« الجائزة » تتقبل المشاركات حتى نهاية الشهر الجاري

« محمد بن راشد لداعــــــمي الفنون» تـكــريـم لمقدّري الإبـــــداع

الجائزة تسهم في إثراء الحركة التــــــــــــــــــــــــــــــــشكيلية. تصوير: مصطفى قاسمي

تشكّل جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لداعمي الفنون، مبادرة سباقة، تهدف إلى تحفيز الحركة الفنية على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وتسلط الضوء على مقدّري الإبداع ورعاته ممن يتوارى معظمهم في الظل، وتستند الجائزة التي تتقبل المشاركات فيها حتى نهاية الشهر الجاري، الى تكريم رعاة الفن حول العالم، وليس محلياً أو عربياً فحسب، ممن قدّموا الدعم المالي لأجل الفنون، فالجائزة التي اطلقت في شهر مارس عام ،2009 وتقدمها «دبي للثقافة»، تعتبر الداعمين الوجه الآخر للإبداع، وإن كانوا أقل شهرة من الفنانين، إذ إنهم يلعبون دوراً رئيساً في مساعدة الفنان على استقطاب قاعدة أكبر من الجمهور، ومساندته كذلك.

وقال المدير العام بالإنابة في «دبي للثقافة»، سعيد النابودة، إن الجائزة «تلعب دوراً محورياً في حفز نمو الحركة الثقافية والفنية في دبي، ولا تقتصر أهمية هذه المبادرة السباقة على تفعيل دور داعمي الفنون في تقديم كل الدعم الممكن لمختلف أشكال التعبير الفني والثقافي، بل توفر للمجتمع الفني في دبي منطلقاً نموذجياً يشجعهم على الإبداع والابتكار، ونحن على ثقة من أن هذه الجهود ستسهم في تسليط الضوء على مختلف الفعاليات الثقافية والفنية في دبي، وترسيخ مكانة الإمارة منارة دولية رائدة للثقافة والفنون».

مبادرات

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/341455.jpg

كرّمت «دبي للثقافة» العام الماضي أكثر من 50 شخصاً ومؤسسة في أربع فئات لداعمي الفنون المتميزين، وداعمي ومساندي وأصدقاء الفنون. وتجاوزت القيمة الإجمالية لمساهمات المكرمين 250 مليون درهم، تمت الاستفادة منها في المبادرات الثقافية التي أقيمت في دبي بين عامي 2007 و.2009 وستمنح جائزة داعمي الفنون المتميزين هذه السنة إلى الأفراد والشركات الذين قدموا دعماً تجاوزت قيمته خمسة ملايين درهم خلال السنوات الثلاث الماضية من 2008 إلى ،2010 أما الفئات الثلاث الأخرى فسيتم اختيار الفائزين بها بناءً على المساهمات المقدمة خلال عام 2010 حصرياً.

تسهيلات

تمثل الجائزة مبادرة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، وتكرم الأفراد والمؤسسات ممن قدموا مساهمات مالية وعينية قيّمة، لعبت دوراً محورياً في إثراء الحركة الثقافية والفنية في دبي.

ويمكن لداعمي الفنون تقديم طلبات الترشح للجائزة عبر الموقع الإلكتروني للجائزة عن مساهماتهم في دعم الفنون التشكيلية والفنون الأدائية والأدب والسينما خلال الفترة من الاول من يناير إلى 31 ديسمبر ،2010 كما يمكن لصالات المعارض الفنية وغيرها من المؤسسات الثقافية ترشيح داعميهم للجائزة عبر الإنترنت الذي تم تفعيله لاستقبال طلبات الترشيح.

واكدت المديرة العامة لمعرض «آرت دبي» أنتونيا كارفر، ان «ظاهرة نمو قطاع الفنون وازدهاره في دبي عزز الانطباعات والانماط الفردية».

وأضافت أنه غالبا ما يلعب الخبراء والمتحمسون من مؤيدي الفنون ومحبيها دوراً كبيراً خلف الكواليس، ويلقى هؤلاء في دبي حالياً الاعتراف والتقدير».

ورأى المدير التنفيذي لشركة أبراج كابيتال، فريد سيكريه، ان الجائزة تشبه دبي، موضحاً «دبي عوّدتنا المفاجآت والدعم والجمال، وفي هذه الجائزة تعبير من قبلها لجهودنا التي نحب ان نفرغها في هذه الامارة التي تشبه اللؤلؤ».

نظرة

الأستاذ المشارك في قسم الفنون والتصميم بجامعة زايد، الدكتور رونالد هوكر، والشارح لمعظم المعروضات في دار فرجام للفنون، قال إن «هذه الجائزة تعني الكثير لدى داعمي الفن الذين يعتقدون ان الاخرين ينظرون اليهم كرجال اعمال فقط، وهم ايضاً يحبون الفن، وبوجود هذه الجائزة هم فرحون ان الناس سينظرون اليهم نظرة قريبة جدا، ويقرونهم لاستثمارهم اموالهم في الفن الذي يحبه الجميع». واكد عضو اللجنة الاستشارية في «آرت دبي»، سلطان سعود القاسمي، أن الجائزة تعد مكافأة وتعبيراً عن الشكر لما يبديه الداعمون للفن من حب للامارة، وسعيهم الدؤوب الى ان يكونوا جزءاً من تطور الحركة الفنية في المنطقة، وهذا ليس غريباً على دبي».

مؤسس «براون بـوك وشيلـتر»، أحمد بن شبيب، قال إن «الإمارات بشكل عام اصبحت نقطة مهمة لتجمع الفن وتعرضه للعالم، بسبب حجم الفعاليات الفنية التي تقام على ارض الوطن». وأضاف «مثل هذه الجائزة هي تقدير من قبل الهيئة لما يقدمه الداعمون للفن من جمال وثقافة من شانها النهوض بالمجتمع الى الامام».

فرهد فرجام، أحد أبرز مُقتني الأعمال الفنية الإسلامية بالمنطقة، والذي نال الجائزة في شهر مارس الماضي، واشار الى ان «هذه الجائزة ليست غريبة على دبي التي تدفع الحركة الفنية في المنطقة لتحاكي العالم بحضاريتها».

تويتر