تاريخ الأوبئة في شبه الجزيرة العربية.. برؤية حماة للتراث وخبراء

تحت عنوان: «تاريخ الأوبئة في شبه الجزيرة العربية»، تنطلق في 22 الجاري النسخة الثامنة من المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي، والذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، افتراضياً، وسيتم بثه مباشرة على منصة «ثقافة أبوظبي» على «يوتيوب».

ويهدف المؤتمر السنوي إلى الحفاظ على التراث المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وترسيخ الأصول وتوطيد الجهود المبذولة في حماية التراث والحفاظ عليه، بالإضافة إلى تعزيز الإرث الأخلاقي، من خلال هذا اللقاء الذي يجمع نخبة من الخبراء والعلماء المختصين، الذين كان لهم دور في عملية التوثيق، والبحوث المتعلقة بموضوع المؤتمر.

كما يسلط المؤتمر الضوء على تجربة الإمارات، ودول مجلس التعاون، في التغلب على الأوبئة التاريخية على المستوى الاجتماعي، والاقتصادي، والنفسي، واكتساب المرونة الاقتصادية مع مرور الوقت.

ويستقطب المؤتمر الافتراضي مجموعة من الأكاديميين والباحثين والخبراء، من جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، والمؤسسات والأقسام ذات الصلة بمجال التراث والتاريخ الشفوي، والرعاية الصحية، بالإضافة إلى المتخصصين في العلوم الاجتماعية والتاريخ.

وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك: «يواصل المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي دوره كمنصة مثلى ومبتكرة، لترسيخ مكانة العاصمة كمركز رئيس للحفاظ على التاريخ الشفهي والنهوض به، وتعزيزه في نفوس الأجيال الجديدة». وأضاف: «تسعدنا مشاركة هذه النخبة من الخبراء من دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً لإنجازات دولهم في هذا الملف، بما يتماشى مع هدفنا المتمثل في توحيد رؤى دولنا، وتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على ثقافتنا وتاريخنا الغنيين لصالح الأجيال المقبلة».

وأكد: «تراثنا المشترك هو مصدر قوتنا، ونقطة انطلاقنا في مجال تحقيق تطلعاتنا المشتركة، من أجل مستقبل مشرق يستند إلى تراثه وتاريخه».

وتشمل قائمة المشاركين خبراء بارزين بمجال التراث والتاريخ الشفهي والقطاع الصحي، من بينهم مدير إدارة الطوارئ والأزمات في دائرة الصحة - أبوظبي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، مطر سعيد النعيمي، والكاتب والمفكر الإماراتي، الدكتور يوسف الحسن، وأستاذ البلاغة والنقد المشارك بكلية الآداب - قسم اللغة العربية بجامعة الطائف السعودية مستشار مدير الجامعة المشرف على إدارة الشؤون الثقافية الكاتب والأديب، الدكتور أحمد عيسى الهلالي؛ والأستاذ المشارك في تخصص الأنثروبولوجيا وعلم الآثار من الكويت المشرف على متحف ومختبر الأنثروبولوجيا وعلم الآثار في قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية والأنثروبولوجيا في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، الدكتور حسن أشكناني، والأستاذ المساعد في التاريخ الحديث والمعاصر بقسم العلوم الاجتماعية في كلية الآداب جامعة البحرين، الدكتور حمد إبراهيم العبدالله، والأستاذ المشارك في قسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس، مساعد عميد الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور سعيد الهاشمي.

من جانبه، قال مدير إدارة التراث المعنوي في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سعيد حمد الكعبي، إن «المؤتمر يشكل منصة مثالية لترسيخ مكانة أبوظبي كمركز للتراث والتاريخ الشفهي، ويؤكد حرصنا على تعزيز المشهد الثقافي والتراثي، وجهودنا المستمرة لصون التراث الوطني والحفاظ عليه، من خلال مبادراتنا التي تسهم في استدامة تراث دولة الإمارات».

وأضاف: «اختير عنوان المؤتمر بعناية، هذا العام، لدراسة الاستجابة الإقليمية للأوبئة التي اجتاحت المنطقة عبر التاريخ، ونأمل أن نتمكن من استخلاص بعض الدروس والتجارب المفيدة من أسلافنا، للاستفادة من وضعنا الحالي».

دور المجتمع والمؤسسات الثقافية

عقد المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي للمرة الأولى عام 2012، وتنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بشكل سنوي، ويطرح موضوعات حول دور المجتمع والمؤسسات الثقافية والتراثية في صون التراث، إذ يركّز المؤتمر كل عام على جانب مختلف من التراث الشفهي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي.