تايوان.. جناح مستشفى مصنوع بالكامل من القمامة و مواد معاد تدويرها

صورة

نجح معماري ومهندس تايواني، في انجاز فكرة ملهمة تساعد في مجال الدعم والامداد الطبي ومساحات المستشفيات، في زمن «كورونا»

وعمل المهندس التايواني، آرثر هوانغ، وفريقه على انجاز أول جناح مستشفى في العالم مبني من القمامة، و مواد معاد تدويرها، بحسب موقع «سي إن إن»، ونتج عن ذلك جناح نموذجي قابل للتحويل، أو «MAC»، وهو أول جناح مستشفى في العالم مبني من مواد معاد تدويرها، وفقاً للشركة، ومن المحتمل أن يبدأ في استقبال المرضى قريبا.

وأشار هوانغ إلى أنه يمكن بناء نسخة قابلة للنقل من الصفر في غضون 24 ساعة، ما يسمح بنقلها إلى الأماكن ذات الحاجة الطبية العالية. وقال هوانغ: «أعتقد أن الجائحة تجبرنا على تبني الابتكار، للتوصل إلى حلول للتكيف مع الوضع الحالي».

استوحى هوانغ فكرته من الممارسة الرومانية القديمة التي تستخدم المواد المهملة في الهندسة المعمارية، التي كانت تخلط أجزاءً من الطين المستخدم مع الجير لتشكيل الجص المقاوم للماء، والذي استُخدم بشكل شائع في البناء.

وعمل هوانغ على تطوير طرقًا عديدة لتحويل نفايات ما بعد الاستهلاك، مثل الزجاجات البلاستيكية، إضافةً لنفايات ما بعد البناء، وما بعد الزراعة، إلى مواد تُستخدم الآن في المباني، والمطاعم، والمتاجر في جميع أنحاء العالم، من ميلانو إلى شنغهاي.

وتشير أبحاث إلى أنه تم إعادة تدوير حوالي 9% فقط من نفايات البلاستيك التي تم إنتاجها على الإطلاق، وينتهي المطاف بمعظمها في مكب النفايات، أو يتم حرقها، وتشحن العديد من البلدان المتقدمة نفاياتها إلى أماكن أخرى لمعالجتها.

ويقول هوانغ إن أعمال شحن المواد التي سيُعاد تدويرها عبر العالم ليتم معالجتها تُعد جزءاً كبيراً من المشكلة، لأنها تزيد من مخاطر تلوث المواد، ما يجعل إعادة التدوير أمراً صعباً، كما أنها تتمتع ببصمة كربونية أكبر مقارنةً بإعادة التدوير محلياً.

بدأ هوانغ وفريقه بتصميم آلة إعادة تدوير محمولة، وقابلة للنقل، وتعمل بالطاقة الشمسية، ويمكن نقلها إلى الأماكن التي تشكل فيها النفايات البلاستيكية مشكلة متزايدة.

وتُعد أحدث نسخة مزودة بنظام إعادة تدوير بالذكاء الاصطناعي يمكنها اكتشاف أنواع مختلفة من البلاستيك الذي يمكن للآلة تقطيعه، وإذابته وتحويله إلى منتجات جديدة مثل الحاويات، أو البلاط.

تويتر