يهدف إلى إعداد جيل واعد لا يكتفي بالمشاهدة

«الشارقة السينمائي للطفل».. صناعة الفُرجة والمعرفة للصغار

صورة

قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير مؤسسة (فن) ومهرجان الشارقة السينمائي للطفل: إن «الشارقة كانت سباقة على مستوى المنطقة في توظيف منجزات تجربة سينما الطفل العالمية لنقل محتوى عالي الجودة لأطفالها، وذلك من خلال تنظيم مؤسسة (فن) لمهرجان الشارقة السينمائي للطفل».

وتابعت القاسمي: «نسعى في مؤسسة فن إلى صقل ثقافة الفن بشكل عام والسينما بشكل خاص لدى أطفالنا، وتوجيه انتباههم نحو آليات عمل السينما، وتعريفهم بالتطورات التي تشهدها هذه صناعة السينما، بما يعزز من فرص الارتقاء بالسينما الموجهة للطفل في عالمنا العربي، وإنتاج مزيد من الأعمال السينمائية التي تحمل الهوية العربية القادرة على المنافسة في المهرجانات العالمية».

وأضافت أن «الشارقة نجحت من خلال مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل أن تفتح المجال واسعاً أمام الطفل العربي ليكون على علم ودراية بكل ما تطرحه شركات الإنتاج السينمائي العالمية من أفلام سينمائية موجهة للصغار، لا سيما في ظل ما يقوم به المهرجان من جهود كبيرة في البحث عن أفضل الأفلام وأغناها، التي تحمل في طياتها مضامين وقيماً إنسانية نبيلة، وتتضمن في ثناياها رسائل المحبة والسلام».

وفي سياق الاستفادة من التجربة العالمية الطويلة لسينما الأطفال واستثمار نتائجها في إتاحة الفرصة للأطفال واليافعين والشباب للتعرف إلى تطورات السينما، سواء في مجال التقنيات أو نوعية القضايا المطروحة وطريقة معالجتها، وبهدف غرس ثقافة هذا النوع من الفنون لدى أبنائها وأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، كانت الشارقة قد أطلقت عام 2013 مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي يُقام في أكتوبر من كل عام، وهو المهرجان السينمائي الأول للأطفال في دولة الإمارات والمنطقة.ويشرف على تنظيم المهرجان الذي سيشهد هذا العام تنظيم دورته السادسة، مؤسسة (فن) المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الدولة، الهادفة إلى تنشئة وإعداد جيل واعد من الفنانين والسينمائيين المبدعين، والترويج للأعمال الفنية والأفلام الجديدة التي ينتجها الأطفال والناشئة، وعرضها في المهرجانات السينمائية، والمؤتمرات الدولية في جميع أنحاء العالم، كما تهدف إلى دعم المواهب وتشجيعها من خلال المهرجانات، والمؤتمرات، وورش العمل على الصعيدين المحلي والدولي.

وتؤكد الشارقة من خلال سعيها الحثيث والمتواصل إلى إحداث نقلة نوعية في عالم سينما الطفل العربي، حرصها الكبير على إعادة الاعتبار إلى الفن السابع بوصفه أحد المصادر الغنية التي ينهل من خلالها الطفل معارفه، ويعزز بها مهاراته وخبراته في الحياة، وتجعله أكثر قرباً ومعايشة لثقافات الشعوب في جميع أنحاء العالم، كما تؤكد من خلال مهرجانها السينمائي الدولي للطفل، وما يصاحبه من فعاليات وبرامج، حرصها على توفير نافذة إبداعية يطل من خلالها الطفل العربي إلى السينما العالمية.

وفي الوقت نفسه تشهد أفلام الرسوم المتحركة (الكرتون والأنيمشن) - كل عام - تطوراً كبيراً من الناحية الفنية والتقنية، لتتصدر بموجب ذلك قائمة إيرادات شباك التذاكر عالمياً، ما دفع بأكاديمية علوم وفنون السينما الأمسركية «أوسكار»، إلى تخصيص فئتين لهذا النوع من الأفلام ضمن جوائزها السنوية لأفضل الأفلام العالمية، هما فئة أفضل فيلم رسوم متحركة، التي فاز بها هذا العام فيلم «كوكو»، وفئة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير، وفاز بها فيلم دير باسكتبول.


أول فيلم رسوم متحركة

بدأ الاهتمام العالمي بسينما الطفل منذ عام 1911، حين جاءت أولى المحاولات في هذا المجال عندما عرض مبدع الرسوم المتحركة الأميركي الشهير وينسر مكاي أول فيلم للرسوم المتحركة جاء تحت عنوان «نيمو الصغير»، وهو العام الذي قام فيه الرسام جون راندولوف بريي، بإدخال أنظمة التنسيق الانسيابي على عمليات تحضير الرسوم المتحركة، التي فتحت المجال أمام أسلوب المصانع الحديثة ما انعكس في سرعة الإنجاز، وانخفاض تكاليف الإنتاج.

أول فيلم كرتون

تم إطلاق أول فيلم كرتون في العام الذي شهد انطلاقة العمل في شركة والت ديزني، كبرى الشركات الأميركية وأشهرها عالمياً في مجال الترفيه وإنتاج الرسوم المتحركة التي أسسها والت ديزني، حيث أصدرت الشركة أول فيلم لها في عام 1923، الذي صادف السنوات الأخيرة لما يعرف في تاريخ السينما العالمية، بحقبة عصر الأفلام الصامتة «1911-1926»، وكان اسم الفيلم «أليس في بلاد العجائب».

معايير للأطفال

شهد عام 1912 تأسيس «المجلس البريطاني للرقابة على الأفلام»، الذي وضع معايير وتصنيفات منعت الأطفال من مشاهدة أي محتوى عنيف أو غير مناسب لسنهم، حيث لم يكن في بريطانيا أي سينما للأطفال، حتى عام 1935، الذي شهد عرض أول فيلم بريطاني صنع خصيصاً لجمهور الأطفال.

تويتر