في الشهر الثقافي لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية

«إرثي للحرف المعاصرة» يكشف جماليات الحرف التقليدية

صورة

شارك مجلس إرثي للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، في فعاليات الشهر الثقافي، الذي أطلقته أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، خلال الفترة من التاسع من أبريل الماضي إلى التاسع من مايو الجاري، في مقر الأكاديمية بأبوظبي، بهدف تسليط الضوء على أهمية التراث والثقافة في العمل الدبلوماسي، والدور الفاعل الذي يلعبه الدبلوماسيون الإماراتيون في نقل صورة إيجابية عن وطنهم، وتعزيز التفاهم والتواصل بين مختلف الثقافات.

«بدوة»

تم استخدام طقم الشاي «بدوة» في مجلس كبار الشخصيات في الأكاديمية خلال شهر الثقافة، وهو عبارة عن طقم خزف للشاي والقهوة مستوحى من تصاميم التلي الإماراتية التقليدية، الذي أنتجه مجلس إرثي للحرف المعاصرة مع علامة «من تصميم هند».

وجاءت مشاركة إرثي في الشهر الثقافي بغية تعريف طلبة الأكاديمية، والجمهور بشكل عام، بمبادراته المختلفة في مجال دعم الحرف التقليدية وتطويرها، مثل برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية، الذي يهدف إلى إحياء الحرف التقليدية والصناعات التراثية في الإمارات، وإشراك الأجيال الشابة بتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

وخلال شهر الثقافة، عرضت الحرفيات الإماراتيات العاملات ضمن برنامج بدوة، أعمالهن من حرف «التلي» و«السفيفة»، حيث قدمن أعمالاً يدوية من تصاميم التلي الإماراتية التقليدية، وأعمالاً أخرى تم حياكتها بسعف النخيل، وهو ما يُعرف بالسفيفة، إضافة إلى تقديم عروض حرفية حية أمام كبار الشخصيات والزوار، خلال هذا الحدث الثقافي.

وكما نظم مجلس إرثي ورشة عمل لطلاب أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، بهدف إتاحة الفرصة للشباب للتعرف عن كثب إلى الحرف التقليدية، والحصول على فهم أعمق لتراثهم الغني، ليعبّروا عن فخرهم بهذا التراث، ويمثلوا بلدهم خير تمثيل عندما يصبحون سفراءً لوطنهم في المستقبل.

وقالت مديرة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ريم بن كرم، إن «من أهم الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها، من خلال مجلس إرثي، هو إعطاء النساء اللواتي يمارسن الحرف التقليدية الفرصة لتطوير أعمالهن، وإضافة لمسات حديثة عليها تحاكي روح العصر، حيث ارتأينا من خلال مشاركة الحرفيات من برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية، تسليط الضوء على أهمية التراث الإنساني للشعوب، وتعريف سفراء الغد أنه كما يمكن للدول أن تصدر منتجاتها، يمكنهم أن يؤكدوا على ما تمتلكه الإمارات من تراث غني ومتنوّع عندما يمثلون بلدهم سفراء في دول العالم المختلفة».

وأضافت بن كرم: «تأتي هذه المبادرات الهادفة إلى تمكين المرأة ودعمها لتحقيق مصدر دخل مستدام، والنهوض بمكانتها المهنية والاجتماعية، انسجاماً مع رؤية قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة الرئيسة الفخرية لمجلس إرثي للحرف المعاصرة، ومما لاشك فيه أن مشاركة الحرفيات الإماراتيات ترك انطباعاً كبيراً لدى دبلوماسيي وسفراء المستقبل».

تويتر