اتفاقية لتزويد «مدينة ميدان» بطاقة تبريدية تصل إلى 382 ألف طن تبريد

«إمباور» توقّع أكبر صفقة «استحواذ وتزويد» خدمات تبريد في العالم

صورة

وقّعت مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور)، أكبر مزوّد لخدمات تبريد المناطق في العالم، اتفاقية لتزويد مشروع «مدينة ميدان» بطاقة تبريدية تصل إلى 382 ألف طن تبريد، لتغطي 750 مبنى، والاستحواذ على محطة التبريد القائمة بقيمة بلغت 100 مليون درهم، في صفقة «استحواذ وتزويد» وُصفت بأنها الأكبر من نوعها عالمياً.

وشهد توقيع الاتفاقية التي تمت بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي والرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، كلٌّ من: رئيس مجلس إدارة مؤسسة مدينة ميدان، محمد إبراهيم الشيباني، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور)، سعيد محمد الطاير.

ووقّع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»، أحمد بن شعفار، والرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة ميدان، المطور الرئيس للمدينة، عصام كلداري.

تزويد واستحواذ

وتقضي اتفاقية التزويد والاستحواذ بقيام «إمباور» بتزويد «مدينة ميدان» بأكملها بخدمات تبريد المناطق الصديقة للبيئة، وتلبية احتياجات المشروعات القائمة وقيد التطوير، والتي سيبلغ عددها الإجمالي 750 مبنى، وأبرزها مشروعات: «ميدان ون»، و«ميدان أفينيو»، و«رويال بيرل»، و«مدينة محمد بن راشد آل مكتوم - دستركت 1»، و«ميدان هوريزون»، و«مجمع الأعمال ميدان».

ويجري في الوقت الراهن تزويد مشروعات «مضمار ميدان»، والتي تشمل: «ميدان بوت هاوس»، و«ذا غاليري»، وفندق «الميدان»، و«ميدان ريسيفنغ بارن»، ومبنى «دي إتش إل»، وغيرها، من خلال المحطة القائمة، التي تبلغ سعتها التبريدية 45 ألف طن، ويستخدم منها حالياً 25 ألف طن. وفضلاً عن ذلك، ستبني «إمباور» أربع محطات، وشبكة أنابيب لتغطية الطاقة التبريدية المطلوبة عبر استثمارات سيصل إجماليها الى أكثر من 1.6 مليار درهم.

حجر أساس

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، إن صناعة تبريد المناطق تمثل حجر أساس في التنمية المستدامة للمدن العصرية.

وأكد سموّه أن التنافس في تطوير وتقديم الخدمات المرتبطة بتلك الصناعة للمستخدمين بمعايير عالمية، مسألة مشروعة وصحية تحرص عليها دبي، سواء بمناخها الاستثماري، أو ببنيتها التشريعية والقانونية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة.

وأضاف سموّه أن مشروع «مدينة ميدان» يعد واحداً من أبرز المشروعات التطويرية الواعدة في الإمارة، وإحدى الوجهات السكنية والتجارية والسياحية المميزة، فيما تنهض «إمباور» بدور بارز في صناعة تبريد المناطق الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة.

قرار استراتيجي

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة «مؤسسة مدينة ميدان»، محمد إبراهيم الشيباني، إن الاتفاقية قرار استراتيجي يسمح لـ«ميدان» بالتركيز على أعمالها الأساسية، ويعزز التزامها بضمان راحة ورفاهية السكان والسياح والزوار في المدينة، كما أنه يعكس ثقة «ميدان» بـ«إمباور»، ومقدرتها على تزويد مشروعات المدينة بخدمات تبريد المناطق ذات معايير عالية وعالمية.

اقتصاد أخضر

إلى ذلك، قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس مجلس إدارة «إمباور»، سعيد محمد الطاير، إن الاتفاقية، تأتي تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تعزيز مسيرة الاقتصاد الأخضر من خلال تحقيق أهداف «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050»، التي ترمي إلى زيادة القدرة الانتاجية للطاقة النظيفة إلى 75% من مزيج الطاقة بحلول 2050، واستراتيجية دبي لإدارة الطلب التي تهدف إلى خفض الطلب على الكهرباء والمياه بنسبة 30% بحلول 2030، وأيضاً زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، من خلال زيادة رقعة تبريد المناطق في الإمارة، وحماية البيئة والموارد الطبيعية.

وتابع: «تمكّن الاتفاقية كلاً من طرفيها، من النهوض بمهامهما على أكمل وجه، واستحواذ (إمباور) لملف تبريد المناطق يتيح لـ(مؤسسة ميدان) تعزيز جهودها لمواصلة تطوير المدينة لتصل إلى هدفها الرئيس بإنجاز بقية الأيقونات العمرانية والسياحية والترفيهية والسكنية قيد الإنشاء».

تميّز الخدمات

في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»، أحمد بن شعفار: «نحن فخورون بالشراكة الاستراتيجية الجديدة مع مؤسسة متعددة الأنشطة الاستثمارية، مثل مؤسسة مدينة ميدان». وأوضح أن صفقة الاستحواذ على أنظمة تبريد مناطق لـ«مدينة ميدان»، ثمرة حرص واجتهاد «إمباور» في الإصرار على التميز في تقديم خدمات تبريد المناطق وريادتها في توظيف أحدث الحلول العصرية في مجالات الذكاء الاصطناعي في التشغيل والتصنيع والتوزيع، لضمان سعادة المتعاملين وحماية الموارد الطبيعية، وترشيد استهلاك الطاقة من جهة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق هدف أن تصبح دبي المدينة الأقل بصمة كربونية عالمياً، وفقاً لتوجيهات القيادة التي تستهدف بلوغ مخرجات «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050».

• بناء أربع محطات وشبكة أنابيب جديدة بـ 1.6 مليار درهم.

• الاستحواذ على محطة التبريد القائمة بـ 100 مليون درهم.


أحمد بن سعيد:

• «التنافس في تطوير خدمات صناعة التبريد بمعايير عالمية، مسألة مشروعة وصحية تحرص عليها دبي».

محمد الشيباني:

• «قرار استراتيجي يسمح لـ(ميدان) بالتركيز على أعمالها الأساسية، ويعزز التزامها بضمان راحة السكان».

سعيد الطاير:

• «الاتفاقية تعزّز مسيرة الاقتصاد الأخضر واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة».

أحمد بن شعفار:

• «نسعى إلى تحقيق هدف أن تصبح دبي المدينة الأقل بصمة كربونية عالمياً».


«إمباور».. نقلة نوعية

أكدت «إمباور» أن صفقة التزويد والاستحواذ الجديدة، تمثل رصانة خططها المستقبلية لصناعة التبريد، ونقلة نوعية في مسيرة نموها وازدهارها واتساع رقعة خدماتها، وزيادة حصتها السوقية لتصل الى 79.5% في دبي، والتي ترسخ بقوة تفوقها المحلي والإقليمي والعالمي، كأكبر مزوّد لخدمات تبريد المناطق في العالم، وتعزز ريادتها في صناعة تبريد المناطق الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة.

تويتر