«الإمارات اليوم» ترصد التحضير لافتتاح «معرض الشارقة للكتاب»

«العاصمة العالمية للكتاب».. استعدادات الساعات الأخيرة

صورة

نحو 24 ساعة، تفصلنا عن انطلاق النسخة 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، غداً، في مركز إكسبو الشارقة، ويستمر 11 يوماً.

«الإمارات اليوم» تجولت في جنبات إكسبو، لتعيش الساعات الأخيرة من التحضيرات التي يعيشها العارضون ومسؤولو دور النشر، استعداداً لدورة مميزة تتزامن مع اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019.

في الطرقات المؤدية لمقر المعرض، وفي مختلف أنحاء الشارقة، إعلانات على جوانب الأرصفة والشوارع وأعالي الجسور والمباني، وحروف أبجدية ملونة تلفت النظر تعلن عن الدورة الجديدة التي تأتي هذا العام تحت شعار «افتح كتاباً تفتح أذهاناً».

بمرور البوابات الأولى، ترى المشرفين منتشرين في كل مكان يضعون اللمسات الأخيرة، وعارضين منهمكين في حمل صناديق الكتب، وإخراج الإصدارات وترتيبها بشكل يجتذب الزائر، ويضعه مباشرة أمام أهم العناوين الصادرة عن دور النشر.

موظفو دور النشر ينتشرون في أرجاء المكان، وعمال يضعون اللمسات النهائية، وعارضون يأخذون مواقعهم ويرتبون الكتب، خلية من النحل لا تتوقف عن العمل في انتظار ساعة الصفر، ومقابلة عشاق الكلمة المقروءة الذين يقصدون المعرض من أنحاء الإمارات كافة.

أجنحة كبيرة ولافتة تحمل تصاميم خشبية وورقية مبتكرة وديكورات مميزة تعكس الرؤى الثقافية التي تحملها كل دولة مشاركة، ما يؤكد دورة ثرية تتناسب واحتفاء الإمارة بلقب العاصمة العالمية للكتاب لهذا العام. محطات ووقفات ثقافية تتوسط المكان، بعضها خصص لاستضافة الشخصيات الأدبية من الشعراء والكتاب والفنانين العالميين الذين يشاركون في المعرض، وصالونات ثقافية لمناقشة كل ما يخص التحديات التي تواجه الكتاب ومستقبله في العالم والوطن العربي. وبين الترفيه والثقافة والمتعة تلونت قاعات وأركان المعرض، ومنها ركن لاستعراض فنون الطهي الحي بنكهات عالمية يقدمها هذا العام 15 طاهية من تسع دول عربية وأجنبية يقدّمن 48 فعالية طهي حية ويشاركن خلالها الجمهور رحلة نجاحهن في عالم الطبخ. وزوايا مميزة لرسوم القصص المعروفة بالكوميكس، التي تستضيف منها هذه الدورة أكثر من 66 فعالية يقدمها الفنان الكويتي أحمد الرفاعي، والفنان الإماراتي علي كشواني، بالإضافة إلى عرض 11 فيلماً من أشهر الأفلام السينمائية المأخوذة عن قصص مصورة أمثال «الفهد الأسود»، و«كابتن أميركا»، و«الرجل العنكبوت».

ويدرك الزائر المتابع للمعرض سنوياً، منذ الوهلة الأولى أن الدورة الجديدة تشهد تزايداً ملحوظاً في أعداد دور النشر المشاركة، ووجود مساحات واسعة لدور النشر المكسيكية، ضيف شرف المعرض هذا العام، كما يلاحظ وجود 10 أجنحة تشارك للمرّة الأولى وهي قبرص، والإكوادور، واستونيا، واليونان، وقيرغيزستان، وموزمبيق، والصومال، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وفنزويلا. ووزّعت دور العرض بشكل يُسهّل حركة الزائر ويجعله يصل إلى مقصده بسهولة ويسر، حيث تصدرت دور النشر الإماراتية قائمة الدور المشاركة في الحدث، تليها مصر ولبنان وسورية. هذه الأجواء تؤكد أن دورة هذا العام ستكون ثرية بالمؤلفات، والفعاليات التي بلغ عددها 987 فعالية بحضور ومشاركة 173 كاتباً وروائياً من 68 دولة، ليواصل المعرض مسيرته في أن يكون منصة لتلاقي الحضارات، وتبادل المعارف، وبناء مختلف أشكال الحوار الإنساني عبر الثقافة والكتاب.

«الإمارات اليوم» التقت مجموعة من العارضين ومسؤولي دور النشر للحديث عن استعداداتهم النهائية للحظة الانطلاق، وقال ممثل إحدى دور النشر المصرية المشاركة محمد مهدي صالح: «نشارك للمرة الثالثة على التوالي، ندرك أهمية المعرض وقدرته على اجتذاب مئات الآلاف من عشاق الكلمة، ونشارك هذا العام بأحدث الإصدارات المصرية والأكثر مبيعاً في الوطن العربي»، مؤكداً أنه في كل مرة يشارك بالمعرض يلمس تطوراً كبيراً وملحوظاً، حيث التنظيم والتنسيق وزيادة عدد دور النشر المشاركة.

أمّا وليد غسان ممثل إحدى دور النشر اللبنانية، التي تشارك للمرة الأولى، فقال إنه لم يتوقع حجم التسهيلات التي يوفرها المعرض للعارضين والدور المشاركة، مؤكداً أن «أفراد طواقم التنسيق والإشراف على المعرض، يتفانون في تقديم الدعم والتسهيلات للعارضين، ويوفرون لنا كل المعلومات والخدمات التي نحتاجها منذ اللحظة الأولى لوصولنا أرض المعرض».


العامري: لمسات أخيرة

قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري، إن «المعرض أصبح جاهزاً لاستقبال ضيوفه، اذ لم يبقَ سوى لمسات أخيرة استعداداً لساعة الصفر».

وتابع أن «المعرض يشهد هذا العام تنوعاً في الفعاليات التي تقدم لضيوف المعرض، حيث ننظم على صعيد الفعاليات الثقافية 350 فعالية يقدمها 90 ضيفاً، من 28 دولة، إلى جانب ذلك سيكون الزوّار الصغار على موعد مع 409 فعاليات في برنامج الطفل يشارك فيها 28 ضيفاً من 13 دولة».

وأضاف العامري أن المعرض يستضيف 88 عرضاً مسرحياً يقدمها 17 ضيفاً من 8 بلدان عربية وعالمية، إلى جانب سلسلة فعاليات نوعية تقدّم للمرة الأولى، منها عرض التصوير المفاهيمي، وفعاليات عالم الدمى، إضافة إلى مختبر ميكاترونيكس.

10

دول تشارك للمرّة الأولى منها قبرص، والإكوادور، واستونيا.

88

عرضاً مسرحياً يقدمها 17 ضيفاً من 8 بلدان عربية وعالمية.

987

فعالية بحضور ومشاركة 173 كاتباً وروائياً من 68 دولة.

15

طاهية من 9 دول عربية وأجنبية يقدّمن 48 فعالية حية.

409

فعاليات في برنامج الطفل يشارك فيها 28 ضيفاً من 13 دولة.

تويتر