تميل إلى الدرجات الداكنة وغير الصاخبة

ألوان الشتاء.. «باليتة» دافئة تكسر القواعد الصارمة

لعالم الموضة والجمال قدرة على التغير السريع، الأمر الذي تحركه خيوط هذه الصناعة العالمية من جهة، والصيحات التي تنتشر كالحمى على منصات التواصل الاجتماعي، وقوة تأثير الشباب في تغيير كل ذلك بحسب ما يراه مناسباً من جهة أخرى، ومن كل هذه الفوضى الممتعة، تقدم هذه الصفحة نظرة نقدية وانتقائية سريعة لما يمكن أن يتناسب والمرأة الخليجية خاصة والعربية عامة.

إعداد: ندى الزرعوني

nali@ey.ae


غالباً ما تميل أزياء ألوان موسمي الخريف والشتاء لأن تكون داكنة، وبدرجات عميقة الظلال، الأمر الذي يجعل معظم العلامات التجارية وموضة الشارع تتحول إلى الدرجات الداكنة، بينما يزيد تفضيل الألوان الفاتحة والصارخة في فصل الصيف والربيع، الأمر الذي قد يكون مرتبطاً بالحاجة للتقليل من امتصاص أشعة الشمس صيفاً عبر الألوان الفاتحة بدلاً من الداكنة.

وعلى الرغم من أن درجات الألوان قد تنقسم إلى جزأين أو أكثر، غالباً ما تجتمع فيها «باليتة» ألوان الخريف والشتاء معاً، والربيع والضيف معاً، إلا أن خبراء الموضة يؤكدون أن الأمر لا يعتبر قاعدة ثابتة، ولا يجب على المرء اعتماد درجات معينة بسبب دخول موسم ما، أو انتهائه، بل يجب الاعتماد دائماً على الألوان المناسبة للبشرة بشكل شخصي، بعيداً عن صيحات الموضة التي قد تروج لدرجات ألوان معينة غير مناسبة للفرد.

ويشدد خبراء الموضة والتجميل على أن النصيحة الأولى في عالم الجمال والموضة، سواء في ما يخص الماكياج، أو لون الشعر، أو الملابس، هي باستثمار الوقت الكافي لاكتشاف لون بشرتك وتحت أي تصنيف تقع، سواء تلك الفاتحة، أو الصفراء، أو السمراء، حيث يفضل تجنب ألوان معينة لذوات البشرة الفاتحة، وكذلك الأمر مع ذوات البشرة الصفراء، والسمراء، مع الحرص على اختيار درجة اللون المناسبة داخل التصنيف الواحد، الأمر الذي يحتاج إلى الكثير من التجربة للوصول إلى الدرجات المثالية، التي تبرز لون البشرة بشكل صحي وحيوي غير شاحب أو مصفر.

ويؤكد خبير المظهر في موقع «ستيتش فكس»، ريتشارد سيمونز، أنه يفضّل لصاحبات البشرة الفاتحة الميل إلى الألوان الداكنة، وتفادي الفاتحة الشاحبة، التي قد تعزز من شحوب البشرة بشكل أكبر، بينما يفضل على صاحبات البشرة الصفراء والزيتونية تفادي درجات اللون الأصفر والأخضر المقارب للون البشرة، وعدا عن ذلك فيمكنهن اختيار أي لون آخر لا يميل إلى هذه الظلال من قائمة الألوان، مبيناً أن صاحبات البشرة السمراء هن الأكثر حظاً، كونهن قادرات على إبراز أي لون بشكل جيد، إلا أن الأمر يحتاج دائماً إلى التجربة المستمرة للتعرف إلى أكثر الدرجات تناسباً والبشرة.

بينما يوضح المدير الإبداعي للموضة الرجالية لعلامة «إيسوس» التجارية، لموقع «فاشن بينز»، بأن اختيار الخامات المناسبة يؤثر أيضاً في درجات الألوان وتأثيرها على المظهر الخارجي، فالأصفر من قماش اصطناعي كالـ«بولييستر»، ليس مشابهاً بالدرجة أو التأثير للأصفر من قماش المخمل الشتوي الغني، كما يؤكد على أهمية الابتعاد عن اللون الأبيض والأسود، في حال الرغبة في ارتداء قطعة فاقعة اللون، وذات درجة صارخة، بل يفضل مزاوجتها بقطع مصاحبة هادئة مثل الرمادي أو الـ«دينم» على سبيل المثال.

ويبين سيمونز أنه، وعلى الرغم من سهولة اختيار الأسود أو الكحلي كألوان شتائية مثالية، إلا أنه يمكن كسر الملل من خلال اعتماد اكسسوارات ذات ألوان بارزة، في الأحذية، والحقائب، والأحزمة، مثل اللون الرملي المحروق، أو البرتقالي الداكن، إضافة إلى اعتماد درجات أخرى داكنة أيضاً بديلاً عن الكحلي والأسود، مثل اللون الماروني الداكن، والأخضر الداكن، ودائماً مع أهمية التأكد من أن الدرجة مناسبة للون البشرة.

للإطلاع على الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر