ملتقى تطلقه جمعية الناشرين بالتعاون مع «التربية» و«الناشرين الدوليين»

معلمون وناشرون وخبراء يناقشون مستقبل صناعة التعليم في الإمارات

أعلنت جمعية الناشرين الإماراتيين، عن إطلاق ملتقى النشر التعليمي، الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، واتحاد الناشرين الدوليين، يومي 28 و29 أكتوبر الجاري، في مقر مدينة الشارقة للنشر، لبحث دور الناشرين في دعم استراتيجيات الوزارة، نحو تطوير نظام تعليمي مبتكر، يعتمد بشكل رئيس على المناهج الوطنية، ويسهم في بناء مجتمع المعرفة.

ويهدف الملتقى، الذي ينظم للمرة الأولى، إلى جمع كل الأطراف ذات الصلة بالنشر والتعليم واختيار المناهج، وفتح حوار بنّاء حول آليات تنظيم وتطوير النشر التعليمي، بما يلبي متطلبات وزارة التربية والتعليم، في ما يتعلق بديمومة تحديث وتطوير المناهج التعليمية، وتحديد المجالات التي تتطلب تنمية القدرات في مختلف الجهات ذات العلاقة، بالإضافة إلى دور جمعية الناشرين الإماراتيين في هذا التوجه. ويشارك في الملتقى وزير التربية والتعليم، حسين إبراهيم الحمادي، ورئيس اتحاد الناشرين الدوليين، هوغو سيتزر، ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، علي بن حاتم، والمدير التنفيذي للجمعية، راشد الكوس، ومدير عام المجلس الوطني للإعلام، منصور المنصوري، ومدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة لدى «اليونسكو»، مهرة هلال المطيوعي. ويجمع الملتقى، على مدى يومين، نخبة من الخبراء العالميين والمحليين، ومختصين في مجالات النشر التعليمي، إلى جانب ممثلين عن وزارة التربية والتعليم واتحاد الناشرين الدوليين، وناشرين تعليميين، ونحو 20 من المعلمين المتميزين الحاصلين على جائزة خليفة التربوية في دوراتها السابقة.

ويسعى الملتقى، من خلال أكثر من 10 جلسات حوارية، وعدد من ورش العمل المتخصصة، إلى تحديد المسارات التي تفضي إلى بناء منظومة نشر تعليمية تحاكي نجاح النماذج العالمية، عن طريق تطوير المناهج التعليمية، وتحويلها لحلول تعليمية، وبحث دور المعلمين في تطبيق هذه الحلول.

كما يسلط الضوء على دور الناشرين التعليميين في وضع المناهج التعليمية، وما يوازيه من أدوار منوطة بجمعية الناشرين الإماراتيين، ومؤسسات النشر المنضوية تحت مظلتها، وسبل تعزيز هذا الدور وصولاً إلى شراكة استراتيجية تسهم في تطوير المناهج الوطنية.

وقال رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، علي بن حاتم، إن «أهمية الملتقى تكمن في التحول الجذري الذي سيحدثه على صعيد الثقافة الأكاديمية ووعي الطلبة، وذلك من خلال إدراج كتب إماراتية وطنية في مناهج التعليم الرئيسية، وهذه الخطوة ستشكل انطلاقة جديدة نحو بناء مجتمع معرفي ملتزم بوظيفته ودوره في البناء والتنمية، ومرتبط بهويته وثقافته الأصيلة في الوقت ذاته، إلى جانب الأثر الإيجابي الكبير الذي سيتركه في واقع حركة النشر وصناعة الكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة».

وأضاف بن حاتم: «سيوفر الملتقى منصة تجمع جميع الأطراف في حوار بناء ومفتوح، ويحمل أهدافاً واضحة، وهي تعزيز الشراكة من أجل التنمية العلمية والأكاديمية، والاستفادة من التجارب العالمية، وملاءمتها لخدمة متطلبات المسيرة الإماراتية». وتابع بن حاتم: «إن دروس التجارب العالمية تشير إلى أهمية الاعتماد على المنهاج الوطني لدعم قطاعات المعرفة، وفي مقدمتها البحوث والدراسات والابتكار».

من جانبه، قال رئيس اتحاد الناشرين الدوليين، هوغو سيتزر: «نحن سعداء بشراكتنا مع جمعية الناشرين الإماراتيين في تنظيم هذا الملتقى، ومما لاشك فيه أن هنالك دوراً مهماً للناشرين التعليميين في تحقيق الأهداف الطموحة بقطاع التعليم في الإمارات العربية المتحدة، وهذا الملتقى سيضع الخطوات الواضحة لتحقيق ذلك».

تويتر