«الإيجارات المرتفعة» تقود إلى استفتاء لنزع الملكية من كبار أصحاب العقارات

برلين تشتري شققاً سكنية بـ 2.9 مليار دولار لمواجهة ارتفاع الإيجارات

تقييد زيادة الإيجارات لتبديد مخاوف ارتفاع تكاليف المعيشة. أرشيفية

وافقت حكومة مدينة برلين الألمانية على شراء نحو 15 ألف شقة من شركتي العقارات «فونوفيا» و«دويتشه فونين»، مقابل 2.46 مليار يورو (2.9 مليار دولار) في وقت يشتد فيه الضغط العام في مواجهة ارتفاع الإيجارات.

وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن أكبر شركتي عقارات في ألمانيا تبيعان الشقق في إطار جهود للدمج.

وأعلن وزير مالية ولاية برلين، ماتياس كولاتس، الاتفاق خلال مؤتمر صحافي أمس، إذ عرضت «فونوفيا» و«دويتشه فونين» بيع الشقق، وبناء نحو 13 ألف وحدة جديدة، وتقييد زيادة الإيجارات، في محاولة لتبديد المخاوف العامة بشأن زيادة تكاليف المعيشة.

ويتم رصد جهود الدمج لتشكيل عملاق إسكان يضم أكثر من 500 ألف وحدة سكنية في أنحاء ألمانيا، عن كثب، في أكبر اقتصاد بأوروبا، إذ يوجد في ألمانيا النصيب الأكبر من المستأجرين، مقارنة بأغلب الدول المتقدمة الأخرى.

وأصبح السكن الميسور مسألة سياسية ساخنة في أنحاء ألمانيا، خصوصاً في العاصمة التي كان الإيجار فيها رخيصاً يوماً ما. وأثارت الإيجارات المرتفعة في برلين تظاهرات حاشدة، وأدت إلى استفتاء يسعى إلى إجبار المدينة على نزع الملكية من كبار أصحاب العقارات.

وسيجري التصويت بشأن الإجراء غير الملزم في 26 سبتمبر الجاري، وهو اليوم نفسه الذي تُجرى فيه الانتخابات الوطنية والانتخابات عن ولاية برلين. وتعهدت أغلبية الأحزاب السياسية بالسعي للسيطرة على زيادة الإيجارات في البلاد، فيما ينصب التركيز الرئيس على بناء المزيد من الشقق.

• السكن الميسور أصبح مسألة سياسية ساخنة في ألمانيا.

تويتر