رسوماته زيّنت الصحيفة 50 عاماً

رسّام الكاريكاتور بلانتو يودّع «لوموند»

بلانتو: أطالب الصحيفة منذ سنوات بأن تستبدلني برسّام شاب. أ.ف.ب

في 31 مارس المقبل، يحيل رسّام الكاريكاتور التاريخي في صحيفة «لوموند» الفرنسية، بلانتو، قلمه إلى التقاعد، منهياً تعاوناً دام نحو 50 عاماً مع الصحيفة اليومية الشهيرة.

وأعلن الرسام أنه سيتقاعد بعد وقت قصير من عيد ميلاده الـ70، مضيفاً لوكالة «فرانس برس» أنه «لا علاقة» للقرار بالجدل الدائر في شأن رسام الكاريكاتور، كزافييه غورس. وكانت استقالة الأخير من «لوموند»، الأربعاء الماضي، مدويّة، إذ انتقد إذعان الصحيفة لضغط شبكات التواصل الاجتماعي، باعتذارها عن نشرها رسماً له اعتبره كثيرون من مستخدمي الإنترنت صادماً.

وقال بلانتو الناشط في مجال حرية الرأي: «أطالب مدير الصحيفة منذ 10 سنوات بأن يستبدلني برسّام شاب».

وكان بلانتو (واسمه الحقيقي جان بلانترو) يستوحي كل يوم من الأخبار رسماً ساخراً، وغالباً ما كان يجمع أكثر من حدث بارز، فيضيء عليها بطريقة فكاهية مميزة. وفي رصيد المصمم غزير الإنتاج 14 ألف رسم، معظمها في «لوموند»، لكن بعضها منشور في نحو 40 مطبوعة أخرى.

نشر الكاريكاتور الأول له بـ«لوموند» في الأول من أكتوبر 1972، وفيه حمامة صغيرة في منقارها علامة استفهام، في إشارة إلى تساؤلاتها بشأن اتفاق سلام يُفترض أن ينهي نزاع الولايات المتحدة في فيتنام، ولم يكن بلانتو يدرك حينها أن هذه الحمامة ستصبح توقيعا خاصاً به.

وفي منتصف التسعينات، استخدم في رسومه رمزاً آخر أصبح علامة خاصة به أيضاً، وهو فأر صغير يعكس حالته المزاجية.

تويتر