المكتب الثقافي للشيخة منال بنت محمد يثري «آرت دبي» بأعمال مواهب واعدة

اختتم المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم مشاركته النوعية في «آرت دبي 2018»، الذي أقيم بمدينة جميرا خلال الفترة من 21 - 24 مارس الجاري.

وحظيت الفعاليات المتميزة التي أعد لها فريق عمل المكتب بإقبال كبير من الجمهور وزوار المعرض الذين حضروا لمشاهدة الأعمال الفنية الإبداعية لكل الجنسيات التي تحتضنها الدولة، في تمازج فريد للوحة أكبر تضم ثقافات وتقاليد متنوعة لأكثر من 200 جنسية تعيش في سلام على أرض التسامح (الإمارات)، التي أصبحت عاصمة عالمية للإبداع والمبدعين حول العالم.

كما جذبت منصة المكتب الثقافي أنظار الزوار بتصميمها الإبداعي الرائع الذي يدعو للتأمل في إنجازات ونجاحات الحاضر كأساس لمستقبل أكثر إشراقاً في لوحة فنية تعكس رؤية وأهداف المكتب كمصدر إلهام فني وثقافي للمجتمع، وهو ما يعبر عن تصميم المنصة الذي يعتمد على اللونين الأخضر والأبيض، إذ يشير اللون الأخضر إلى ما يمثله المكتب الثقافي كمنصة تدعم الفن والفنانين، بينما يعكس الضوء الأبيض التوسع بمشاريع إبداعية ومبادرات مبتكرة أكثر اتساعاً وشمولية، مواكبةً للرؤية المستقبلية لدولة الإمارات التي تهدف للريادة العالمية في كل المجالات.

ووفرت المنصة فرصة لحضور المعرض على فعاليات المكتب في الدورة الـ12 لـ«آرت دبي»، والمبادرات التي أطلقها ونفذها المكتب منذ إطلاقه عام 2013، إذ سلطت الضوء على المواهب الواعدة في مجال الفنون والثقافة، في إطار حرص والتزام حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بدعم المشهد الثقافي والفني المزدهر في دولة الإمارات، وترسيخ مكانتها عالمياً بلداً مُلهماً يقدر الإبداع والمبدعين.

عطاء الطبيعة

وشارك الأطفال والشباب ضمن الفئة العمرية (5 – 17 عاماً) في ورش عمل فنية نظمت تحت شعار «عطاء الطبيعة»، ضمن فعاليات برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار، وأشرفت عليها الفنانة اليابانية – الأسترالية، هيرومي تانغو، ليتعلم الطلبة مهارات العمل التفاعلي المبتكر الذي يتمحور حول النخلة باعتبارها رمزاً ومكوناً أساسياً من مكونات الطبيعة في دولة الإمارات، واستفاد الصغار من الفرصة التي أتاحها البرنامج في دورته السادسة هذا العام لتطوير مهاراتهم الفنية في الورش التفاعلية لما للفنانة هيرومي تانغو من شهرة عالمية وخبرة في تعليم الأطفال وتنمية مهاراتهم.

ولم تقتصر ورش «عطاء الطبيعة» على مقر «آرت دبي»، بل حرص المكتب الثقافي على الذهاب بها لأطفال المدارس بنين وبنات ضمن مبادرة «الفنانون في المدارس»، التي شملت التعاون مع خمس مدارس: جميرا الإنجليزية، ولطيفة للبنات، وراشد للبنين، وريبتون، ومدرسة جميرا النموذجية، وقدمت الورش فرصاً تعليمية نوعية ومتميزة للأطفال من شأنها توسيع مداركهم الثقافية والعلمية، وتعزيز معرفتهم بأشكال الفنون المختلفة، من منظور تفاعلي يعتمد على مكونات الطبيعة كمصدر إلهام لمخيلاتهم الفنية وزيادة شغفهم بالفن منذ الصغر.

كما شهد برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار في دورته السادسة هذا العام ضمن فعاليات «آرت دبي» عودة الجولات الاستكشافية التي تنظم للأطفال وفق ثلاث فئات عمرية: (5 - 7 أعوام) و(8 - 12 عاماً) و(13 - 17 عاماً)، للتعرف إلى محتويات المعرض والاطلاع على عدد واسع من أشكال الفنون التي صممت خصيصى لتمكين الأطفال الصغار والشباب من اكتشاف القطع الفنية الرئيسة المعروضة فيه، والاستفادة منها كمصدر إلهام محفز لطاقاتهم الإبداعية.

الجانب المشرق

وعمل كل من المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، و«دار بياجيه» السويسرية للمجوهرات على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، بمشروع مشترك هذا العام هو «الجانب المشرق من الحياة»، الذي عرض التصميم الفني المتميز «سمر ميوز» (Summer Muse) للفنانة الإماراتية جواهر الخيال، التي فازت بمسابقة أطلقها الطرفان في مايو الماضي ضمن هذا المشروع.

وشارك العديد من الفنانين بتصاميم وأعمال متنوعة عكست ثراء الساحة الفنية الإماراتية، وقوبل التصميم الفائز الذي عرض كقطعة رئيسة في منصة عرض بياجيه بإقبال وإشادة من الفنانين والجمهور ومتذوقي الفن، نظراً للقيم والمعاني التي يتضمنها هذا التصميم الإبداعي، والذي هدف إلى ترسيخ ثقافة السعادة في المجتمع من خلال تسليط الضوء عبر الفنون على لحظات الفرح بكل أشكاله، في دلالة على أهمية الفن وما يحمله من رسالة إنسانية تبعث على الأمل والطموح وتنشر السعادة، في بلد يفخر شعبه بأنه واحد من أسعد شعوب العالم.