دورته الأولى تُقام تحت شعار «سينما المستقبل»

«العين السينمائي».. منصة للإبداع الإماراتي والخليجي

صورة

بـ12 مسابقة وثماني جوائز مالية قيمة، يأتي «مهرجان العين السينمائي» في دورته الأولى التي تُقام في الفترة من 30 ابريل إلى 3 مايو 2019، ليمثل منصة جديدة لعرض الإنتاج السينمائي الإماراتي والخليجي، واحتضان جيل جديد من صناع الأفلام في الإمارات والمنطقة وتشجيعهم على خوض تجارب سينمائية جديدة.

مدير المهرجان عامر سالمين المري، قال إن المهرجان يُعد الأول من نوعه في الإمارات الذي يرتبط بمدينة، وهو أمر متعارف عليه في العالم حيث يوجد العديد من المهرجانات المرتبطة بالمدن استطاعت أن تلفت الأنظار بقوة، مشيراً إلى أن الدورة الأولى من المهرجان تقام تحت شعار «سينما المستقبل»، في اشارة إلى تركيزه على خلق جيل جديد من الشباب المبدعين، ولذلك يفسح مساحة كبيرة للأفلام القصيرة ويرصد لها خمس جوائز، لتحفيز المشاركين على الإبداع بطرق مختلفة.

وأضاف المري في المؤتمر الصحافي، الذي عقد أول من أمس، في «توفور54» بأبوظبي، أن اختيار العين لإقامة المهرجان يتماشى مع الرؤية التي قام عليها المهرجان من حيث ارتباطه بالإنتاج المحلي والخليجي بخلاف المهرجانات الأخرى التي اطلقت من قبل في الإمارات، والتي كانت تقوم على رؤية عالمية. مضيفاً: «الهدف الرئيس من (العين السينمائي) هو دعم صناع السينما الإماراتيين واحتضان المواهب الواعدة من أجل تنشيط الحراك السينمائي في الإمارات، والترويج السياحي لمدينة العين كوجهة مفضلة للمقيمين والزوّار».

تمويل

المهرجان الذي بدأ الإعداد له منذ عام تقريباً، تنظمه شركة «سينما فيجن فيلمز»، التي اختارت طابعه المحلي ليتناسب مع إمكاناتها وأهدافها، وهي قادرة على تمويله في هذا الاطار، حسب المري الذي أضاف أنه سيتم الإعلان في مؤتمر صحافي يُقام في يناير المقبل عن راعي المهرجان والجهات الراعية والداعمة له، بالإضافة إلى الكشف عن لجان التحكيم وفيلمي الافتتاح والختام وغيرها من المعلومات الأخرى. معرباً عن أمله أن يتمكن المهرجان الجديد من الاستمرارية دون توقف، معتبراً أن هذا الأمر «مرهون بصناع السينما وحرصهم على المشاركة فيه».

حراك جديد

المدير الفني للمهرجان هاني الشيباني قال: إن «(مهرجان العين السينمائي) جاء ليسد فراغاً كبيراً بعد توقف مهرجانات إماراتية كانت تثري الحياة السينمائية، وكان لها أثر كبير في إيجاد أفلام وفعاليات ومشتغلين في مجال السينما وصناعة الأفلام مثل مسابقة أفلام من الإمارات التي أنتجت جيلاً من الشباب تصدى لخلق حركة سينمائية في ما بعد، حيث يسعى المهرجان الجديد إلى خلق حراك سينمائي جديد، وجذب الأجيال الجديدة من الموهوبين في هذا المجال».

وأعلن الشيباني أن آخر موعد لتقديم الأفلام للمهرجان هو 31 مارس المقبل، معتبراً أن فترة الأشهر الأربعة المقبلة كافية لينتج صناع الأفلام أفلامهم، خصوصاً الأفلام القصيرة.

مسابقات وجوائز

الشيباني استعرض مسابقات المهرجان وجوائزه وهي؛ «مسابقة الصقر الذهبي الإماراتي للأفلام الطويلة والقصيرة»، وهي مخصصة للمخرجين الإماراتيين، وتشمل جوائز فئة الأفلام الطويلة في هذه المسابقة، جائزة أفضل فيلم وقيمتها 50 ألف درهم إماراتي، وتذهب لمخرج (مخرجي) العمل الفائز، وجائزة أفضل ممثل إماراتي (ممثلة) وقيمتها 20 ألف درهم إماراتي. أما فئة الأفلام القصيرة فتضم جوائز عدة هي؛ جائزة أفضل فيلم وقيمتها 40 ألف درهم إماراتي، تذهب لمخرج (مخرجي) العمل الفائز، وجائزة لجنة التحكيم وقيمتها 25 ألف درهم إماراتي، وتذهب إلى أحد العناصر المميزة في العمل الفائز، وجائزة أفضل ممثل إماراتي (ممثلة) وتبلغ 10 آلاف درهم إماراتي، بالإضافة إلى جائزة أفضل فكرة فيلم وقيمتها 5000 درهم إماراتي، تذهب لمخرج (مخرجي) العمل الفائز، وجائزة أفضل فيلم للطلبة وقيمتها 20 ألف درهم إماراتي.

أمّا المسابقة الثانية في المهرجان فهي «مسابقة الصقر لأفلام زايد»، وهي مختصة بالأفلام التسجيلية التي يتم تنفيذها خصيصاً عن سيرة أو إنجازات الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويحق لجميع الجنسيات المشاركة في هذه المسابقة. وتتيح «مسابقة الصقر الخليجي» الفرصة أمام صناع الأفلام من دول السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان، وهي تقتصر على الأفلام الطويلة فقط، وتقدم جائزتين هما؛ جائزة أفضل فيلم طويل وقيمتها 40 ألف درهم إماراتي، وجائزة أفضل ممثل (ممثلة) وقيمتها 20 ألف درهم إماراتي. أما «مسابقة الصقر لسينما العالم»، فيحق لجميع الجنسيات الاشتراك فيها بشرط أن يكون المخرج مقيماً في الإمارات، وتقتصر هذه المسابقة على الأفلام القصيرة فقط.

ومن أجل خلق وعي سينمائي لدى الأجيال القادمة تمهيداً لانخراطهم في صناعة السينما ونشر ثقافة وحب صناعة الأفلام؛ يقدم المهرجان «مسابقة الصقر للفيلم المدرسي»، التي تشترط ألا تزيد مدة الفيلم القصير على 10 دقائق، ويحق لجميع الجنسيات المشاركة في هذه المسابقة.


ندوة وملتقى ومنصة

إلى جانب المسابقات وعروض الأفلام، ينتظر أن يشهد «مهرجان العين» العديد من الفعاليات منها تكريم بعض الشخصيات الفنية المرموقة في الإمارات، و«منصة المعرفة السينمائية»، كما تعقد «ندوة تطوير السينما الإماراتية» التي تناقش كيفية النهوض بالسينما الإماراتية ومعالجة الصعوبات والتحديات التي تواجه السينمائيين الإماراتيين، منتجين ومخرجين، والوقوف على أهم إحداثيات صناعة السينما وتقديم الحلول والمقترحات لتطوير الصناعة المحلية. إلى جانب «ملتقى الإمارات السينمائي» وهو ملتقى إبداعي واحترافي صمم من أجل دعم السينمائيين والمواهب الواعدة من الإمارات.

شروط المشاركة

وضع المهرجان شروطاً عدة للمشاركة في مسابقاته منها أن يكون الفيلم من إنتاج سنة 2017 وما فوق، وألا تقل مدة الفيلم الطويل عن 60 دقيقة، ولا تزيد مدة الفيلم القصير على 59 دقيقة. كما تعطى الأولوية في اختيار الأفلام المشاركة للأفلام ذات العرض الإماراتي الأول، على أن يتم اختيار الأفلام المشاركة في أقسام المهرجان المختلفة بواسطة لجان للمشاهدة والاختيار.

هاني الشيباني:

المهرجان جاء ليسد فراغاً كبيراً بعد توقف مهرجانات إماراتية كانت تثري الحياة السينمائية.

تويتر