"عقدة الخواجا"

كفاح الكعبي

 
لطالما احتضنّا ونحتضن أكبر الأحداث الرياضية المحلية والعربية والعالمية وننجح في تنظيمها بتفوق، ونعطي كل ما عندنا من طاقة وجهود وبكل ما أوتينا من قوة وقدرة، حيث نجحت وسائل الإعلام الإماراتية في إثبات وجودها وقامت بأفضل التغطيات ليس باللغة العربية، والحق يقال بل إن الصحف الانجليزية تغطي الأحداث الرياضية تغطية متميّزة.
 
ولكن يبدو أن لدى البعض عقدة معروفة توارثناها منذ فترة ليست بالقصيرة وسميت «عقدة الخواجا»؛ ففي البطولات العالمية سواء في التنس أو الغولف أو الفروسية والسباقات البحرية والماراثون والبطولات الكبرى التي تنظم لدينا تقوم الجهات الراعية والمنظمة لهذه البطولات، بدعوة الكثير من الإعلاميين الغربيين والأوربيين وتقديم التسهيلات لهم، وكأنهم قادمون من كواكب أخرى، حجوزات وسيارات وحفلات «في .آي .بي»
وهدايا وجولات وفنادق، وأفضل أماكن لمراقبة المباريات والفعاليات في الصف الأول.
 
أما صحافتنا المحلية والتي تقوم بمجهود خرافي لتغطية هذه الأحداث فينظر لها بشكل ثانوي وكأننا من «سقط المتاع»، أو «تكملة عدد»، أو «محسوبون على البيعة»، عنصرية كبيرة وتفرقة في المعاملة وكأننا ضيوف عليهم بدلا من إن يكونوا ضيوفا علينا.
 
فمتى ستلقى وسائل الإعلام المحلية من تلفزيون و إذاعة وصحافة، الفرصة التي يتلقاها هؤلاء الإعلاميون الأجانب الذين لا يقدمون دائما المعلومات الصحيحة أو الايجابية عنا في الكثير من الأحيان، ومع ذلك يجدون منا كل التقدير والاحترام، بسبب العيون الخضر والزرق والشعر الأصفر، يجب أن تكون المعاملة بالمثل على اقل تقدير، فمن غير المعقول أن نجد أنفسنا غرباء على البطولات التي ننظمها مع أننا أصحاب الدار، وأصحاب القرار.

لذلك يجب علينا أن نفرض على شركات العلاقات العامة التي تقوم بتنظيم هذه الفعاليات، احترام الصحف والصحافة والأقلام الوطنية ووسائل الإعلام المحلية، حتى نستطيع تقديم كل ما عندنا لتغطية هذه الأحداث الرياضية المهمة، فلولانا لما عرف احد بهذه البطولات التي تعنى الكثير لتنشيط  السياحة الرياضية في الدولة ودعمها.

اعترف بأني لست عاشقا لريال مدريد النادي الملكي العريق  فقط، ولكنني عاشق لكل فرق العاصمة الاسبانية وخصوصا فريق اتلتيكو مدريد العريق، والذي كان المنافس التقليدي للريال وخصمه اللدود، ولكن جاء الوقت الذي أطفئ فيه بريق الاتلتيكو بسبب الرئيس السابق للنادي خليخيل، لينزل الفريق للدرجة الثانية، ثم يعود مرة أخرى ليبدع في الدرجة الأولى وخصوصا في العام الماضي وهذا الموسم، لذلك فإن فرحتي يوم أول من أمس ليست بفوز الريال على ريكرياتيفو فقط، ولكن بفوز الاتلتيكو الكبير على برشلونه.
 
فلقد كانت البداية لمصلحة البرشا، ولكن الاتلتيكو عاد بقوة ليتقدم بأربعة أهداف رائعة خدم فيها جاره وخصمه اللدود النادي الملكي، فكان يوم السبت هو يوم العاصمة الاسبانية مدريد، ويوم الحزن والتعاسة لكتلونيا والبرشا الذي كان بإمكانه لو فاز وخسر الريال، التفوق بفارق نقطة، ولكن بعد السقوط أمام الاتلتيكو أصبح الفارق خمس نقاط كاملة مع الفريق الملكي ولكن المنافسة مستمرة، وستستمر حتى اللحظات الأخيرة من الدوري الاسباني كما حصل في الموسم الماضي.
 
kefah.alkabi@gmail.com
تويتر