430 ناشراً عربياً وأجنبياً اطلعوا على تجربتها ومرافقها

صنّاع للكتاب: مدينة الشارقة للنشر مشروع واعد

صورة

وصف ناشرون عرب وأجانب، مدينة الشارقة للنشر، أول مدينة حرة للنشر في العالم، وأحد مشروعات هيئة الشارقة للكتاب، بالمشروع الواعد الذي يحمل بارقة أمل،

لصناعة الكتاب، ليس في المنطقة بل في العالم. وأشاروا إلى مكانة المدينة وما تقدمه من خيارات واعدة، وتسهيلات متعددة تسهم في رفد صناعة النشر بالكثير من الخيارات المتقدمة، وتساعد الناشرين على الانفتاح أكثر على أسواق الكتب العربية والخليجية.

جاء ذلك، خلال زيارة وفد من 430 ناشراً عربياً ودولياً للمدينة على هامش فعاليات الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إذ اطلعوا على ما تقدمه المدينة من خيارات وتسهيلات ضمن مساحة رحبة تصل إلى 40 ألف متر مربع، وتوفّر 600 مكتب مجهز ومؤثث لأصحاب الأعمال ورواد النشر، و6000 متر مخصصة للراغبين في مساحات خاصة بأعمالهم.

تسهيلات

واستمع الوفد الذي ضم ناشرين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا إلى شرح حول أهم الامتيازات التي توفرها المدينة للناشرين، قدمه مدير مدينة الشارقة للنشر سالم عمر سالم، الذي أشار إلى أن من أبرز التسهيلات التي تطرحها المدينة حرية التَملّك لجميع الجنسيات، وحرية تحويل رأس المال والأرباح بالكامل، والإعفاء من الضرائب على الشركات وعلى دخل الأفراد، والإعفاء من ضريبة الاستيراد والتصدير، إضافة إلى تكاليف مخفضة على مستوى العمالة، والطاقة، والمعيشة، والطباعة، والتكاليف اللوجستية.

من جانبه، قال ناصر عاصي، من دار المؤلف للنشر- بيروت: «تشكل مدينة الشارقة للنشر مشروعاً ضرورياً في المنطقة، إذ يلبّي هذا المشروع متطلباتنا نظراً لما يقدّمه من تسهيلات وخدمات تنافسية للكتاب والناشرين وجميع العاملين في صناعة الكتاب، إذ نلمس في المدينة هذا الطموح المستلهم من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يهتم بشكل شخصي بالكتاب والثقافة».

منهجية

من جهته، قال وائل كيوان، من دار كيوان للنشر - سورية: «لاتزال صناعة النشر في عالمنا العربي تعاني العديد من التحديات، لأننا لو نظرنا إلى آلية العمل في قطاع النشر الحكومي والخاص، لاسيما في الغرب نلحظ المنهجية المتكاملة التي يعملون بها لدعم الكتّاب والناشرين، انطلاقاً من تراكم الخبرات على هذا المستوى، لكن على صعيد العالم العربي يبقى الناشر والكاتب على حدّ سواء عرضة لتحديات ذات طابع اقتصادي وثقافي وسياسي، ويبقى التقدم المرتجى من هذه الصناعة مرهوناً بالتسهيلات في الإنتاج».

بينما تطرق هيرومي موريكاوا، من دار توانامي شوتن - اليابان إلى احتفاء الشارقة ببلاده «ضيف شرف» معرض الكتاب. وقال عن زيارته للمدينة: «لقد زاد فضولي لمعرفة تفاصيل جديدة عن مدينة الشارقة للنشر بعد زيارتي لها، خصوصاً أنها نموذج رائد من المشروعات ليس متوافراً في اليابان، ويبدو مختلفاً عن مشروعات مشابهة».

وأضاف «أكثر ما لفتني الموقع الجغرافي للمدينة فهي على مقربة من المدينة الجامعية أي إن الطلاب والخريجين الجدد قادرون على التعرف أكثر إلى قطاع النشر من خلال التردد باستمرار إلى المدينة، ولاشك في أنها مشروع واعد يستقي نجاحه من نجاح الشارقة التي تعنى بالثقافة والكتاب».


سالم عمر: لقاء لتبادل الآراء

قال مدير مدينة الشارقة للنشر سالم عمر سالم، إن: «هدفنا من تنظيم هذه الزيارة ليس فقط اطلاع الناشرين على المرافق والخدمات والتسهيلات التي توفرها المدينة، بل أيضاً الاستماع إلى آرائهم وتبادل وجهات النظر حول أبرز التحديات التي تواجه القطاع، ومشاركة الأفكار التي من شأنها الارتقاء بمهمة الناشر والكاتب، وكل المعنيين بصناعة الكتاب».

40

ألف متر مربع مساحة المدينة.

تويتر