الدورة الثالثة تتطلع إلى مشاركات تتجاوز ‬121 دولة.. وتنفتـح عـلـــى «حياة الشارع»

«حمدان بن محمـد للتصــوير».. جائزة تصنع المستقبل

«جائزة حمدان بن محمد للتصوير» تتطلع إلى مزيد من العالمية في دورتها الثالثة. تصوير أسامة أبوغانم

اختارت جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عبارة «صنع المستقبل» عنواناً رئيساً لدورتها الثالثة التي تستمر على مدار ‬285 يوماً حتى نهاية العام الجاري، متطلعة إلى صور تترجم هذا المحتوى الذي يحمل الكثير من أمارات الاستبشار بغد أفضل، فيما أضافت محوراً آخر رئيساً تحت عنوان «حياة الشارع»، بالإضافة إلى المحورين الثابتين اللذين أصبحا بمثابة بصمة حاضرة في مختلف دورات الجائزة وهما «المحور العام»، ومحور «الأبيض والأسود».

وقال الأمين العام للجائزة علي خليفة بن ثالث، إن دورة هذا العام تتطلع إلى مشاركات تتجاوز ‬121 دولة، وهو عدد الدول التي شاركت في الدورة الماضية، مشيراً إلى أن رعاية وتشريف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، للحفل الختامي للسنة الثانية على التوالي، فضلاً عن توجيهاته المستمرة من خلال خبرته الفعلية بفنون التصوير جعلت الجائزة التي لاتزال في إطار دورتها الثالثة فقط، واحدة من أهم الفعاليات الدولية في هذا الإطار، فضلاً عن كونها الأغلى عالمياً من حيث القيمة المالية للجوائز.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي استضافه في ختام الأسبوع الماضي فندق جميرا بيتش في دبي، للكشف عن تفاصيل انطلاق الدورة الثالثة للجائزة، وعناوين محاورها الجديدة، وتحدث فيه بشكل رئيس إلى جانب بن ثالث، الأمين العام المساعد للجائزة، سحر الزارعي.

دعم ملف «إكسبو»

درر مجهولة

قال علي خليفة بن ثالث إن كثيراً من المصورين يقومون بإبداع صور رائعة هي بمثابة الدرر الثمينة، من دون ان يكونوا مقدرين تماماً جمالياتها، لذلك فإن بعض المصورين الذين يحصدون الجوائز يفاجأون بذلك لأن مقومات الإبداع مجال، والمعايير النقدية وقراءة جماليات المنتج التصويري مجال مختلف.

ودعا بن ثالث المصورين المحترفين والهواة إلى المشاركة في الجائزة، وإتاحة الفرصة لخيالاتهم لطرح رؤاهم في محاورها المختلفة التي تستوعب وجهات نظر متباينة مادامت هناك رسالة ومغزى واضحين من الصورة، مؤكداً أن الجائزة تحافظ على الملكية الفكرية للمصور، وتتيح لها فرصة ان تكون سفيرة لإبداعه عبر الكثير من الفعاليات الدولية التي تنظمها الجائزة لأغراض ترويجية.

وحظي حدث الكشف عن تفاصيل الدورة الجديدة باهتمام إعلامي عالمي، وبرز بشكل خاص عدد كبير من وسائل الإعلام الآسيوية لاسيما من قبل جرائد ومواقع إلكترونية من الصين وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/03/65656987874545.jpg

اهتمام آسيوي استثنائي بتفاصيل الدورة الجديدة للجائزة.

بن ثالث كشف أن موضوع المحور الرئيس «صنع المستقبل» «جاء في هذا التوقيت، خصوصاً من اجل دعم ملف استضافة دبي لمعرض (اكسبو العالمي ‬2020)، فضلاً عن انسجامه وعكسه لقيمة استشراف المستقبل التي تضبط إيقاع كل الجهود التي تبذل في مختلف المناحي في الإمارة جزءاً أصيلاً من واقع التحدي الإيجابي من اجل مستقبل أفضل دائماً، وهو في الوقت ذاته قيمة تنفتح على افكار شتى تستوعب مخيلات المصورين على تنوعها، ويمكن رؤيتها من اكثر من جانب وفي أي مكان، لأننا هنا بصدد قيمة إنسانية في المقام الأول».

ونفى بن ثالث لـ«الإمارات اليوم» أن يشكل المحور الجديد لبساً أو عدم وضوحاً لدى المصور الذي يفضل أحياناً التعامل مع معطيات بعينها، مضيفاً «يتطلع المصورون الموهوبون، سواء كانوا محترفين أو هواة دائماً، إلى موضوعات تمنحهم الكثير من الحرية لإعمال الخيال، والتصرف، وهو ما ينطبق على محور (صنع الحياة)، الذي يمثل اختيار المصور للموضوع مرحلة كبرى في مهمة تميز صورته، ففي الوقت الذي قد يرقب أحدهم حواراً بين مزارع وبذرة، قد يجد آخر هذا الأمر في مشهد آخر أكثر تلقائية، وربما كان انطباعاً آخر حمل صاحبه إلى الغابة وعوالمها، وعاد بثالث إلى البناء المتسارع للمدن، وغيرها من الاحتمالات اللامتناهية».

ورأى الأمين العام للجائزة أن المحور الثاني الذي تمت إضافته هذا العام أيضاً، وهو «حياة الشارع» «سيكسب الأعمال المشاركة تنوعاً وثراء إضافياً، حيث تبقى أيضاً فرص بروز ذاتية المصور وشخصيته عظيمة من اجل الاجتهاد بأن تلك الصورة التي التقطها وشارك بها ضمن هذا المحور مثالية لرصد وعكس حياة الشارع».

وبالإضافة إلى المحور العام الذي يتم فيه ترك مطلق الحرية لاختيار المصور موضوعه، فإن محور «الأبيض والأسود» حافظ على وجوده ضمن المحاور الأساسية للجائزة، وهو ما يبرره بن ثالث بأن «الصورة التي تتكئ فقط على اللونين الرئيسين: الأبيض والأسود، تبقى حسب الكثير من النقاد أكثر اقناعاً بنسبة ‬75٪ من سواها، في حال اعتمادها على رسالة واضحة، لذلك فإن أغلب مدارس لجان التحكيم لا تمنح لمعيار جودة الألوان سوى ‬10٪ فقط من درجاتها، في مقابل ‬90٪ للعناصر الأخرى».

ولفت بن ثالث إلى أهمية مبدأ الشراكة الاستراتيجية الذي أسسته الجائزة مع وسائل الإعلام وما استتبع ذلك من الإسهام في دفع بالجائزة حتى وصلت إلى آفاق عالمية تتواكب وطموحات مؤسس وراعي الجائزة، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

الجائزة التقديرية

بن ثالث أعلن أيضاً عن إضافة جائزتين أخريين، وهما جائزة البحث أو التقرير المتميز، والجائزة التقديرية التي تمنح للأفراد أو المؤسسات التي تسهم في دعم وتعزيز ثقافة فن التصوير الضوئي، بالإضافة إلى إسهام الدورة الجديدة بقدر ما تملكه من قاعدة جماهيرية عالمية في دعم ملف «اكسبو ‬2020»، والمحتوى المختلف الذي تتطلع له هذا العام عبر «صنع المستقبل» و«حياة الشارع»، مع تثبيت عناوين المحورين الثالث والرابع «العام» و«الأبيض والأسود».

وقال بن ثالث إن حضور ما يربو على ‬1000 زائر شهدوا مراسم حفل الجائزة الختامي في دورتها الثانية، جاءوا من داخل الدولة ومئات من خارجها، سواء كانوا ضيوفاً ممن دعتهم الجائزة أو ممن أبوا أن يفوتوا على أنفسهم فرصة الالتقاء بأصحاب العدسات الفنية المذهلة التي حصدت جوائز قدرت قيمتها بنحو ‬1.3 مليون درهم، يعد رسالة واضحة إلى الثقة الكبيرة التي حصدتها الجائزة رغم حداثتها، وهو أمر يلزم ويدفع في الوقت نفسه بالسعي لمزيد من التجويد والتطوير.

وقامت لجنة الجائزة باستعراض الموقع الإلكتروني الجديد الذي أطلق بالتزامن مع الإعلان عن الدورة الجديدة، والذي يتميز بمزيد من التفاعلية مع زواره، بالإضافة إلى قاعدة البيانات الضخمة التي يضمها الموقع والتي هي إحدى أهم الاهداف الاستراتيجية للجائزة منذ تأسيسها، تكوين قاعدة بيانات لكل المصورين حول العالم مقرها دبي.

وقدمت الأمين العام المساعد، سحر الزارعي، نبذة عن الجائزة والمحاور الجديدة، بالإضافة إلى طريقة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني الجديد، موضحة الخطوات التي يتعين على زوار الموقع اتباعها من أجل تفعيل مشاركاتهم، كما أعلنت بدء فتح باب قبول المشاركات حتى نهاية العام، وهي أكبر فترة تتيحها الجائزة لتلقي تلك الطلبات منذ إطلاقها .

ودعت الزارعي المشاركين إلى عدم إرجاء ارسال المشاركات، مضيفة «نلاحظ أن عدداً كبيراً من المصورين يفضلون إرسال مشاركاتهم في الأيام الأخيرة قبل وقف تلقي المشاركات، وهو أمر قد يعرض البعض منهم إلى عدم التمكن من المشاركة، حيث قد يتعرض الموقع لمشكلات تقنية نتيجة كثافة تحميل الصور وإرسالها، لذلك ندعو إلى أن يتفاعل المصورون مع المسابقة منذ بدايتها، وعلى مدار كامل الوقت الذي تقبل فيه المشاركات، وهو وقت متسع للغاية، خصوصاً هذا العام».

تويتر