اتفاقية تعزز التبادل الثقافي بين الإمارات والصين

«مسرح الصين».. أفلام ومسلســلات مدبلجة إلى «العربية»

صورة

أعلن، أمس، في مؤتمر صحافي بدبي، عن اتفاقية «مسرح الصين»، بين الإمارات والصين، التي بموجبها سيبدأ قريباً بث المسلسلات الصينية، عبر القناة الصينية العربية، التي تتخذ من دبي مقراً لها، ويغطي بثها كل الدول العربية، حيث يصل عدد مشاهديها في هذه الدول إلى 500 مليون مشاهد.

وكشف اللقاء الصحافي عناوين ثلاثة مسلسلات، تمت دبلجتها إلى اللغة العربية، بلهجات متباينة بين العربية الفصحى واللهجة المصرية، وهي «حكاية لالا»، و«شباب بكين»، و«صغيرة على الزواج»، بالإضافة إلى مسلسل كرتوني مدبلج إلى العربية، وهو «مغامرات باو باو».

بدأ المؤتمر بحديث لنائب مدير المحطة التلفزيونية المركزية الصينية، سون يوشينغ، عن الروابط الثقافية بين الإمارات والصين، الذي أشار إلى أن الإمارات هي أول دولة عربية تقوم بعقد شراكة مع الصين، موضحاً أن الإذاعة الصينية وسيلة إعلامية موجهة للعالم، وتستخدم لغات العالم، وتهتم بالحياة الصينية، وقد نجحت في دبلجة أكثر من 1000 فيلم ومسلسل إلى أكثر من 20 لغة. ونوه بأن المسلسلات التي تم اختيار دبلجتها للعالم العربي تتحدث عن الصين وشعبها، وسيكون المشاهد العربي قادراً على معرفة هذا الجانب بشكل موضوعي، مشيراً إلى رغبتهم في القيام بالجهود المشتركة بشكل متواصل، لتقديم المزيد من الأعمال لرفع التعاون إلى مستوى أعلى.

كما تحدث، خلال اللقاء، المستشار في التلفزيون الصيني العربي أسامة مرة، منوهاً بأننا «نشهد على صفحة جديدة في التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية، فالقناة سعيدة جداً بتوصلها لاتفاق تعاون مع مجموعة الصين للإعلام، والذي من شأنه أن يسمح للمشاهدين في الإمارات والشرق الأوسط بالاستمتاع بآخر إنتاجات السينما الصينية»، وأضاف «نأمل أن تتبلور نتائج مثمرة عن التعاون في المجال السينمائي بين البلدين، وأن النتاج الثقافي والسينمائي سيقرب المسافة بين البلدين، فهو حوار بين الحضارات والثقافات من أجل الإنسان وتقدمه في كل الحقول».

من جهتها، القنصل العام للسفارة الصينية في الإمارات، لي لينغ بينغ، قالت «شهدت السنوات الأخيرة نمواً سريعاً في التواصل بين الصين والإمارات، فعلى الرغم من آلاف الأميال التي تفصل بين البلدين فإن التواصل يقربهما، فقد ارتفع التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين، وأصبحت دبي ذات التعاون الأكبر مع الصين من الشرق الأوسط، والأوسع مجالاً والأنجح، فباتت الصين أكبر شريك اقتصادي لدبي».

ونوهت القنصل العام للسفارة الصينية في الإمارات بأن الصين والإمارات تعملان على بناء طريق حرير جديد، فهناك أكثر من تعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، وأن دخول الأعمال الصينية السينمائية إلى دبي جاء في وقته المناسب، فقد توافرت له الشروط، والجهود الحثيثة مكنت القناة الصينية العربية من تحقيق نجاح مميز، وهذا يصب في صميم تعميق المعارف الثقافية بين البلدين. وأملت أن يشاهد العرب، من خلال المسلسلات الصينية، الأكثر انفتاحاً على العالم، مشيرة إلى أن الرئيس الصيني خلال أيام سيزور الإمارات، وهي الزيارة الأولى التي سيقوم بها رئيس صيني إلى الإمارات منذ 30 سنة، وهي مهمة جداً للعمل على دفع التعاون الفعلي بين الصين والإمارات في مختلف المجالات.

أما مدير قسم الإنتاج السينمائي في القناة الصينية العربية، محمد بيج، الذي مثل الجانب الإماراتي في توقيع الاتفاقية، فقال لـ«الإمارات اليوم»، إن كلمة «مسرح الصين» «وضعت مجازاً للإشارة إلى الأعمال الصينية السينمائية والمسلسلات، وليس المسرحية». وأضاف: «هذه الاتفاقية تهدف إلى جلب الإنتاج السينمائي الصيني، سواء المسلسلات أو الأفلام، وهو يعتمد على نتاج 5000 سنة، مع التطور التكنولوجي في الصين، وهناك ملايين المشاهدين في العالم العربي الذين يجتذبهم هذا النوع من المسلسلات، كما أن هناك سعياً للتبادل الثقافي بين الجانبين الصيني والعربي، وفي القناة نرى أن السينما هي من أهم جوانب التبادل الثقافي، وبالتالي المبادرة خطوة مهمة لتعزيز التواصل». ولفت إلى أن «هناك مسلسلات كثيرة تمت دبلجتها، منها المكسيكية والتركية والهندية، وستأتي الكورية، خدمة للمشاهد العربي فنحن نقدم أوجهاً أخرى للثقافة، خصوصاً إن كانت مدعومة بتاريخ ثقافي وتطور تكنولوجي». ونوه بأن القناة الصينية العربية تطمح إلى القيام بخطوات تعاون مع قنوات عربية أخرى، و«بالتالي في المستقبل سيكون لدينا تعاون مع عديد من القنوات العربية، لأننا نحمل وجهة نظر عربية، وقد نقوم بشراكات لتحقيق مشاهدة أعلى». أما قضايا المسلسلات ومراعاة خصوصية المجتمع المحلي والعربي، فقال عنها بيج: «راعينا ما يناسب ذائقة المشاهد العربي، لهذا اخترنا مسلسلات تتحدث عن الصين، بمعايير تناسب ما يتقبله المشاهد العربي».

القناة الصينية العربية

القناة الصينية العربية محطة تلفزيونية فضائية، مقرها الرئيس دبي، تهدف إلى أن تصبح نافذة تحقق تعارفاً متبادلاً بين الصين والعالم العربي، وتشتمل برامجها على أهم الأخبار الصينية والعربية والمعلومات الثقافية والتجارية والاقتصادية في الجانبين. كما أنها تعمل على تعريف الدول العربية بمبادرة «الحزام والطريق»، والمحتوى المتميز للثقافة الصينية. وتبث القناة إلى الدول العربية، وترتبط سلكياً بأكثر من تسعة ملايين مشترك في الإمارات، من خلال الشبكات المتوافرة.

القناة مقرها دبي.. وعدد مشاهديها العرب 500 مليون مشاهد.

 

تويتر