ودّعت الدورة الـ 27 للمعرض بعد 9 أيام من الحوار الثقافي

الشارقة في «نيودلهي للكتاب».. مشاركة نوعية تليق بـ «ضيف الشرف»

زوّار للمعرض احتشدوا في جناح الشارقة للحصول على نسخة موقّعة من مؤلفات كتّاب إماراتيين مترجمة إلى «الهندية». من المصدر

اختتمت الشارقة، أمس، مشاركتها النوعية في الدورة الـ27 من معرض نيودلهي الدولي للكتاب، التي تواصلت على مدار تسعة أيام حفلت بـ25 فعالية ثقافية نظمتها الشارقة التي حلت ضيف شرف على المعرض.

وشاركت الإمارة في المعرض بوفد رفيع المستوى ترأسه الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وضم عدداً من المسؤولين ورؤساء المؤسسات الثقافية والأكاديمية والمعرفية في الشارقة. وشهد المعرض إطلاق النسخة الهندية من رواية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «بيبي فاطمة وأبناء الملك»، الصادرة العام الماضي عن منشورات القاسمي باللغة العربية، إلى جانب تكريم الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، ورئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، والأمين العام لاتحاد الكتّاب العرب رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ.

وشاركت إمارة الشارقة بجناح خاص أشرفت على تنظيمه هيئة الشارقة للكتاب، احتضن بين جنباته أجنحة لعدد من المؤسسات الثقافية والأكاديمية والمعرفية بالشارقة، أبرزها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وجمعية الناشرين الإماراتيين، ودائرة الثقافة في الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، ودارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، ومؤسسة الشارقة للإعلام، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وثقافة بلا حدود، ومبادرة 1001 عنوان، ومنشورات القاسمي، ومجموعة كلمات. وكانت ساحات وأروقة «براغتي ميدان» بمدينة نيودلهي، التي احتضنت المعرض، شاهدةً على انطلاق كرنفال وعرس شعبي، إذ احتشد زوار المعرض في جناح الشارقة للحصول على نسخة موقعة من مؤلفات أبرز الكتاب الإماراتيين المترجمة إلى اللغة الهندية، إذ ترجمت هيئة الشارقة للكتاب، بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، 57 كتاباً لشعراء، وروائيين، وباحثين، ومسرحيين إماراتيين. وشهد جناح الشارقة حركة دؤوبة ونشطة لعشرات الكتاب والمثقفين والفنانين الإماراتيين والعرب، الذين أثروا فعاليات المعرض من خلال مشاركاتهم في عدد من الندوات والأمسيات الثقافية والفكرية التي عرّفت القارئ والمثقف الهندي بواقع الأدب، والفن، والمسرح الإماراتي والعربي. واستعرضت الشارقة في جناحها لزوار المعرض منجزات المشروع الثقافي والفكري لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إذ نظمت المؤسسات الثقافية التابعة للإمارة أكثر من 25 فعالية ثقافية استعرضت مشروعات ومبادرات هذه المؤسسات التي نجحت من خلالها في تجسيد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، الهادفة إلى بناء مجتمع المعرفة، الذي يحظى فيه الكتاب بمكانة سامية ورفيعة.

وبحثت الندوات والجلسات الثقافية التي احتضنها جناح الشارقة في المعرض حزمة من الموضوعات وقصص نجاح المبادرات الثقافية للشارقة على صعيد تعزيز القراءة وصناعة النشر، ودعم المحتوى الخاص بالأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. وأقيمت على هامش المعرض فعاليات الدورة السابعة من ملتقى الناشرين الإماراتي الهندي، الملتقى الأول المتخصص بصناعة النشر في الهند، لصنّاع الكتاب والناشرين من الدولتين، الذي ينظمه «ناشونال بوك تراست»، واتحاد غرف صناعة وتجارة الهند، والذي يمثل منصة مشتركة لبحث فرص التعاون والعمل المشترك، ومناقشة التحديات المشتركة، والتعرف الى آليات مواجهتها، وشارك فيه نخبة من الرؤساء التنفيذيين الإماراتيين والهنود، إلى جانب عدد من ممثلي صناعة النشر في الدولتين.


57

كتاباً لشعراء، وروائيين، وباحثين، ومسرحيين إماراتيين تُرجمت لـ«الهندية».

تويتر