معارض وأعمال في أرجاء مركز دبي المالي

«ليلة الفن».. نحــت ورسم واحتفاء بـ «عام زايد»

صورة

في إطار موسم دبي الفني، قدمت ليلة الفن التي أقيمت أول من أمس في قرية البوابة في مركز دبي المالي العالمي، أجواء حافلة بكل أشكال الفنون، بدءاً من الرسم، وصولاً الى المجسمات والمنحوتات وكذلك الموسيقى وفن الحروف. كما تزامن مع الأجواء الاحتفالية الخارجية في هذه الفعالية، افتتاح بعض الصالات لمجموعة من المعارض الفنية التي كان أبرزها معرض صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المقام احتفالاً بعام زايد، والذي ضم مجموعة من صوره التي تعرض للمرة الأولى.

وشهدت ليلة الفن مجموعة من المشاركات اللونية، كان بدايتها مع الفنانة زينة السيد التي رسمت جدارية أمام الجمهور، ومنحت الزوار فرصة مشاركتها الرسم لإيجاد التفاعل معهم. وفي السياق نفسه قدم الفنان الاماراتي سهل معاني لوحتين: الأولى يقدم فيها الجمال، بينما في الثانية يقدم موضوع وفاة الجمال في الصحراء بسبب المخلفات البلاستيكية. ولفت الى أنه يبدأ اللوحة الأولى منطلقاً من نقطة الحرف العربي، في حين أنه سيعتمد في اللوحة الثانية على المواد التي يجدها في الصحراء. بينما قدم الفنان روبي ولترز مجموعة من أعماله التي يستند فيها إلى الأشكال المصممة على شكل وردة التوليب، والمكونة وبشكل يدوي من مخلفات عديدة، منها أوراق الهدايا، والبلاستيك، موضحاً أن العمل الواحد يستغرق ما يزيد على أسبوعين كونه يصنع بكامله يدوياً.

أما المجسمات فقدمها الفنان الإماراتي جمال السويدي تحت عنوان «حب وسلام»، وجسد كلمة حب في أشكال متنوعة، فكانت في البداية مع «حب تحت المطر»، إلى جانب «الدلة» التي ترمز للعادات والتقاليد، الى جانب «الحب الراقص». وعرض في ليلة الفن مجموعة المجسمات النحتية للنحات الإيطالي أنطونيو سيغنوريني، الذي قدم سبعة مجسمات تحت عنوان «المحاربون». ولفت إلى أنه استند الى رسومات المحاربين في البلدان العربية وتحديداً السعودية، حيث حاكت الأشكال المنحوتة الأشكال التي وجدها. أما أوبرا غاليري فعرض أعمال الفنان الإسباني مانولو فالديس ضمن برنامج التكامل الفني في المركز المالي، وتتميز منحوتاته بتعددية المواد التي يستخدمها، منها الرخام الذي يختاره بأنواع معينة ويحتوي على شوائب ورواسب، بحيث تكون تلك الرواسب جزءاً من الفن الذي يقدمه.

وقدمت مبادرة فاطمة بنت محمد بن زايد مجموعة من السجادات التي كانت ذات تصاميم متميزة، منها تصميم روضة الشامسي، الى جانب السجادة التي رسم تصميمها سعيد حارب، والتي تحمل رسومات الكرتون. ومن تراث الإمارات قدمت حصة الزرعوني عملها الذي كان مشروع تخرجها، حيث صورت الذهب والحلي، خصوصاً القطع الخاصة بالأعراس، مشيرة الى أنها حصلت عليها من العائلة.

كما شاركت هيئة «دبي للثقافة» من خلال أعمال فنية في الخط العربي المدمج بالفنون الجميلة بريشة الفنانة الإماراتية فاطمة الحمادي، كجزء من معرض «سكة الفني». ولفتت الحمادي الى أنها ستقدم رسومات خاصة على اللوغو الخاص بمعرض سكة والمتمثل بالطير في هذا العام، موضحة أنها ستعتمد على التشكيل والحروفيات في هذا العمل. أما الألوان التي ستستخدمها فهي الأزرق الخاص باللوغو والأصفر الذي يعبر عن النور.

واحتفالاً بعام زايد قدم في أمسية «ليالي الفن» معرض في صالة «ذا إمبتي كوارتر»، شمل مجموعة من الصور التي تحتفي بدور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في بناء نهضة الإمارات. وسرد المعرض قصة نجاح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عبر مجموعة من الصور الأرشيفية التي تعرض للمرة الأولى، وهي من «ماغنوم» وقد التقطتها عدسة المصور الفرنسي برونو باربي، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات الأخرى. وأكدت مؤسسة الغاليري صفا الحامد، الى أن الصور تعود الى ثلاثة مصادر، هم: المصور العالمي بروني باربي، إلى جانب صور من مجموعة محمد المر، وصور من مجموعة محمد المنصور. وأشارت الى ان المعرض يضم 59 صورة، وهي تعبر عن مراحل مختلفة من إنجازاته تعود الى أزمنة متعددة الى مرحلة الاتحاد وما قبلها وما بعدها. الى جانب ذلك قدم في الصالة نفسها مجموعة من المجوهرات من علامة «انتصارس»، التي أسستها الشيخة انتصار الصباح، مجموعة حصرية من المجوهرات الراقية تحت اسم «العقال الإماراتي» الفريدة من نوعها، والتي تم تصميمها خصيصى للاحتفال بإرث الشيخ زايد وعام زايد، اذ صممت الأساور على شكل العقال ورصعت بألوان العلم الإماراتي.

وعلى جانب آخر، قدمت الفنانة ساندرا فضايل، الحائزة «جائزة الدولة للفنان الناشئ»، عملها الفني «ابحث عن قبيلتك»، وهو تحفة فنية تحتفي بالتواصل بين المجتمعات الإنسانية. بينما قدمت ألكسي وساناز عملاً مشتركاً، بحيث عزفت ساناز على البيانو، وقدمت ألكسي الرسومات على الموسيقى. بينما قدمت أوركسترا الأطباء أشهر المعزوفات العالمية بمشاركة أطباء تجمعهم هواية العزف. في حين كشفت المصورة الفوتوغرافية لورا الطنطاوي عن معرضها الفوتوغرافي «بيوند هير إز نوثينغ» بالتعاون مع مركز التصوير الفوتوغرافي في دبي «غلف فوتو بلس»، حيث جسدت من خلال الاعمال التنقل بين الثقافات المختلفة للبلدان التي عاشت فيها. بينما قدمت صالة «أندالوكوفا» معرضا فرديا بعنوان «آركيكس إيكو» للفنان يوريستانبيك شيغايف.

تويتر