كشفت للمرة الأولى عن تفاصيل علاقتها بشقيقها من «أصحاب الهمم»

أريام: أرفض المقارنات وأعـرف قيمة أغنيتي

صورة

لطالما استطاعت الفنانة الإماراتية أريام أن تحافظ على اللون الفني الشعبي الذي اتخذته نهجاً وسمت به مسيرتها الغنائية وهويتها على الساحة الفنية المحلية والخليجية، وذلك، منذ إطلالتها الأولى وتعاونها مع كبار شعراء الأغنية الإماراتية والخليجية، والذي قادها في وقت لاحق إلى تعديل بعض تفاصيل مسارها الفني، وخوض غمار تجارب وألوان غنائية متعددة استطاعت من خلالها مواكبة إيقاع الوسط الفني ومتغيرات ذائقته الجماهيرية، في رهانات بدت صعبة بعض الشيء بعيداً عن «شركات الإنتاج» القادرة على إنجاح معادلات الانتشار والنجومية، لكنها ظلّت رغم ذلك تدافع عن خصوصية أغنيتها، وتلفت في كل مرة إلى أنها ترفض مقارنتها بأحد، لأنها حسب تعبيرها تعرف جيداً قيمة ما تقدمه وقيمة أغنيتها.

سعادة وإيجابية

الفنانة أريام كشفت للمرة الأولى عن أحد أهم الجوانب الاجتماعية والإنسانية الذي ربما يجهله الجمهور في شخصيتها، ألا وهو علاقتها الإنسانية الوطيدة بشقيقها «حمود» الذي ينتمي إلى أصحاب الهمم، التي اعتبرتها أريام مصدر سعادتها الدائمة التي تدفعها دوماً إلى الإيمان بهذه الفئة، ودعمها بشكل متواصل، سواء عبر الوجود في أغلب الفعاليات الاجتماعية والخيرية التي تهتم بهذه الفئة، أو ببقية فئات المجتمع التي تستحق المساندة «يدفعني حب التواصل مع الناس وقناعتي الراسخة بضرورة المشاركة الفاعلة في مختلف التظاهرات المجتمعية والمناسبات الخيرية إلى الحضور ليس بصفة الفنانة، بل بصفة الإنسانة التي تشارك في تسليط الضوء على جهود الآخرين في إسعاد فئات محددة من المجتمع، أو المساهمة في تقديم العون والفائدة للمرضى، وتذكير الجميع بضرورة المساهمة غير المشروطة في ذلك»، وتتابع «كشفت لي روحانية حمود وصفاء سريرته قيمة الأشياء، ودعتني إلى الدخول والمشاركة في هذا العالم الذي التزمت باكتشافه ومساندته».

ولأن الحديث عن شقيقها يطرح للمرة الأولى في حوار صحافي، كان لابد من سؤالها عن علاقتها به وتواصلها اليومي معه، فقالت «بأمانة أعتبر شقيقي حمود الطاقة الإيجابية والسعادة، فضحكاته وحركاته وكلامه تضفي الفرح الدائم والبهجة الخالصة على كل أفراد أسرتنا، أما أنا فيمدني حمود دوماً بالطاقة الإيجابية التي أستحقها لمواصلة المشوار».

مسيرة وخيارات

في سياق حديثها عن تجربتها الفنية، تثير أريام جملة من التحديات والصعوبات التي تحيط بمسيرة الفنان الإماراتي في هذه الفترة، ومنها صعوبة تسويق أعماله على نطاق واسع وتحديات الانتشار عربياً في غياب شركات الإنتاج التي تتبنى أعمال الفنان وتضمن انتشاره، وتبعات هذه التحديات على «النجومية» التي ينشدها كل فنان.

على صعيد آخر، تتحدث أريام عن عدم ابتعادها في الفترة الأخيرة عن الوسط الفني، لكنه -حسب ما تؤكد- نوع من التريث والبحث عن خيارات فنية رصينة تستطيع تقديمها بشكل منفرد خلال هذه الفترة. وذلك، في ظل غياب شركات الإنتاج القادرة على مساعدة الفنان «لنعترف بأن الأمر إنتاجي بالدرجة الأولى، كما أن المواقع الإلكترونية لم تدع للفنان مجالاً يحافظ به على حقوقه المادية والمعنوية، في الوقت الذي تبدو مهمة الإنتاج أمراً صعباً ومكلفاً بطبيعة الحال للفنان، وهذا أمر يعانيه الجميع ولا ينسحب عليّ فحسب»، وتتابع «مع ذلك أقدم بين الحين والآخر بعض الإنتاجات المنفردة، مثل أغنيتي الأخيرة التي قدمتها في عيد الأضحى الماضي، وحملت عنوان (الدرب اللي يودي) وتعاونت فيها مع الفنان يوسف العماني على صعيد الكلمات والألحان، بالإضافة إلى إعادة تسجيل أغنية (صد عن نفسي)، التي أتغنى فيها بأشعار الشيخ سعيد بن ثاني آل مكتوم، وألحان المبدع إبراهيم جمعة، وهي أغنية قديمة أعدت تسجيلها على العود».

اللون الشعبي

على الرغم من المطالبات الجماهيرية الواسعة بالعودة إلى اللون الشعبي الذي اشتهرت به، إلا أن أريام تتمسك بالتوضيح «أنا مع التنويع لأنه مهم وضروري لمسيرة الفنان، وللأمانة أقول إنني لن أبتعد كثيراً عن هذا اللون، ولدي قريباً عمل جديد أعيد فيه تسجيل أغنية (سيان عندي)، بالإضافة إلى استعدادي لإطلاق قناتي الخاصة على موقع يوتيوب، التي ستتيح لي الترويج لمختلف أعمالي الفنية القادمة».

وفي سياق الإعلام الرقمي نفسه، وصفت الفنانة علاقتها بوسائل التواصل الاجتماعي بالممتازة «أعتبر نفسي فنانة نشيطة على (سناب شات، وإنستغرام) خصوصاً أنني أقوم بشكل شخصي بإدارة حساباتي والتواصل مع جمهوري»، في المقابل، لفتت أريام إلى أنها لا تحب مقارنة مشوارها الفني بأحد، وقالت «أرفض بشدة أن أقارن بأحد، لأنني أعرف جيداً قيمة ما أقدمه وقيمة أغنيتي وأعلم مكانتي لدى الجمهور»، وأضافت «كما تستفزني عبارة (اشتغلي على نفسك)، على الرغم من شعوري بالظلم في الجزء المتعلق بوجودي في مختلف المهرجانات والحفلات العربية، التي تحتاج دوماً إلى فريق عمل متكامل يتولى عملية ترتيب التواصل مع شركات الإنتاج وإدارات المهرجانات».

أعشق البساطة

تؤكد أريام أنها إنسانة تلقائية وإيجابية بامتياز، تسعى إلى تدريب نفسها على تمارين السعادة التي تدفعها دوماً إلى البحث عن الأشياء المبهجة في التفاصيل اليومية البسيطة «أسعى دائماً لتكريس نوع من التوازن بين مقتضيات الحياة والتزامات العمل»، وتتابع «أحب اللحظات التي تجمعني بالعائلة والأهل، كما يروق لي التنزه والتسوق مع شقيقي حمود، لأنني أعشق البساطة التي أستمتع فيها بأجمل اللحظات».


- «أشعر بالظلم بخصوص وجودي في المهرجانات والحفلات».

- «المواقع الإلكترونية لم تدع للفنان مجالاً يحافظ به على حقوقه».

- شقيقي حمود هو الطاقة الإيجابية والسعادة، فضحكاته وحركاته تضفي الفرح والبهجة على أسرتنا.

 

تويتر