نورة الكعبي: المعرض بداية لشراكة ثقافية مهمة بين البلدين

«الأسبـوع الإماراتـي - الصينــــي».. ثقافة عابرة للحدود

صورة

أكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة الكعبي، أهمية الثقافة في التقريب بين الحضارات، باعتبارها «عابرة للحدود»، وقادرة على خلق مجالات تفاهم وتعاون تتجاوز اختلاف اللغة. موضحة أن «الأسبوع الثقافي الإماراتي - الصيني»، الذي تشهده دولة الإمارات حالياً، يعدّ بداية لشراكة مهمة في مجال الثقافة بين البلدين.

وأضافت في تصريح لها خلال افتتاح معرض «الأسبوع الإماراتي - الصيني»، الذي يقام في منارة السعديات حتى 24 يوليو الجاري، بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لدولة الإمارات: «اطلعنا في المعرض على العديد من الجوانب الثقافية والتراثية من دولة الإمارات، وجمهورية الصين الشعبية، كما نفخر بوجود طلاب من مدرسة حمدان بن زايد يتحدثون لغة «الماندرين» بطلاقة، حيث قدموا شرحاً وافياً إلى السفير الصيني عن أبرز عناصر ثقافة وتراث الإمارات».

وأعرب السفير الصيني لدى دولة الإمارات، ني جيان، عن إعجابه الشديد بما يقدمه المعرض من عرض مذهل لجوانب مختلفة من تقاليد وتراث الإمارات وثقافتها.

صور تاريخية

وسام «زايد»

من أبرز ما يتضمنه معرض «الأسبوع الإماراتي - الصيني»، وشاح ووسام، اللذان قدما للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من قبل الرئيس الصيني يانج شانج كون، إبان زيارته التاريخية لجمهورية الصين الشعبية في مايو 1990، ويعدّ الشيخ زايد، رحمه الله، أول رئيس دولة خليجية يزور الصين الشعبية.


جدارية

ضم المعرض جدارية مشتركة قام برسمها الخطاط الإماراتي محمد مندي، والفنان الصيني جاك لي، يتجاور فيها قصر الحصن في أبوظبي مع البيت الصيني، بينما توسطت الجدارية «الإمارات» و«الصين» بالخط الكوفي الهندسي، بما يعبّر عن الترابط والتماسك بين البلدين، بحسب ما أوضح الفنان الإماراتي مندي، الذي أشار إلى أنه قام بتشكيل حرفي الألف واللام مستلهماً تصميم قصر الحصن. كما أكد أن تنفيذ اللوحة سبقته جلسات عدة، جمعت بينه والفنان الصيني وضعا خلالها تصميمات عدة، إلى أن تم الاتفاق على الشكل النهائي لها.

يستقبل المعرض، الذي يقدم عرضاً لمختلف عناصر الثقافة والتراث في البلدين، زواره بمجموعة من الصور الفوتوغرافية، التي تعبّر عن عمق العلاقات بين البلدين، تتصدرها صورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بجوار سور الصين العظيم، خلال زيارته الرسمية لجمهورية الصين الشعبية، وصورة أخرى لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أثناء زيارته لسور الصين العظيم أيضاً، ضمن الزيارة الرسمية التي قام بها سموّه للصين في 13 ديسمبر 2015، كما يضم المعرض صوراً من زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للصين عام 2012، منها صورة لسموّه مع الرئيس الصيني حالياً، شي جين بينغ، وكان نائب الرئيس الصيني آنذاك، خلال حفل الترحيب الرسمي في قاعة الشعب الكبرى في بكين، وصورة أخرى لسموّه وهو يقوم بري شجرة بعد غرسها، مع البروفيسور يانغ شيويه، رئيس جامعة بكين للدراسات الأجنبية، وذلك خلال حفل إعادة افتتاح مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في الجامعة.

جدارية

ويتضمن المعرض جدارية مشتركة قام برسمها الخطاط الإماراتي محمد مندي، والفنان الصيني جاك لي، ويتجاور فيها قصر الحصن في أبوظبي مع البيت الصيني، بينما توسطت الجدارية «الإمارات» و«الصين» بالخط الكوفي الهندسي، بما يعبّر عن الترابط والتماسك بين البلدين، بحسب ما أوضح الفنان الإماراتي، مشيراً إلى أنه قام بتشكيل حرفي الألف واللام مستلهماً تصميم قصر الحصن. كما أشار إلى أن تنفيذ اللوحة سبقه جلسات عدة، جمعت بينه والفنان الصيني وضعا خلالها تصميمات عدة، إلى أن تم الاتفاق على الشكل النهائي لها.

يحفل المعرض بعناصر التراث الإماراتي، وكذلك الصيني، حيث خصص ركن لتوضيح عادات الضيافة الإماراتية وتقديم الرطب والقهوة، وكذلك «المجلس» أو (الميلس) باللهجة الإماراتية، وهو مسجل ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، لما له من دور مجتمعي مهم في المجتمعات العربية الخليجية، باعتباره مساحة للاجتماع وتبادل الأفكار والآراء في القضايا المختلفة، وتناقل آداب السلوك والتراث الشفاهي، مثل: الشعر النبطي والقصص والأغاني الشعبية وغيرها. بالإضافة إلى الحرف التقليدية الإماراتية، مثل: السدو ونقش الحناء، وغزل الصوف والحياكة وغيرها.

كما يعرض أدوات استخدمها الآباء والأجداد في مناسبات وأعمال مختلفة، مثل: «المندوس»، الذي كان يستخدم في تخزين ملابس وزينة النساء، و«الجفير» وهو سلة مصنوعة من سعف النخيل تستخدم لحمل التمر، و«الديين» وهي السلة التي يستخدمها الغواصون في جمع المحار من البحار. ومن الأفكار اللافتة في المعرض، عمل فني يجمع بين الرائحة والموسيقى، من خلال الأواني الزجاجية التي تحمل عطراً مختلفاً، مثل: العود والمسك والياسمين، يشمه الزائر عندما يضغط على زر إلى جوار الإناء، بينما يستمع في الوقت نفسه إلى قصائد تعبّر عن هذه الرائحة من تأليف شعراء إماراتيين، منهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسموّ الشيخة خولة بنت أحمد السويدي، والشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي، ويغني هذه القصائد فنانون منهم: حسين الجسمي وعبدالمجيد عبدالله وميحد حمد وأحمد الشيباني.

ومن الثقافة والتراث الصيني، يتضمن المعرض بعض الألعاب الشعبية هناك، والأدوات المستخدمة في الكتابة والرسم، ومصنوعات خزفية، إلى جانب عزف موسيقي على أدوات موسيقية تراثية. بالإضافة إلى معرض الكتب الصينية، الذي يستمر حتى 22 يوليو الجاري، ويضم عشرات الكتب باللغتين الصينية والعربية، تتناول جوانب متعددة من تاريخ وجغرافيا الصين وطبيعة المجتمع، ويضم كذلك أعمالاً أدبية متنوّعة.

تويتر