18 ألف درهم كلفة أدويتها شهرياً

سرطان الدم يهدّد حياة «ليلى»

تعاني (ليلى ـ يمنية - ‬34 عاماً) سرطان الدم (اللوكيميا) منذ سنتين، وهي تحتاج إلى تناول حبوب كيميائية تبلغ كلفتها 17 ألفاً و874 درهماً شهرياً، إلا أن أسرتها لا تستطيع توفير هذا المبلغ بسبب وضعها المالي السيئ الذي تعيشه، إذ يتولى الإنفاق عليها والد زوجها، فيما يقيم زوجها في اليمن بسبب ظروف اضطرارية.

ويؤكد تقرير طبي صادر من مستشفى توام في العين، أن «المريضة تعاني سرطان الدم، وتخضع للعلاج بمثبطات وحبوب كيميائية تتناولها يومياً»، مضيفا أن «جسدها لا يستجيب جزئياً لبعض الأدوية الأقل كلفة».

ويروي عم المريضة (وهو والد زوجها) قصة مرضها قائلاً إن (ليلى) كانت تقضي فترة الإجازة مع الأهل في صلالة عام 2015، عندما شعرت بآلام شديدة في كتفها اليسرى فجأة، مضيفاً أن «الآلام لم تتوقف، إلى درجة أنها لم تستطع النوم في تلك الليلة، على الرغم من تناولها عدداً كبيراً من الحبوب المسكنة والمهدئات».

عمّ المريضة:

• «المرض ينهش جسد (ليلى)، ونحن لا نستطيع تخفيف الألم عنها، أو مساعدتها على تخطي محنتها».

وتابع: «مع مرور الوقت، ازدادت حالتها سوءاً، فنقلناها إلى قسم الطوارئ في مستشفى في صلالة، حيث خضعت لفحوص وأجريت لها تحاليل طبية، كشفت نتائجها، بعد ثلاثة أيام، أنها مصابة بسرطان الدم، واقترح الطبيب أخذ عينة من دمها للتأكد من الإصابة، إلا أننا توجهنا إلى الإمارات في اليوم التالي مباشرة، وعند وصولنا إلى الدولة اصطحبتها إلى مستشفى توام، حيث تم إدخالها إلى قسم الطوارئ، وفُحصت حالتها مجدداً من قبل أطباء مختصين، وبعد أخذ عينة من دمها، وإجراء أشعة لها، كشفت النتائج أنها مصابة بسرطان الدم، وأنها تعاني ارتفاعاً كبيراً في عدد كريات الدم البيضاء».

وتابع عم المريضة: «أخبر الفريق الطبي (ليلى) بطبيعة مرضها، وبدأت حالتها تتدهور يوماً بعد يوم أمام أعيننا، نفسيتها متعبة، ولا تكف عن البكاء، فيما نحن نقف عاجزين عن مساعدتها».

وقال: «المرض ينهش جسد (ليلى) بلا رحمة، ونحن لا نستطيع تخفيف الألم عنها، أو ومساعدتها على تخطي محنتها، لأننا لا نستطيع توفير الدواء لها، بسبب ارتفاع كلفته، ومع أن هناك بدائل أقل كلفة، إلا أنها لا تقدم العلاج المطلوب، وقد أكد لي الطبيب المعالج ضرورة التزام (ليلى) بتناول الدواء، وإلا فإنها ستصاب بنزيف دماغي وجلطات دماغية، وشلل نصفي، إضافة إلى مضاعفات صحية أخرى تنتهي بالوفاة»، لافتاً إلى أن «هذه الحبوب هي فرصتها الوحيدة لإنقاذ حياتها من الخطر».

وشرح عم (ليلى) أنه يعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص في أبوظبي، براتب 5000 درهم، ويسدد من راتبه إيجار المسكن والرسوم الدراسية لأطفال (ليلى)، لافتاً إلى أنه المعيل الوحيد لأسرته وأسرتها، المكونة من تسعة أفراد، وتابع أنه لم يعد قادراً على توفير كلفة الدواء لزوجة ابنه، التي تبلغ قيمتها 17 ألفاً و874 درهماً شهرياً، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته ومد يد العون له لإنقاذ حياة (ليلى) من الخطر.

تويتر