احتفت بإنجازات عامها الخامس في الدورة الـ40 من «الشارقة الدولي للكتاب»

«كلمات».. مسيرة نصف عقد مكّنت 155 ألف طفل في 25 دولة

صورة

احتفت «مؤسسة كلمات»، خلال مشاركتها في الدورة الـ40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بمرور خمسة أعوام من النجاح في تمكين الأطفال المحتاجين والمستضعفين في جميع أنحاء العالم، من خلال الكتاب والقراءة، وإتاحة الخيارات لأصحاب الهمم، والذين يعانون ظروف اللجوء والأزمات والصراعات.

وأسهمت المؤسسة، منذ انطلاقها عام 2016، في تمكين 155 ألفاً و749 طفلاً في 25 دولة ضمن أربع قارات حول العالم، هي آسيا وإفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، حيث واصلت دعم الأطفال اللاجئين والمكفوفين وضعاف البصر في جميع أنحاء العالم، عبر مبادرتي «تبنَّ مكتبة»، و«أرى»، اللتين تهدفان إلى تعزيز ثقافة القراءة، ودعم حق الأطفال في الوصول إلى الكتاب بكل أشكاله. وتعد مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال من بين أبرز المنظمات والمؤسسات الدولية غير الربحية التي تطلق مبادرات، وتنظم برامج نوعية مستدامة الأثر، وتهدف إلى معالجة مشكلات التنمية، وتخفيف آثار الظروف السيئة التي يعاني منها الأطفال في العالم، بالمعرفة والقراءة، وتعزيز العلاقة مع الأفكار والفنون التي تقدمها الكتب.

وقالت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، الرئيسة المؤسسة لمؤسسة كلمات: «يمتلك الأطفال في جميع أنحاء العالم، مهما كانت ظروفهم، الحق في الوصول إلى التعليم الأساسي، وتعلّم أساسيات القراءة والكتابة، وتنظر مؤسسة كلمات إلى هذا الحق باعتباره من أهم حقوق الإنسان الأساسية، وتراعي في تصميم مبادراتها التوجه الذي يركز على تنمية الإنسان، تماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤكد على ضرورة توفير كل العوامل، وفي مقدمتها المعرفة، لبناء عالم عادل يشمل الجميع ولا يستثني أحداً، ينعم فيه جميع البشر من كل الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بحياة كريمة، ويقومون بدورهم الفاعل والمسؤول في مجتمعاتهم».

وأضافت: «نؤمن بقوة الكتب والقراءة، وقدرتها على تمكين الأطفال، وتوسيع آفاقهم من خلال تعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتواصل مؤسسة كلمات، منذ خمسة أعوام، التزامها بدعم الأطفال المحتاجين، والذين يعانون إعاقات بصرية، ومساعدتهم على تجاوز التحديات التي تواجههم، إضافة إلى تعزيز استعداداتهم لتحقيق النجاح في الحياة من خلال ضمان وصولهم إلى مواد قرائية ذات جودة عالية».

ومن خلال مبادرة «تبنَّ مكتبة»، التي أطلقتها المؤسسة عام 2017، وصلت إلى الأطفال اللاجئين والنازحين من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط أكثر من 100 مكتبة، تتضمن 15 ألفاً من الكتب العربية المتبرع بها إلى مخيمات اللاجئين، والمراكز المجتمعية، والمدارس، والمكتبات العامة، والمستشفيات، والمنظمات غير الحكومية، في 18 دولة حول العالم.

وخلال مشاركتها في دورة العام الجاري لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، عززت مؤسسة كلمات برنامج مكتباتها المتنقلة من خلال حملتها الجديدة «بريد السعادة»، حيث سيتم وضع رسائل موجهة للاجئين ضمن كتب مبادرة «تبنَّ مكتبة»، لتعزيز الروابط الإنسانية والصداقات مع الذين يعانون صدمات اللجوء والنزوح.

تويتر