جمعت بين القصات العفوية والخامات المترفة لربيع وصيف 2020

إنجي باريس.. تمرّد وشجاعة بألوان فريدا كالو الساطعة

لعالم الموضة والجمال قدرة على التغير السريع، الأمر الذي تحركه خيوط هذه الصناعة العالمية من جهة، والصيحات التي تنتشر كالحمى على منصات التواصل الاجتماعي، وقوة تأثير الشباب في تغيير كل ذلك بحسب ما يراه مناسباً من جهة أخرى، ومن كل هذه الفوضى الممتعة، تقدم هذه الصفحة نظرة نقدية وانتقائية سريعة لما يمكن أن يتناسب والمرأة الخليجية خاصة والعربية عامة.

إعداد: ندى الزرعوني

nali@ey.ae


قد تكون «الحرية» واحدة من أكثر العبارات التي ترددت خلال الفترة السابقة بين المديرين الإبداعيين لأشهر دور العالم، وربما تكون روح هذه الكلمة، التي تحمل بين طياتها وخاماتها روح التمرد تارة، أو الاستقلال والشجاعة تارة أخرى، هي ما سيسود خلال المواسم المقبلة، ولم تخرج دار «إنجي باريس» عن الفكرة ذاتها.

تجسد تصاميم «إنجي باريس» لموسم ربيع وصيف 2020، المرأة الحرة والقوية، ذات الهالة الطاغية بطبيعتها العفوية والمشرقة، من دون أن تساوم على أنوثتها وأناقتها المترفة، لتجمع التشكيلة بين الخامات الفاخرة، والتنفيذ عالي الجودة، والقصات اليومية المريحة والمرحة في الوقت ذاته، مع اعتماد واضح على الخامات التي تمزج بين الهفهاف والفخم في آن واحد، لتستلهم المصممة خطوط هذه المجموعة من واحدة من أشهر النساء اللاتينيات شهرة، فريدا كالو.

تحتفي المديرة الإبداعية للدار، إنجي شلهوب، في مجموعتها لربيع وصيف 2020، بالشخصية العالمية، فريدا كالو، التي تركت أثراً كبيراً عبر عملها ومسيرتها، والتي تعد رمزاً للثقافة المكسيكية، وناشطة سياسية ومناصرة لحقوق المرأة، وصاحبة الرؤية الثورية، لتعيد المصممة عبر هذه التصاميم إحياء ذكرى هذه المرأة متعددة الأوجه، التي جمعت بنجاح بين القوة والإحساس.

وتتحدث الدار، عبر رسالتها الخاصة بالمجموعة، عن فريدا كالو ذاكرة أنها «عبر إبداعاتها الفنية، تركت هذه الفنانة الشهيرة بصمة لا تُمحى في ذاكرة ومخيلة الناس، كما أثر عملها الجريء وأسلوبها الفريد في حياتها الأسطورية وفي عملها الفني على حد سواء»، وتضيف الدار أن جوهر المجموعة «ينبع من قوة فريدا على تحدي أعراف الجمال السائدة، واتباع أسلوب غامض سابق لعصره»، وللتعبير عن ذلك الأسلوب الفريد استعانت المصممة بالقصات المتباينة والتقنيات الخاصة، والخامات الغنية التي أتت متعددة الألوان، ومزينة بالتطريز البراق، وطبعات الورود والخطوط الملونة.

تتكرر في المجموعة قطع الـ«بوستييه» المزينة بالنقاط النافرة، والصدريات الشبكية الجلدية المنسّقة، مع فساتين طويلة وانسيابية من دون أكمام، أو مع تنانير جريئة مزينة بالكشاكش والأربطة والدانتيل والـ «ماكراميه»، كما تبرز قطع مميزة أخرى مثل الفستان القصير بالقصّة المستقيمة المحددة، والقمصان ذات الأكمام المنتفخة، والجاكيت الطويل المحدد على الخصر بوساطة درزات مزدوجة، والجاكيت المنسق فوق سروال واسع، والكاب بالكشاكش المتعددة الطبقات، وغيرها من القطع التي تعكس وحي المجموعة ببراعة تامة.

وتحافظ المصممة على بصمتها الخاصة من خلال التطريزات الفنية الناعمة، والزينة الراقية التي تبرز على أرق أنواع التول، أو القماش الشبكي المزين بالنقاط النافرة، وتتناغم كل تلك التفاصيل مع طبعات الورود والخطوط على الكريب، وحرير الجورجيت، وأقمشة الكادي، وساتان «داتشيس» ذي اللمعة الحيوية، والألوان القوية الساطعة المسيطرة، كالأصفر والأحمر، والأخضر والأزرق الكوبالتي، التي تتحد وتتآلف بانسيابية وعفوية تامة مع الأبيض والأسود.

ويكتمل جمال هذه المجموعة مع الإكسسوارات الجريئة التي تراوح بين الأقراط والقلائد، وأحذية الـ«موكاسان»، والصنادل المسطحة، والحقيبة كبيرة الحجم ذات الأهداب المتدلية.

تحمل مجموعة ربيع وصيف 2020 روحاً عصرية تلائم المرأة القوية والحرة، التي تعيش في هذا اليوم وهذا العصر، وفيها برهنت شلهوب من جديد على إتقانها فن تقديم التصاميم الراقية والأنيقة، التي يمكن تنسيقها بطرق لا متناهية في النهار والمساء، والتي تعكس في كل الأوقات الجمال الأزلي للمرأة المستقلة ذات الأنوثة الهادئة والواثقة والشخصية القوية الفخورة.

للإطلاع على الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

تويتر