القافلة الوردية: إرادتنا أقوى من السرطان

مع اقتراب شهر أكتوبر، الشهر الأبرز والأكثر أهمية على التقويم السنوي لتعزيز المناصرة العالمية لمكافحة سرطان الثدي، وحشد الدعم لنشر الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر عنه، ودور تشخيصه خلال مراحله المبكرة في نجاح العلاج، وجهت القافلة الوردية الدعوة لمنظمات القطاعين الحكومي والخاص، للتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة من خلال الفعاليات التي تخطط لها على المستوى المجتمعي خلال الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، رافعة شعار إرادتنا أقوى من السرطان.

ومع وصول معدل الإصابة به إلى 12% من إجمالي الحالات السنوية الجديدة على مستوى العالم، أصبح سرطان الثدي أكثر السرطانات شيوعاً في عام 2021، وفقاً لتقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية.

وعلى مدار أكثر من 10 أعوام، بذلت القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، جهوداً حثيثة لنشر الوعي المجتمعي وتقديم الفحوص الطبية المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتحفيز المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص والشركاء المعنيين برعاية الأنشطة المتعددة لنشر الوعي بسرطان الثدي في دولة الإمارات، وحققت إنجازات كبيرة، وحشدت نخبة من الأسماء والشخصيات المؤثرة لدعم هذه القضية النبيلة.

وفي 2021، أسهم الدعم الذي قدمه الرعاة والشركاء للقافلة الوردية بتمكينها من تقديم آلاف الفحوص المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، شملت 2197 فحصاً سريرياً و1019 فحص ماموغرام، و208 اختبارات بالموجات فوق الصوتية.

ولضمان استمرار هذه النجاحات، تدعو القافلة الوردية المنظمات وشركات التجزئة، والشركات الكبيرة والصغيرة، والهيئات والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، وأفراد المجتمع، لدعم ورعاية فعالياتها وأنشطتها، وتقديم نموذج عالمي يرسخ قدرة الإرادة الجماعية والتعاون المشترك على حماية أنفسنا ومجتمعنا من سرطان الثدي.

وتتنوع فرص المشاركة في فعاليات القافلة الوردية خلال الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، ابتداءً بالتسجيل في مبادرة اليوم الصحي للمؤسسات، التي تتيح للموظفين حضور محاضرات توعوية متخصصة تقدمها نخبة من الخبراء، بالإضافة إلى الفحوص الطبية المجانية للسيدات من الفئة العمرية 40 عاماً وما فوق، فضلاً عن قسائم فحص الماموغرام، كما يمكن الحجز في العيادة الطبية المتنقلة المجهزة بأحدث الأدوات الطبية العالمية.