راضية بأدوارها حتى لو كانت «ضيف شرف»

هدى الغانم: أشعر بالظلم حين أقارن أجري بتجربتي الفنية

الفنانة الإماراتية هدى الغانم تطلّ في شهر رمضان المقبل بـ3 مسلسلات. أرشيفية

كعادتها، تظل الفنانة هدى الغانم وفيّة لقناعاتها، بعيداً عن المجاملات في الحديث عن واقع الدراما وهموم الساحة الفنية، وحظوظ الممثل الإماراتي على شاشة التلفزيون، وعلاقته بجهات الإنتاج.

وكشفت الفنانة الإماراتية عن أنها ستطلّ في شهر رمضان المقبل بثلاثة مسلسلات، معتبرة نفسها محظوظة بتلك المشاركات، حتى ولو كانت ضيف شرف، مؤكدة في حوارها مع «الإمارات اليوم» أن «هناك نجوم دراما لم تتح لهم فرصة الظهور هذا العام، على الرغم مما يعانيه الممثل الإماراتي من ظلم من ناحية الخيارات الفنية، فضلاً عن مسألة الأجور التي أشعر فيها صراحة بالظلم حين أقارنها بتجربتي الفنية على امتداد السنوات الماضية».

نظرة تفاؤلية

لا تشك هدى الغانم، في خياراتها الفنية، وخطواتها المدروسة، خصوصاً تمسكها بما تملكه من أدوات، وانتماءها إلى الثقافة المحلية التي تميّز شخصيتها اليوم على الساحة. وقالت: «أتمسك دائماً بموهبتي وبقدرتي على تقديم الشخصية الإماراتية في الشكل والمضمون، وهو خيار لم يعكس إلى اليوم إلا الصدى الطيب لدى الجمهور. ولعلني محظوظة اليوم مقارنة بالعديد من نجوم الدراما الإماراتية ممن لم ينالوا حظوة البطولات المطلقة في المسلسلات المحلية. أما القادم، فأتمنّاه أفضل للجميع ولي لأنه لايزال لدي الكثير من الأدوار والشخصيات التي أتمنّى أن أقدمها للجمهور مستقبلاً».

وأضافت أن الجمهور سيتابعها على محطات التلفزة الإماراتية بثلاثة أعمال في رمضان المبارك: «انتهيت من تصوير مشاهدي الخاصة في مسلسل (بنت صوغان) للكاتب الإماراتي جمال سالم، والمخرج عارف الطويل، بمشاركة نخبة من نجوم الدراما الإماراتية أمثال علي التميمي، وأحمد الجسمي، وسعيد سالم، وبلال عبدالله، ومنصور الفيلي وجمعة علي». وتابعت: «سيكون لي ظهور آخر في مسلسل (خاشع ناشع) الذي من المتوقَّع أن يُعرض خلال الموسم الدرامي الرمضاني المقبل على شاشة قناة الإمارات للمؤلف الإماراتي عبدالله الزيد، والمخرج السوري سيف الشيخ نجيب، مع الفنانين عبدالله زيد وجمعة علي وأحمد الأنصاري وإبراهيم سالم وعذاري ونجمة البحرين سلوى بخيت، وسأقدم خلال هذا العمل شخصية (أخت النوخذة)، في الوقت الذي أتيحت لي كذلك فرصة المشاركة في المسلسل الإماراتي الجديد للمنتج يوسف الكعبي في تجربته الأولى، والمخرج محمد جمعة، ومع الفنانين حسين المهدي وشيماء سبت وخالد أمين وأحمد عبدالرزاق وعمر الملا».

وحول مدى رضاها عن مشاركاتها ضيفة شرف في أعمال رمضانية، قالت هدى الغانم «ليس أمامي إلا خيار قبول ما يعرض عليّ سواء من ناحية أدوار الشرف أو الأجر القليل، فالأمر يظل دوماً متعلقاً بإمكانات الجهات الإنتاجية وما تقدمه محطات التلفزيون من ميزانيات توزع من قبل المنتج بحسب علاقته بهذا الفنان أو ذاك، وحسب منطق (العلاقات الشخصية) التي باتت تتحكم في الوسط الفني الإماراتي بشكل أكبر».

مواهب حقيقية

عن الوجوه الإماراتية الشابة التي بدأت تشق طريقها نحو الشاشة وأطلت في أعمال جديدة، أكدت هدى الغانم أن «هناك مواهب حقيقية تستحق الرعاية والاهتمام، على الرغم من ضيق الأفق وإصرار عدد من المنتجين على عدم توفير الفرص الحقيقية لها. إلا أن هناك نماذج كثيرة منهم تصاب بالغرور والتعالي وتعجز من ثم عن التعامل مع مطبات الوسط الفني، فسرعان ما تختفي لعدم قدرتها على الاستمرار». في المقابل «يعمد بعض المنتجين إلى الاستعانة ببعض المواهب الشابة وإغداق الأموال الطائلة لاستقدامها بحجة مشاركتها في أعمال درامية ناجحة خارج الإمارات، مقابل الإجحاف التام بحق الفنان الإماراتي الذي أضحى غير قادر إلا على الإذعان والانقياد للشروط التي يفرضها هذا المنتج أو ذاك لاعتبارات لا يبدو أغلبها منطقياً». ولفتت هدى الغانم إلى إسهاماتها السابقة في مجموعة من الأعمال الدرامية في سلطنة عمان قبل نحو ثلاث سنوات، إلى جانب مشاركاتها في عدد من المسلسلات الناجحة في الكويت «وأعتقد أن الجمهور في منطقة الخليج العربي مازال يتذكر مسلسل (اليحموم)، الذي ظهرت فيه متحدثة بلهجة بيضاء صحبة كوكبة من النجوم، منهم أحمد الجسمي وإبراهيم الصلال وهدى الخطيب وأحمد الجسمي، مقابل اعتذاري عن مشاركات درامية تتطلب اللهجة السعودية لعدم إتقاني مفرداتها المتنوعة، ورغبتي الدائمة في تجنب تصنع لهجة لا أجيدها بالقدر اللازم».


دون مقابل

أكدت هدى الغانم، استمرارية غيابها عن خشبة المسرح، لعدم وجود عروض يتم الاشتغال عليها على مدار العام، واقتصار عرض بعض الأعمال الأخرى على أيام الشارقة المسرحية، التي تزامنت مع انشغالها بالمشاركة في أعمال درامية تلفزيونية. وعن السينما، أشارت الممثلة الإماراتية إلى تصديها لأعمال سينمائية عدة بإمضاء شباب وتشجيعها المتواصل للمواهب الصاعدة التي تراها واعدة في المجال، مضيفة: «لا أتردد في المشاركة في أعمال سينمائية شبابية، ومن دون مقابل في الكثير من الأحيان، مثل مشاركتي في أعمال المخرج الشاب ياسر النيادي في أفلام: (أحلام بالأرز)، (فلسفة ديك)، و(نادي البطيخ)، وغيرها من الأعمال السينمائية التي حصدت عدداً من الجوائز والتتويجات».

وتابعت «كما أعتز كثيراً بمشاركتي في فيلم (ليمون)، الذي أنتجه وأخرجه وكتب حواره المبدع الشاب عبدالرحمن المدني، والذي عرض عشرات المرات في مناسبات سينمائية وثقافية عدة».

«هناك العديد من نجوم الدراما الذين لم تتح لهم فرصة الظهور هذا العام».

«العلاقات الشخصية باتت تتحكم في الوسط الفني الإماراتي بشكل أكبر».

تويتر