متبرع يتكفل بشراء كرسي متحرك لـ «فاطمة»

تكفل متبرّع بسداد 13 ألفاً و650 درهماً، كلفة شراء كرسي متحرك طبي ذات مواصفات خاصة لـ(فاطمة) لمساعدتها على تحريك اليدين والرجلين، ويؤدي لها علاجاً طبيعياً، ويسمح لها بحرية الحركة دون مساعدة من أحد.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة في الجهة المعنية الخاصة بالمستلزمات الطبية.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 15 من مارس الجاري قصة (فاطمة ـ 31 عاماً) التي تعاني شللاً دماغياً ومشكلات في العظام منذ أن أكملت عامها الأول، ‬بسبب تعرضها لنقص في وصول الأوكسجين إلى المخ أثناء ولادتها، وكانت تحتاج إلى كرسي متحرك ذات مواصفات طبية خاصة، لكن إمكانات الأسرة المالية كانت تحول دون توفير كلفة الكرسي الطبي.

وسبق أن روى جاسم الشقيق الأكبر لفاطمة، لـ«الإمارات اليوم» مأساة شقيقته، قائلاً إن فاطمة وُلدت عام 1991، بعملية ولادة طبيعية وسهلة، ولم تعانِ والدته أي أعراض، وخرجت من المستشفى في اليوم الثاني بعد إجراء الفحوص والتحاليل والتأكد من سلامة الأم والطفلة.

وتابع أنه عندما أكملت عامها الأول، لاحظت الأسرة كثرة تعرضها لتشنجات بصورة متكررة، خصوصاً في الفترة الصباحية أثناء استيقاظها من النوم، وتأتي بحركات غير منتظمة، ولا تتصرف بصورة طبيعية، ولا تستطيع والدتي تهدئتها أثناء فترة البكاء، فاصطحبتها الأم إلى مستشفى حكومي في إمارة رأس الخيمة، وبعد إجراء الفحوص والأشعة أكد الأطباء أنها تعاني شللاً دماغياً تشنجياً نتيجة تيبس العضلات، وردود الأفعال اللاإرادية بالغة الشدة وتؤدي إلى اختلال في الحركة. وأضاف أن الطبيب المعالج صرف لها بعض الأدوية والعقاقير الطبية لتقليل حدة التشنجات وحالات الصرع، ونصح بضرورة متابعة حالتها بشكل دوري.

وأشار إلى أن والديه كانا حريصين على إجراء المتابعة الطبية لحالة فاطمة وأخذها إلى جلسات العلاج الطبيعي بصورة منتظمة، وكان والده يعمل في السابق بقطاع خاص براتب 5000 درهم، إلا أنه اضطر إلى ترك العمل بسبب كبر سنه، وأصبح غير قادر على متابعة حالتها الصحية وأخذها إلى جلسات العلاج الطبيعي التي تحتاج إليها بشكل دوري.

وأكد جاسم أن الأسرة بذلت قصارى جهدها من أجل توفير المستلزمات الصحية والطبية لشقيقته فاطمة، لكن في الوقت الحالي أصبحت الأسرة عاجزة عن توفير تكاليف كرسي متحرك بمواصفات خاصة، والأسرة تعيش حالياً على مساعدة بسيطة من شقيقه الأكبر الذي يعيل أربعة أطفال وزوجته وراتبه الشهري بالكاد يلبي احتياجات أسرته، إلا أنه يستقطع جزءاً منه لوالديه المسنين.

وقال إن الأسرة كانت تقف عاجزة عن تدبير 13 ألفاً و650 درهماً لشراء الكرسي المتحرك لمساعدة فاطمة على الحركة، وكان صعباً على الأسرة أن تراها طوال الوقت طريحة الفراش ولا يمكنها الحركة أو الخروج من المنزل.

وقدّم جاسم الشكر والتقدير للمتبرع على سرعة الاستجابة والتكفل بشراء كرسي متحرك بمواصفات طبية خاصة لتخفيف بعض معاناة شقيقته فاطمة.

مواصفات خاصة

أفاد الفريق الطبي بمستشفى حكومي في رأس الخيمة، بأن المريضة فاطمة تحتاج إلى كرسي متحرك ذات مواصفات خاصة، يساعدها على تحريك اليدين والرجلين، ويؤدي علاجاً طبيعياً لها، وتبلغ قيمته 13 ألفاً و650 درهماً، وهذا الكرسي يساعدها على تحسن حالتها الصحية.

• الكرسي يساعد المريضة على تحريك اليدين والرجلين ويؤدي لها علاجاً طبيعياً.