مدته 6 أشهر.. ويهدف إلى تدريب روّاد الأعمال المواطنين بالتعاون مع كوريا

برنامج لبناء الكفاءات الوطنية في قطاع المشروعات الناشئة

البرنامج يساعد المشاركين على الاستفادة من التجربة الكورية لتسويق منتجاتهم وابتكاراتهم. أرشيفية

أكّد وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أن دولة الإمارات ومنذ قيامها تضع الاستثمار في رأس المال البشري في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية، حيث تعمل بصفة مستمرة على تطوير قدراته ومواهبه، لبناء كفاءات وطنية واعدة، وتأهيلها لتكون قادرة على قيادة مسيرة التنمية المستقبلية وتطوير منظومة السياسات والتشريعات الوطنية إلى أرقى المستويات العالمية.

جاء ذلك خلال حفل إطلاق البرنامج التدريبي لبناء الكفاءات التخصصية الوطنية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشتريات الحكومية (KSP)، بالتعاون بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، والذي يأتي في إطار الاتفاقية الموقعة بين وزارة الاقتصاد الإماراتية ووزارة الاقتصاد والمالية الكورية خلال سبتمبر من العام الماضي.

فرصة مهمة

وأفاد بيان صادر أمس، بأن البرنامج التدريبي المكثف الذي تبلغ مدته ستة أشهر، يعد فرصة مهمة لجميع المشاركين المواطنين للاستفادة القصوى من التجربة الكورية حول تسويق منتجاتهم وابتكاراتهم في الأسواق المحلية والخارجية، ونقل المعرفة حول كيفية التغلب على التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم، فضلاً عن التعرف إلى قصص نجاح القطاع بالتعاون مع الجهات الحكومية في كوريا، والسبل التي أسهمت في التغلب على تلك التحديات من خلال توفير الدعم والتسهيلات الضرورية بما اشتمل على تخصيص حصص من المشتريات الحكومية لتمكين الشركات من تحقيق النمو الاقتصادي الذي تصبو إليه.

تعزيز التنافسية

ويهدف البرنامج إلى تعزيز تنافسية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، من خلال إيجاد ممكنات تسرّع آليات التمويل وتطوير نموذج جديد لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وسيعمل البرنامج على تمكين ما يزيد على 15 مواطناً ومواطنة، ممثلين عن 12 جهة اتحادية ومحلية معنية بقطاع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشتريات الحكومية، من الوصول إلى توصيات مشتركة تتناسب مع بيئة الأعمال في الدولة بالاستفادة من التجربة الكورية.

«مشاريع الخمسين»

وأشار الفلاسي إلى حرص وزارة الاقتصاد على مواصلة جهودها بالتعاون مع شركائها على المستوى الاتحادي والمحلي لتحقيق أهداف «مشاريع الخمسين»، وتعزيز تنافسية بيئة الأعمال في الدولة، وتنمية قطاع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة مساهمته في الناتج الوطني الإجمالي.

وقال إن البرنامج سيعمل على تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي من خلال نقل المعرفة من التجربة الكورية والتي تعد إحدى أفضل الممارسات العالمية، داعياً المشاركين في البرنامج التدريبي إلى الاستفادة بشكل مكثف من البرنامج، وتعزيز قدراتهم للمساهمة في بناء نظام متقدم جديد في الدولة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

تعاون

من جانبه، قال رئيس الفريق الكوري لدى برنامج «KSP»، ونج سيوب زين، إن البرنامج يسهم في تقوية العلاقات والتعاون بين دولة الإمارات وكوريا من خلال تقديم أفضل الخبرات الكورية من العديد من الجهات والمؤسسات الكورية، ما يؤكد أهمية هذا البرنامج في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.

وأضاف أن البرنامج التدريبي المتخصص، يسهم في صقل المهارات الوطنية، من خلال نقل التجارب العلمية والعملية الناجحة لقطاع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في كوريا، والتي مرت بها منذ عام 1961 وحتى الآن، بداية من وضع السياسات والتشريعات والإجراءات التحفيزية والابتكار والتصنيع والتكنولوجيا المتقدمة وقطاع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

أهداف

يشتمل البرنامج على ثلاثة أهداف رئيسة، الأول هو إنشاء إطار مؤسسي لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، فيما يتمثل الهدف الثاني في تقوية نظام مؤسسات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بينما يركز الهدف الثالث على إدخال نظام المشتريات الحكومية لتنمية شركات القطاع.

• 15 مواطناً ومواطنة يمثلون 12 جهة اتحادية ومحلية يشاركون في البرنامج.

تويتر