رمضان «لم يعد كما كان».. مسلمو فرنسا يصومون وسط عزل وإغلاق

صورة

للعام الثاني على التوالي، يأتي شهر رمضان وسط أزمة كوفيد-19 التي باعدت بين للا عائشة المجاهد وبناتها، وقصّرت حديثهن عبر الفيديو بدلاً من الاجتماع على مائدة الإفطار.

وقالت للا عائشة مساء أمس الجمعة: «ما نفتقده.. ما نفتقده حقاً.. هو المسجد والصلاة والإفطار وكل هذا. لم يعد الأمر كما كان».

ويظل النشاط اليومي بالنسبة إلى للا عائشة هو الصيام من الفجر والإفطار عند المغرب وأداء صلوات الفروض والقيام.. غير أن الجانب الاجتماعي الذي يمثل ركناً محورياً لدى كثير من المسلمين في رمضان بات مختلفاً تماماً.

ففي فرنسا التي بها أكبر جالية مسلمة في الاتحاد الأوروبي، فإن فرض حظر تجول من السابعة مساء لمنع انتشار كوفيد-19 يعني استحالة أداء صلاة العشاء والقيام في المساجد، وهي من أهم الطقوس الرمضانية.

وبدلاً من ذلك، تبقى الأسرة في منزلها الكائن بإحدى ضواحي باريس، وتزيح المناضد جانباً لإفساح مكان في غرفة المعيشة لبسط سجادات الصلاة.

كما أن الاجتماع على مائدة الإفطار أصبح قاصراً على أفراد الأسرة الواحدة وأقرب الأصدقاء.

اعتادت للا عائشة الاجتماع مع بناتها على الإفطار في رمضان، لكن كل واحدة تفطر في بيتها هذا العام.

وقال زوجها عزيز المجاهد: «قبل كوفيد، كانت الأسرة كلها تلتقي على الإفطار.. لكن هذه المرة، علينا أن نقلل العدد».

وحين يصلي، يسأل الله العودة للحياة الطبيعية، مضيفاً: «لعل الله يتقبلنا ويتقبل صيامنا وصلاتنا، ويرفع هذا البلاء والوباء».

 

 

تويتر