تطلب صنعها ثلاث سنوات وهي الأولى في العالم

ساعة "لويس مونيه" تحفة الوقت المستلهمة من تفاصيل حياة الشيخ زايد

صورة

استلهاما من الشيخ زايد طيب الله ثراه، ومن شخصيته الفذة التي استطاعت أن توحد قلوب كافة الشعوب على حبه وتقديره، قامت دار الساعات السويسرية "لويس موانيه" بتصميم وتنفيذ ساعة خاصة بـ "عام زايد"، والتي تطلب صنعها ثلاث سنوات من العمل الدؤوب، بكثير من التفاصيل المرتبطة بحياة الشيخ زايد، والمستلهمة منها.
تطلّب صنع الساعة ثلاث سنوات، لأنه كان من الضروري البحث عن آلية حركة مئوية يعود تاريخ صنعها إلى ميلاد الشيخ زايد، وبالتالي فقد تم تصميم جوهر هذه الساعة منذ حوالي مائة عام بعد أن تم تحديثها، في لافاليه دو جو بمدينة لوزان السويسرية - مقاطعة الفود، على مسافة بضع كيلومترات من المكان الذي كان الشيخ زايد يفضل قضاء عطلته فيه. إنها قطعة نادرة وذات تعقيدات عديدة، كما تتضمن نظام دقائق يذكرنا بالأوقات المجيدة التي شهدتها الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ زايد. أما الكرونوغراف، فهو يبرز الزمن مذكرا بسباق الشيخ لبناء بلده في وقت قصير.    
وقد صُنعت الساعة، من الذهب عيار 18 قيراط بناءً على براءة اختراع صناعية، كما تم تصنيع مئات المكونات يدويًا لهذه الساعة الفريدة من نوعها، لتحسين انسجام نظام الدقائق وتشغيل الكرونوغراف بطريقة غير مثيرة للانتباه.
يعتبر ميناء هذه الساعة في حد ذاته تحفة فنية وهو يمثل "جامع الشيخ زايد الكبير"، وهو المسجد الأكبر في الدولة ويمكنه استقبال 40000 مصلٍ في مساحة تبلغ 22000 مترا مربعا، كما أنه يضم أكبر هيكل رخامي بناه الإنسان لغاية اليوم. تتجسد روعة هذا المسجد في ميناء مصنوع باللؤلؤ ومطلي يدويا بأنامل فنان مختص في المنمنمات المزخرفة، بالاعتماد على تقنية خاصة وفريدة من نوعها تُضفي نتوءً خفيفا على هذا الطلاء الدقيق. وتتجلى فخامة هذا الميناء في الثلاثين ألماسة المحيطة به والمنحوتة على شكل أعواد للتأكيد أن الأمر يتعلق بأعجوبة من عجائب العالم الإسلامي المعاصر. أما العلبة فهي مرصّعة كذلك بـ 68 قطعة ألماس من نوع "توب ويسلتون" بنقاوة "في في إس" على شكل أعواد.
وقال الرئيس التنفيذي لدار الساعات السويسرية لويس موانيه جون ماري شولر، أن عام زايد مناسبة تعبر عن حب الأفراد من كافة الفئات والجنسيات ل"زايد الخير" رحمه الله"، مشيرا إلى أن "زايد الذي رحل جسدا بقي خالدا في نفوس المحبين وعقولهم بأفكار الملهمة وحكمته وقيمه التي رسخها في النفوس، تلك الأرضية الصلبة والنهج الثابت لنهضة دولة الإمارات وشعبها لتصل من خلاله الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة ولتتبوأ أرقى المراتب في أهم المنابر العالمية".
ومن شخصية الشيخ زايد طيب الله ثراه الملهمة، نحتفلُ في عام 2018 بالذكرى المئوية الأولى لميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أو الذي كان يطلق عليه أيضا لقب "حكيم العرب" كما كان يُسمّى. والذي وُلد في 6 مايو 1918 وكان حاكما لمدينة أبوظبي، قبل أن يصبح بلا منازع، مؤسسا وقائدا لدولة الإمارات العربية المتحدة التي حكمها منذ نشأتها في 2 ديسمبر 1971 حتى وفاته في 2 نوفمبر 2004 عن عمر يناهز 80 عامًا، بعد أن كرّس ثلاثين عاما من حياته في خدمة الإمارات العربية المتحدة.  
صنعت شركة "لويس موانيه" هذه الساعة الفريدة من نوعها والحصرية تكريما للشيخ زايد والإمارات العربية المتحدة، وقد كان أحد الشيوخ من سلطنة عمان سباقا إلى اقتنائها بمبلغ 2 مليون فرنك سويسري، أي ما يعادل 7 مليون و800 ألف درهم إماراتي.

 

 

 

 

تويتر