شركات التأمين تعوض خسائر 2006

  
شركات التأمين تعوض خسائر 2006 أظهرت النتائج الإجمالية لشركات قطاع التأمين نهاية عام 2007 وجود تحولات شبه جماعية في نتائج تلك الشركات، التي اتجهت للتحول من الخسارة إلى الربح، فيما يشكل تعويضاً للخسائر التي منيت بها غالبية تلك الشركات خلال عام .2006


وكشفت نتائج شركات التأمين عن وجود معدلات ربحية مرتفعة لعدد من الشركات، مثل شركة «الاتحاد للتأمين» التي استطاعت تحويل خسائرها في 2006 والبالغة 41.7 مليون درهم إلى أرباح بلغت 82.4 مليون درهم في 2007، وهو ما حدث أيضا مع شركة دبي الإسلامية للتأمين «أمان»، التي حققت أرباحا بلغت 41.56 مليون درهم في 2007 مقابل خسائر خلال 2006 بلغت 13.73 مليون درهم محققة نمواً في مجمل الأرباح بلغ 402.6%.

 
وأرجع مسؤولو وخبراء قطاع التأمين في الدولة التحول الكبير في نتائج الشركات من الخسارة إلى الربحية إلى اتجاه الشركات لتفادي مأزق الخسائر الاستثمارية التي تعرضوا له خلال 2006 عن طريق تنويع العمليات الاستثمارية وترشيدها، لافتين إلى أن نمو حجم أقساط ونشاطات التأمين الفنية خلال العام الماضي انعكس بشكل ايجابي على إجمالي النتائج النهائية من جراء زيادة حجم المشروعات الاقتصادية المختلفة التي تم تدشينها خلال الفترة الماضية.

 
وأشاروا إلى أن توقعات استمرار ربحية أعمال شركات التأمين العام الجاري تميل إلى الارتفاع، وإن كانت تتوقف بشكل كبير على حجم المشروعات الجديدة التي تدخل إلى الأسواق، إضافة إلى ارتفاع وتحسن مؤشرات أسواق المال في المنطقة.
 
20%نمواً
قدر المدير العام لشركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين «أمان»، جهاد فيتروني، حجم النمو الذي حققه قطاع التأمين خلال 2007 بنحو 20%، موضحاً أن عمليات النمو أثرت بشكل واضح على ارتفاع الأرباح خلال العام الماضي بعد تحقيق خسائر سابقة.

 
وأضاف فيتروني ان شركات التأمين استفادت من دروس نتائج 2006، واتجهت لتحويل خسائرها إلى أرباح خلال العام الماضي من خلال الاعتماد على عمليات توزيع وتنويع منافذ الاستثمار وترشيد توجيه الاستثمار، موضحا أن تحسن الأسواق وزيادة حجم المشروعات ساعد الشركات على تحقيق النمو والأرباح المطلوبة.
 
وأشار إلى أن الشركات ركزت أعمالها على تحقيق أرباح فنية بشكل كبير خلال العام الماضي، وهو ما جاء بشكل يحقق التوازن بين الأرباح الفنية والنشاطات الاستثمارية للشركات إذ ارتفعت حصيلة زيادة الأقساط التأمينية مع تحسن الوضع الاستثماري للشركات.

 
ولفت فيتروني إلى ضرورة تنسيق الشركات في عمليات التسعير وعدم زيادة التنافس في التسعير، والاعتماد على المنافسة الخدمية حتى يمكن الاستمرار في الربحية خلال .2008 

أرباح غير محققة
 وأضاف المدير العام لشركة المشرق العربي للتأمين ومدير مجموعة عمل التأمين في غرفة دبي للصناعة والتجارة، عمر حسن الأمين، ان التحسن الذي تحقق في بعض فترات العام الماضي في أعمال أسواق المال تسبب في ارتفاع القيمة السوقية لأسهم بعض الشركات والأسهم التي يتم الاستثمار فيها، التي لم يتم بيعها وهو ما انعكس إيجابا على نتائج أرباح شركات التأمين، التي يمكن أن نطلق عليها «أرباح غير محققة»، مشيراً إلى أن الشركات التي اتجهت لبيع الأسهم حققت أرباحا فعلية خلال فترات التحسن في الأسواق.
 
وأشار إلى أن العام الماضي شهد تحسناً كبيراً في الأرباح الفنية لشركات التأمين نتيجة نمو المشروعات الاقتصادية في القطاعات المختلفة، وذلك على الرغم من الأرباح الفنية التي تعد ضئيلة مقارنة بالأرباح الاستثمارية التي جنتها الشركات خلال العام الماضي.
 
وقال الأمين إن الشركات عوضت بنتائجها جزءا كبيرا من خسائر 2006، ومن الممكن أن تستمر الربحية خلال العام الجاري لو تم تفادي استمرار عملية هبوط أسعار التأمين واتجاه أسواق المال للتحسن بشكل أكبر.  



النمو والتقييم
    أكد المدير العام لشركة «العين الأهلية للتأمين»، محمد مظهر حمادة، أن تحول الخسائر الكبرى للشركات إلى أرباح خلال نتائج عام 2007 يعد طبيعيا ومنطقيا في إطار النمو الملحوظ في حجم المشروعات التي تم إعلان تأسيسها خلال العام الماضي، التي ارتفعت معدلاتها بشكل خاص في إمارة أبوظبي، التي شهدت نموا في حجم المشروعات المختلفة في .2007   وأضاف مظهر ان عدداً كبيراً من الشركات اعتمدت أيضا قبيل إعلان أرباحها على إعادة تقييم أصولها وشمولها في إطار نتائج الأرباح، وهو ما أسهم في زيادة عمليات ارتفاع الأرباح بجانب الإدارة الجيدة والرشيدة للشركات في إدارة استثماراتها خلال العام الماضي بعكس عام .2006 وأشار إلى أن بعض الشركات اتجهت إلى سحب بعض استثماراتها من أسواق المال وتقليصها لتجنب خسائر عام 2006، وساعد على تجنب عملية الخسائر أيضا والاتجاه للربح التحسن الملحوظ في نشاط أسواق المال خلال العام الماضي مقارنة بالأسبق.
 

 

تويتر