ما الأسباب التي تدفع المهنيين لتأسيس أعمالهم الخاصة.. ولماذا يفضّلون الإمارات؟

كشف موقع «بيت.كوم» للوظائف، في استبيان جديد تم إجراؤه حول ريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون مع مؤسسة «يوجوف» المتخصصة بأبحاث السوق، أن حوالي ثلثي المهنيين في دولة الإمارات يفضلون العمل لحسابهم الخاص وتأسيس شركتهم الخاصة إذا أتيحت لهم الفرصة.

وأظهرت نتائج الاستبيان بأن 64% من الموظفين حالياً يفكرون في تأسيس شركاتهم الخاصة، فيما صرح 20% أنهم حاولوا تأسيس عمل خاص بهم في الماضي، بينما قال 7% من المشاركين بأنهم لم يفكروا مطلقاً بريادة الأعمال من قبل.

كما أظهرت النتائج التي أعلن عنها «بيت.كوم» في بيان اليوم الإثنين، تلقت "الإمارات اليوم" نسخنة منه، أن تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية (44%) وتحقيق الذات (41%)، هما أهم الأسباب التي تدفع المهنيين لتفضيل العمل الخاص، يليهما إمكانية التأثير إيجاباً على المجتمع (40%) والعائدات الأكبر (39%).

وبحسب «بيت.كوم»، فإن الواقع لا يختلف كثيراً لدى الأشخاص الذين يديرون أعمالهم الخاصة، فعندما سُئل المشاركون في الاستبيان عن الأسباب التي دفعتهم لتأسيس أعمالهم التجارية، كانت الإجابات: الاستقلالية في تحقيق الإنجازات (32%) وتحقيق دخل أعلى (32%).

وبالنسبة للأشخاص الذين يفضلون العمل في الشركات بدولة الإمارات والذين بلغت نسبتهم 30%، تمثلت الأسباب الرئيسية لتفضيلهم في: الدخل المنتظم (40%) وتعلم مهارات جديدة (39%) والاستقرار الوظيفي (34%).

وأشار الاستبيان إلى أن العديد من رواد الأعمال، يتطلعون إلى تنمية شركاتهم الناشئة وإنشاء أعمال تجارية، حيث يخطط أكثر من ستة من 10 مشاركين لتعيين موظفين جدد خلال العام المقبل.

ووفقا للاستبيان، يعتبر الحصول على رأس المال اللازم لتأسيس الأعمال (56%)، وإنشاء شبكة المعارف المناسبة (40%)، والعائدات غير المنتظمة (36%) من أكثر التحديات التي تواجه رواد الأعمال في الإمارات قبل تأسيس شركاتهم.

وقالت المديرة الإدارية للموارد البشرية في «بيت.كوم»، علا حداد، إن «رواد الأعمال يعتبرون جزءاً لا يتجزأ من سوق العمل الذي يشهد تغييرات سريعة، حيث تسعى الشركات إلى تبني استراتيجيات جديدة للأعمال مختلفة عن تلك التي كانت متبعة في مرحلة ما قبل الجائحة».

وأضافت: «يهدف استبياننا السنوي إلى تسليط الضوء على الفرص والتحديات على مستوى ريادة الأعمال، وتمكين رواد الأعمال بالتالي من توسيع نطاق تأثيرهم والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي والابتكار».

من جهته، قال مدير الأبحاث في «يوجوف»، ظافر شاه، إن «ريادة الأعمال تعد المصدر الأساسي لخلق فرص العمل وتعزيز الابتكار، وبالتالي فهم يسهم رواد الأعلمال في زيادة النمو الاقتصادي».

وأشار إلى أن «نتائج الاستبيان تظهر الارتباط الوثيق بين ريادة الأعمال والابتكار في دولة الإمارات، حيث يمكن استخدام البيانات لتطوير رؤى جديدة وتعزيز الرؤى القائمة».

يشار إلى أنه تم جمع بيانات استبيان ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 22 يونيو وحتى 19 يوليو 2022، بمشاركة 2727 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسورية، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، والسودان، وغيرها.