يستهدفان جمع 15.3 مليون درهم قيمة مديونياتهم

«الإمارات اليوم» و«صندوق الفرج» يطلقان حملة لإخلاء سبيل 94 سجيناً

صورة

تطلق «الإمارات اليوم» و«صندوق الفرج»، اليوم، حملة لإطلاق سراح 94 سجيناً من المتعثرين في قضايا مالية وديات شرعية، بينهم 24 مواطناً، وخليجي، و24 من دول عربية، و45 من دول آسيوية، وتبلغ قيمة مديونياتهم 15 مليوناً و351 ألفاً و852 درهم، وذلك تزامناً مع فرحة رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، وتعد هذه أكبر حملة لمساعدة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية وأسرهم، منذ توقيع الاتفاق بين الصحيفة و«الصندوق» عام 2011، وهي المبادرة السادسة لـ«الإمارات اليوم» في عام الخير.

استبعاد «الجنائية»

شرح أمين عام «صندوق الفرج»، عبدالحكيم سعيد السويدي، الخطوات التي سلكها الصندوق للوصول إلى 94 مستفيداً من المبادرة، قائلاً إنه «تم التواصل مع سجون الدولة الثمانية، لتزويدنا بأسماء السجناء المواطنين والمقيمين للتنسيق مع الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، كما تلقينا طلبات من أسر بعض السجناء، ووصلت القائمة إلى نحو 400 سجين»، مضيفاً أنه «بعد ذلك خضعت هذه الأسماء للدراسة من إدارة الصندوق، وتم استبعاد الحالات التي تورط أصحابها في قضايا جنائية»، داعياً الأشخاص الدائنين إلى التعاون مع إدارة «الصندوق» بدعمهم، سواء خلال الحملة أو بعدها.


للإطلاع على أسماء السجناء ومبالغ القضايا ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وقرر «صندوق الفرج» تخصيص مبلغ 690 ألف درهم لمساعدة 69 أسرة مواطنة من أسر نزلاء المنشآت الإصلاحية العقابية، التي تمر بظروف معيشية صعبة في ظل غياب معيليهم خلف قضبان السجن، بمعدل 10 آلاف درهم لكل أسرة.

وتأتي الحملة في إطار مذكرة التفاهم التي وقعت بين الصحيفة و«صندوق الفرج»، وأسهمت في إطلاق سراح العديد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المتعثرين في قضايا مالية وديات شرعية، وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد السجناء المتعثرين مالياً، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة دراسة حالات السجناء في «الصندوق».

وقال رئيس مجلس إدارة «صندوق الفرج»، الدكتور ناصر سيف لخريباني النعيمي، إن الحملة تأتي تزامناً مع مبادرات عام الخير، وتعتبر الأكبر في تاريخ الصندوق، مؤكداً أن دور الصندوق يكمن في إطلاق مبادرات مجتمعية تترجم سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني، متابعاً أن الصندوق يطلق الحملة للإفراج عن 94 سجيناً يقبعون في المنشآت الإصلاحية والعقابية، وهم من المحكومين بقضايا مالية، وتبلغ قيمة مديونياتهم 15.3 مليون درهم.

وأشار إلى أن الحملة فتحت المجال لمساعدة أسر نزلاء، موضحاً أنه تم اختيار 69 أسرة مواطنة من أسر نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية على مستوى الدولة، ومساعدة كل أسرة بمبلغ 10 آلاف درهم.

وأضاف أن «الحملة تأتي في إطار دعم برامج (الصندوق) المتعلقة بمد يد العون والمساعدة للفئات المستهدفة من نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية للإفراج عنهم، والتخفيف عن معاناة أسرهم، خصوصاً ونحن في شهر رمضان وعلى أبواب عيد الفطر».

ودعا النعيمي المؤسسات الحكومية والخاصة إلى التركيز على المسؤولية الاجتماعية، متابعاً «نحن في عام الخير الذي أطلقته القيادة أخيراً»، مضيفاً أن هناك مسؤولية على عاتق المؤسسات تجاه جميع فئات المجتمع، ومن بينها السجناء المعسرون وأسرهم.

وأفاد أمين عام «صندوق الفرج»، عبدالحكيم سعيد السويدي، بأن «عملية اختيار السجناء المستفيدين من الحملة تخضع لمعايير دقيقة، بينها وضع أسرهم المعيشي، والقضايا المدانين فيها، والمبالغ المترتبة عليهم، وأن تكون قضاياهم مالية وليست جنائية، وأن تكون السابقة الأولى، كما يقوم الصندوق بدراسة الحالة، والتأكد من مدى استحقاقها للمساعدة، والاهتمام بالحالات التي انتهت محكوميتها، كما يأخذ الصندوق بعين الاعتبار كلفة السجين اليومية مقارنة بالمبلغ المطالب به».

وأضاف أنه «في ضوء الحملة تواصلت إدارة (الصندوق) مع سجون الدولة الثمانية، لاختيار عدد من كل سجن تنطبق عليه شروط المساعدة»، لافتاً إلى أن السجون زودت «صندوق الفرج» بأسماء 400 سجين، وبعد مراجعتها ودراسة حالتها تم اختيار 94 سجيناً تنطبق عليهم شروط المساعدة. وأشار إلى أن الصندوق خصص موقعاً إلكترونياً لجمع التبرعات، إضافة إلى الرسائل النصية.

وقال رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، سامي الريامي، إن الحملة تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية، وتتزامن مع مبادرات الصحيفة في عام الخير، إذ تعد المبادرة السادسة خلال العام، لافتاً إلى أن الحملة تعتبر الأكبر منذ توقيع الاتفاق بين الصحيفة «وصندوق الفرج»، معرباً عن أمله في أن يقدم المتبرعون والمحسنون ما يكفي للإفراج عن المستفيدين من المبادرة.

وكشف الريامي أن مبادرة «صندوق الفرج» المشتركة نجحت، خلال السنوات الخمس الماضية، في الإفراج عن 919 سجيناً، بفضل تفاعل «أهل الخير»، الذين قدموا 79.4 مليون درهم، مشيراً إلى أن الصحيفة تأخذ على عاتقها التوعية بمخاطر الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب، الذي يدخل أصحابه في دوامة السجون، بموازاة مسعاها إلى الإفراج عن المعسرين ممن تأثرت أسرهم بغيابهم، كما تم خلال هذه السنوات فتح باب مساعدة أسر السجناء، إذ تمت مساعدة 173 أسرة نزيل من خلال الحملات السابقة بمبلغ مليونين و982 ألف درهم.

يذكر أن وزارة الداخلية وقّعت، في مايو 2011، مذكرة تفاهم مع مؤسسة دبي للإعلام، ممثلة في «الإمارات اليوم»، بهدف التعاون المشترك لمساعدة الحالات الإنسانية، من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية من المعسرين على مستوى الدولة، وتسوية قضاياهم المالية بهدف الإفراج عنهم. ونجح الاتفاق في الإفراج عن 919 سجيناً، بفضل تفاعل المتبرعين والمؤسسات الخيرية، الذين قدموا مبالغ متفاوتة، وصلت إلى 79.4 مليون درهم.

تويتر