إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان

«القافلة الوردية» في 8 سنوات.. 56 ألف فحص مجاني

صورة

تعدّ «القافلة الوردية» إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المبادرة صاحبة النتائج الأوضح في الحد من مخاطر المرض في المجتمع الإماراتي، ومنح الأمل لأعداد كبيرة من المصابات اللواتي وجدن الدعم الطبي والمعنوي المطلوب حتى تحقق لهن الشفاء، وانخرطن بوصفهن ناجيات في مسيرة الوعي والأمل.

القافلة التي تنطلق صباح اليوم من الشارقة، نجحت في قراءة المشهد الذي من حولها، حيث كانت البداية مع نقاشات وحوارات مستفيضة أجرتها مع أطباء وأخصائيين في مجال الأورام، تعرفت من خلالها إلى أسباب وعوامل الخطورة، والمداخل التي يمكن من خلالها محاصرة المرض والحد من خطورته، والتي يأتي على رأس قائمتها الكشف الذاتي والدوري، الذي يمثل حجر الزاوية في مكافحة المرض.

وتقول رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان «القافلة الوردية»، ريم بن كرم: «تعرفنا في القافلة الوردية إلى أن توفير الفحوص المجانية لكل فئات المجتمع لن يمثل تحدياً لمسيرة فرسان القافلة الوردية، فالقيادة الحكيمة تحرص على صحة مواطنيها، وكل من يعيش على أرض الإمارات، ولا تدخر أي جهد في سبيل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي النبيل، وعلمنا أن التحدي الأكبر سيكون في مدى قدرتنا على تغيير نظرة المجتمع لسرطان الثدي، فضلاً عن إزالة حاجزي الخجل والخوف حيال التعامل مع المرض، وتشجيع الجميع على مراجعة الطبيب عند استشعار أي تغيرات تطرأ على أجسادهم، والخضوع للفحوص». وتابعت بن كرم: «واليوم وبعد مرور ثمانية أعوام على انطلاقتها، وعلاوةً على منجزاتها الطبية المتمثلة في توفير أكثر 56 ألف فحص مجاني، نجحت مسيرة فرسان القافلة الوردية في جمع قلوب كل أفراد المجتمع الإماراتي على حب العمل الإنساني والتطوعي، فمنذ انطلاقتها الأولى في عام 2011، والمسيرة تسير على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن الإنسان هو محور التنمية». ويشارك سنوياً في مسيرة فرسان «القافلة الوردية» فرسان وأطباء ومتطوعون من كل أنحاء العالم، يجمعهم حب العمل التطوعي ونشر الوعي، حيث يتنقلون بين الإمارات السبع على مدار سبعة أيام، متغلبين على كل التحديات، واستمراراً لمسيرتها أكملت القافلة الوردية كل استعدادها لانطلاق مسيرة فرسانها التاسعة التي ستنطلق السبت المقبل من إمارة الشارقة، وتستمر حتى الأول من مارس المقبل. وتحفل مسيرة الفرسان هذا العام بكل ما هو جديد، إذ إنها ستوفر وللمرة الأولى في تاريخها للمراجعين تقنية الفحص الجيني للأشخاص الذين يتم اكتشاف إصابتهم بسرطان الثدي خلال أيام المسيرة، وتتجلى أهمية وقيمة هذا الفحص في الدور الذي يلعبه في تحديد العلاج المناسب لكل حالة على حدة، ويأتي إدراج هذا الفحص تماشياً مع توجه العالم نحو مزيد من التخصصية في العلاج وهو ما يعرف بالطب الشخصي الدقيق.

كما سيتم هذا العام تخصيص عيادة فحوص طبية جديدة، صُممت خصيصاً لتُرافق الفرسان، طوال أيام المسيرة في إمارات الدولة السبع، الهدف منها توفير الفحوص الطبية لكل المراجعين على طول مسار الفرسان، وفي المحطات التي يتوقفون عندها.

وترافق مسيرة الفرسان التاسعة أكثر من 30 عيادة طبية متنقلة، إلى جانب سبع عيادات طبية ثابتة بواقع عيادة في كل إمارة، وعيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة، وتقدم العيادات الفحوص المجانية للكشف عن سرطان الثدي لكل فئات المجتمع طيلة أيام المسيرة، حيث تستهدف هذا العام وتزامناً مع مرور تسعة أعوام على انطلاق مسيرة الفرسان توفير الفحوص المجانية لـ9000 شخص من المواطنين والمقيمين في الدولة رجالاً ونساءً.

تويتر