24 ألف درهم تحرم 4 أشقاء مواصلة دراستهم

تعرض (أبوياسر) لحادث سير، أفقده القدرة على المشي، وبعدها تدهورت ظروفه المالية، ويعاني ظروفاً مالية صعبة، تسببت في عدم مقدرته على دفع الرسوم الدراسية لأبنائه الأربعة، ما يحول دون استكمال مشوارهم التعليمي للعام الجاري، بسبب تراكم الرسوم الدراسية، حتى بلغت 24 ألفاً و691 درهماً، ولم يستطع تدبير ولو جزءاً بسيطاً منها، وإدارة المدرسة تطالبهم بالسداد، وتهدد بحرمان الأولاد من استكمال دراستهم، ويناشد الأب أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون له، ومساعدته في تدبير الرسوم الدراسية حتى يتمكن أبناؤه من مواصلة دراستهم.

وقال (أبوياسر) لـ«الإمارات اليوم»، إن أوضاعه كانت جيدة حتى عام 2011، عندما تعرض لحادث سير، أفقده القدرة على المشي، الأمر الذي أدى إلى تركه العمل، وساءت حالته المالية، بعد أن أصبح عاطلاً عن العمل، وأثر ذلك في استقرار الأسرة المالي، وأدى إلى تراكم الديون والرسوم الدراسية على عاتقه.

وأضاف أنه وزوجته باعا كل ما لديهما لمسايرة أمور الحياة، والوصول بأولادهم إلى بر الأمان، وتكفل بدفع مصروفاتهم المدرسية، لكن الظروف المالية زادت حدتها أخيراً، وعجزا عن تدبير قيمة الرسوم الدراسية لأبنائه (ياسر ومحمد وعلي وعلياء)، البالغة 24 ألفاً و691 درهماً، ويخشى حالياً حرمانهم من مواصلة دراستهم مثل بقية أقرانهم.

وأوضح (أبوياسر) أن (ياسر وعلياء) توأم، ويدرسان في الصف العاشر، و(محمد) في الصف الخامس، و(علي) في الصف الثالث، وحالياً إدارة المدرسة تطالبه بدفع الرسوم، وإلا فسيتم حرمان الأولاد من الاستمرار في دراستهم.

وأكمل أن أبناءه الأربعة في حزن دائم، ويشعرون بالخوف من عدم قدرتهم على الاستمرار في دراستهم مثل بقية أصدقائهم، وهو لا يحتمل رؤيتهم يخسرون عاماً من عمرهم دون دراسة، بسبب أمور لا دخل لهم فيها.

وقال (أبوياسر) إن زوجته منذ تركه العمل تولت هي إعالة الأسرة، وتعمل في إحدى المدارس الحكومية في الشارقة، براتب 9715 درهماً، تدفع منه 2800 درهم لإيجار المسكن، و2000 درهم قيمة أدوية وعلاج له، وبقية الراتب تذهب لمتطلبات الحياة، موضحاً أن إحدى الجمعيات ساعدته في سداد جزء من تكاليف الرسوم الدراسية لأبنائه، وحالياً هو مطالب بدفع 24 ألفاً و691 درهماً.

وناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير متأخرات الرسوم الدراسية للعام الجاري، حتى يستطيع أبناؤه الأربعة مواصلة دراستهم.