الاختبارات الجينية تحمي طفلك من عيوب القلب الخلقية

ولادة طفل مصاب بعيوب القلب الخلقية تكون أعلى إذا كان عمر الأم متقدماً أو في حال حمل سابق متأثر بالمرض. د.ب.أ

تشير الدراسات إلى أن ثمانية أطفال من أصل 1000 مولود جديد في جميع أنحاء العالم يولدون مع وجود عيب خلقي في القلب. ويرتفع خطر الإصابة في حال إصابة أحد أقارب الدرجة الأولى بعيوب القلب الخلقية، فهناك علاقة وطيدة بين الإصابة بعيوب القلب الخلقية والجانب الوراثي.

وهذا يعني أنه مع كل حمل يعانيه أحد الوالدين من عيب خلقي في القلب، فإن لديه فرصة 50% لإنجاب طفل مع العيب نفسه في القلب.

وقالت الدكتورة ديسيسلافا ماركوفا، خبيرة الأجنة في عيادة آي في آي لطب الجنين في أبوظبي: «هناك انتشار كبير للاضطرابات الوراثية على مستوى العالم. والجيد في الأمر أن الأزواج أصبحوا على وعي مرتفع بدور علم الوراثة في مرحلة التخطيط للحمل والإنجاب. وقد أدى ذلك إلى ظهور الاختبارات الجينية».

ويتمتع الاختبار الجيني بأهمية كبيرة ضمن التكنولوجيات الإنجابية المساعدة، حيث أصبح هناك تزايد في استخدام الاختبارات المعروفة باسم الاختبار الوراثي قبل الزرع للكشف عن الاضطرابات الوراثية في الأجنة.

وأضافت الدكتورة ماركوفا: «لوحظ أن فرص ولادة طفل مصاب بعيوب القلب الخلقية تكون أعلى، إذا كان عمر الأم متقدماً، أو في حال حمل سابق متأثر بالمرض، حيث لوحظ بعض الشذوذ في الجنين أثناء الفحص».

وفي حين أن معظم حالات عيوب القلب الخلقية تكون وراثية، فإن الإصابة قد تكون بسبب تعرض الأم لأنواع معينة من المواد الضارة في الأسابيع المبكرة الأولى من الحمل، وهذا هو الوقت، الذي ينمو فيه قلب الطفل. لذا من المهم إجراء اختبارات في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل لضمان النمو الصحي للطفل.


يتمتع الاختبار الجيني بأهمية كبيرة ضمن التكنولوجيات الإنجابية المساعدة.

تويتر