الأب فقد عمله منذ عامين وتراكمت عليه الرسوم

50.6 ألف درهم تحرم 4 أشقاء مواصلة دراستهم

تواجه أسرة (أبوعبدالله) ظروفاً مالية صعبة، تسببت في عدم مقدرتها على سداد الرسوم الدراسية لأبنائها (عبدالله، وعبدالرحمن، وأحمد، ودانة) لاستكمال مشوارهم التعليمي، بسبب تراكم المتأخرات الدراسية لثلاثة أعوام سابقة، إذ لم يستطع والدهم تدبير قيمة الرسوم الدراسية لأبنائه، البالغة 50 ألفاً و640 درهماً، بسبب فقدانه عمله منذ عامين، ويناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون، ليتمكن أبناؤه من مواصلة دراستهم للعام الدراسي الجديد.

وقال (أبوعبدالله) لـ«الإمارات اليوم»، إن حالتهم المالية ساءت جداً، بعد أن فقد عمله منذ عامين، بسبب خسارة الشركة التي كان يعمل فيها، وأثر ذلك في وضع واستقرار الأسرة مادياً، ما أدى إلى تراكم الديون والرسوم الدراسية على عاتقه، وحال بينه وبين قدرته على سداد الرسوم الدراسية لأبنائه، مؤكداً أنه خائف جداً من عدم استكمال دراستهم للعام الجديد، وعدم حصولهم على شهاداتهم المدرسية لهذا العام، وحرمانهم من مواصلة الدراسة.

وأضاف: «كنت أعمل في شركة، وأتقاضى راتباً شهرياً قدره 4000 درهم، وكان الراتب بالكاد يلبي متطلبات حياتنا، لكن تم إنهاء خدماتي بسبب خسارة الشركة، فأصبحت أعتمد على بعض النقود التي أحصل عليها من مساعدة أصدقائي في بعض أعمالهم ومتابعة معاملاتهم، لكن هذا لا يغطي أكثر من كلفة المأكل والمشرب فقط».

وتابع: «أنفقت كل مدخراتي البسيطة على الضروريات المعيشية لأسرتي التي تتكون من ثمانية أفراد، وأنا المعيل الوحيد لها، لذا لم أقدر على تدبير متأخرات الرسوم الدراسية لأبنائي، الذين يدرسون في إحدى المدارس الخاصة في أبوظبي، إذ يدرس (عبدالله) في الصف الحادي عشر، و(عبدالرحمن) في الصف التاسع، و(أحمد) في الصف الرابع، و(دانة) في الصف الثاني، ولا أحتمل رؤيتهم يخسرون عاماً من عمرهم دون دراسة، بسبب أمور لا دخل لهم فيها».

وأضاف «ليس من السهل على الأب رؤية أبنائه محرومين من أبسط حقوقهم، وهو التعليم، خصوصاً أنهم من المتفوقين، وهم يسألونني يومياً: متى سنبدأ الدراسة مثل بقية أصدقائنا؟ وأنا ليس لي أي مصدر للدخل حتى الآن، وأناشد أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء مساعدتنا على تجاوز أزمتنا».

• الأب كان يعمل في شركة براتب 4000 درهم شهرياً قبل إنهاء خدماته.

تويتر