احتفالية القبعات أناقة.. مبالغة.. غرابة


 تغير المكان والزمان، وتتغير الوجوه في مهرجان سباق الخيل، ويبقى شيء واحد ثابت لا يتغير وهو القبعات التي باتت جزءاً لا يتجزأ من ثقافة سباق الخيول، منذ انطلاقة هذا السباق في بريطانيا عام .1711 

تبدأ السيدة بالتحضير للاحتفال خارج حلبة السباق وتطلق العنان لمخيلتها، اذ تتيح هذه المناسبة الذهاب الى اختيارات قد تتناسب مع الموضة تماماً او على العكس من ذلك لا تتوافق ابداً مع الموضة.

وعادة ما تلجأ السيدات الى المظهر الاكثر غرابة، او الاكثر لفتاً للأنظار، دون مراعاة الكثير من الاسس التي يجب ان ترافق اختيار القبعة والثوب والاكسسوارات.

تحليل الشخصية
تقدم منسقة المظهر، رنا صعب، الاسس التي يجب ان تعتمدها السيدة لاختيار القبعة والثوب المناسب في هذه الاحتفالات لتتمتع بمظهر انيق وجذاب.

وقالت صعب في حوار لـ «الإمارات اليوم» «ان البدء يكون مع اختيار الثوب قبل القبعة، لذا كمنسقة مظهر عندما يطلب مني المساعدة في اختيار الثوب أعمد الى دراسة عدة نقاط لتحديد المظهر العام للسيدة وما يليق بها في كل الاوقات وليس في هذا الاحتفال فحسب»،

وحول تحليلها لشخصية المرأة تقول صعب انها تبدأ من خلال اسئلة تعرفها إلى اسلوب حياتها، «لذا أهتم ببناء فكرة عن الصورة التي ترى السيدة فيها نفسها، والصورة التي تحب ان يراها الآخرون عليها، بالاضافة الى الالوان والاقمشة المفضلة لديها.

أنتقل بعدها الى تحليل خطوط الجسم عبر عملية (البودي لاين اناليسيس)، بحيث أحلل تفاصيل اعضاء جسم المرأة لأعرف النقاط التي يجب ابرازها في الجسم وتلك التي يجب ان اخفيها.
 
بعدها ابدأ بمرحلة (ستايل برسونلتي)، حيث اقدم للمرأة مجلة لتختار مظهراً تود لو انها تتمتع به، ومظهراً آخر لا تتصور نفسها فيه، ومظهراً تحب ان تحصل عليه لولا وجود بعض العقبات. ويساعدني هذا الاختبار على تحديد ميول المرأة في عالم الموضة».

اختيار الألوان 
اما اختيار الالوان فيجب ان يتم في الطبيعة مع صعب، «اذ يعمل الضوء الاصطناعي على ابراز لون ازرق على الوجه، كما يجب الا تضع المرأة الماكياج وترتدي اللون الابيض كي أتمكن من قراءة الالوان المختلفة على وجهها.
 
وأقسم الالوان الى نوعين دافئة وأخرى هادئة، وذلك لاكتشف اللون الخافت لبشرة المرأة، والذي غالباً ما لا يكون ظاهراً وواضحاً، كون اللون الظاهر للبشرة يتأثر بعدد من العوامل منها ضوء الشمس والعمر والماكياج وتناول الحبوب والتدخين».
 
وتوضح صعب «ان اختيار اللون الصحيح يشد البشرة، ويظهر الذقن منفصلة عن الوجه، بالاضافة الى تقليله للظلال التي تظهر تحت العينين، وعدم اظهار الوجه وكأنه بألوان متعددة». 

ويعود اختيار نوعية الثوب في هذه الحفلات الى شخصية المرأة، بحيث تؤكد صعب ان هناك بعض النساء اللواتي «يملن الى ان يكن محط انظار الحضور، ويمكنهن ارتداء ثوب لافت للأنظار بغرابته، شرط ان يليق بهن.
 
لكن مع الحرص على عدم الاتجاه الى المظهر المسائي المبالغ فيه، بل اعتماد الثوب الانيق القادر على اظهار الرسالة التي تريد ان تبرزها المرأة من خلال الثوب في أي حفل».

اختيار القبعة 
تلفت صعب الى وجود شروط يجب ان تتبعها المرأة لاختيار ما يناسبها من القبعات المختلفة التصاميم «اذ يجب ان يتناسب حجم القبعة مع جسم المرأة، وتفاصيل الجسد والوجه والملامح.
 
فعلى سبيل المثال يجب الا تخفي ملامح المرأة تحت القبعة ان كان وجهها رفيع وطويل وملامحها صغيرة، اذ يفضل ان تستخدم في هذه الحالة الاكسسوارات الخاصة بالشعر، والتي من شأنها ان تميزها عن سواها من خلال المظهر البسيط والانيق». وتتابع «يجب الا يكون الجزء المظلل من القبعة اكثر عرضاً من كتفي المرأة.
 
في حين يجب الا يكون الجزء المغطي للرأس مرتفعاً الى الاعلى ان كانت المرأة ذات وجه طويل فهذا سيزيد من طول الوجه».
 
اما التفاصيل التي تزين القبعة «فيجب ان تتناسب مع ملامح الوجه، بحيث يمكن للمرأة اختيار القبعة ذات التفاصيل الكبيرة ان كانت صاحبة عيون كبيرة وملامح قوية، بينما يجب ان تتجه المرأة الى التفاصيل الصغيرة ان كانت تتمتع بتفاصيل وجه صغيرة الحجم».

اما اختيار لون القبعة فيقوم على اكثر من عامل منها الثوب الذي ترتديه المرأة، بالاضافة الى «اني انظر الى الفروق بين البشرة ولون الشعر، والعينين والحاجبين.

وهنا أنصح النساء اللواتي يتمتعن ببشرة سمراء ولون شعر وحاجبين وعيون داكنة، بعدم الاتجاه الى الالوان الفاتحة جداً، كالازرق الفاتح، او الزهري الفاتح، كونه يظهر السيدة منفصلة عن الثوب، دون وجود حد أدنى للتجانس، لذا انصحهن بالاتجاه الى الالوان الغنية التي تظهر جمال بشرتهن».
 
القبعة والثوب 
يحتاج تناسب القبعة والثوب وفقاً لصعب الى دراسة خاصة، اذ يجب ان يتم بناء على وجود تفاصيل مشتركة بين القبعة والفستان، «فالفستان المنسدل يتطلب قبعة تشبهه، وليس ان تكون جامدة ومتعاكسة تماماً مع الثوب.

بالاضافة الى اهمية استخدام الالوان المتباينة، بحيث لا ترتدي المرأة الفستان والقبعة والحقيبة والحذاء بنفس اللون، فهذا سيجعل مظهرها مملاً وتقليدياً.

وهنا اريد ان ألفت الى امكانية استخدام الاكسسوارات المكملة للثوب والقبعة، شرط الا تكون كاملة، أي الا تستخدم السيدة العقود والاقراط والاساور في الوقت عينه، بل ان تركز على منحى معين من جسدها وتظهره.
 
ويمكنها ارتداء العقد ان أرادت ابراز الوجه، او الاساور ان ارادت اظهار الجسم».

أخطاء شائعة 
لفتت صعب الى عدد من الاخطاء الشائعة التي عادة ما ترتكبها النساء قبل الذهاب الى حفل سباق الخيل، ومن اولى هذه الاخطاء «اختيار القبعة التي تخفي ملامح الوجه، فتبرز القبعة ولا تظهر السيدة، علماً بأن الهدف الاساسي من القبعة هو زيادة اناقة المرأة وليس اخفاءها.
 
بالاضافة الى ملاحظتها «ميل العديد من السيدات الى اختيار تفاصيل مشتركة بين الفستان والحقيبة والقبعة، وهذا يمنحهن مظهراً مبالغاً فيه ومملاً».

نصائح «رنا صعب»
تتجه الموضة هذا العام الى استخدام إكسسوارات الشعر.  
أنصح السيدات بالتركيز على الالوان الفاتحة كون الحدث ليس سهرة مسائية.

يستحسن اختيار الثوب او حتى الاكسسوارات المرافقة له قبل وقت السباق بمدة، فهذا يساعد المرأة على اختيار ما هو مميز ويبعدها عن الاختيارات الخاطئة. 

الابتعاد عن شراء الاكسسوارات كلها من المحل نفسه، بل ان تحاول السيدة تنسيق الاكسسوارات التي تليق ببعضها بعضاً وفقاً لرؤيتها الخاصة كي تكون مميزة بإطلالة خاصة. 

من الضروري ان تلجأ السيدة الى تحليل لجسدها وما يليق بها، فهذا سيساعدها في الاختيار.  

أنصح المرأة الصغيرة الجسد بالابتعاد عن القبعات الكبيرة.    تظهر الوجوه العريضة بمظهر حسن بالتيجان المسطحة والقبعات ذات الأطراف المستقيمة، سواء أكانت مصنّعة من القش الناعم أو من اللباد خفيف الوزن.
 
 اختيار الالوان المغايرة في المظهر يكون اكثر جذباً من الالوان المتجانسة.  

تعمد القبعات الداكنة الى اظهار الظلال، لذا أنصح بالاتجاه الى اختيار الالوان الفاتحة
.
تويتر