تصدّرت «دول التعاون» على صعيد أساسيات مزاولة الأعمال

الإمارات الأولى خليجياً والرابعة عالمياً في «مؤشر أجيليتي»

المؤشر يصنّف 50 دولة بحسب جاذبيتها لمزودي الخدمات اللوجستية ووكلاء وخطوط الشحن وشركات الطيران. أرشيفية

تصدّرت دولة الإمارات مؤشر «أجيليتي» اللوجستي السنوي للأسواق الناشئة، على معيار أكثر الأسواق الناشئة تنافسية من بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تصدرت جميع المؤشرات الفرعية الثلاثة في المنطقة، بما يعكس التزام الدولة بتعزيز بيئة أعمالها في القطاعات غير النفطية، والتنفيذ الناجح للاستراتيجية الوطنية الشاملة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ويصنف المؤشر في نسخته السنوية الـ12، العام الجاري، 50 دولة بحسب العوامل التي تعزز جاذبيتها بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجستية، ووكلاء وخطوط الشحن، وشركات الطيران والموزعين.

وتصدرت الصين والهند وإندونيسيا المؤشر، بينما وصلت ثلاث دول خليجية إلى قائمة الـ10 الأولى، إذ حلّت الإمارات في المركز الرابع، والسعودية في المركز السادس، وقطر في المركز التاسع.

تصدّر خليجي

بدورها، تصدّرت دول الخليج المؤشر على صعيد أساسيات مزاولة الأعمال، إذ جاءت دولة الإمارات في المركز الأول، والسعودية في المركز الثالث، وقطر في المركز الرابع، والبحرين في المركز السابع، فيما حققت عُمان المركز التاسع، والكويت المركز الـ11.

وجاءت الأردن في المركز الـ10، بينما تصدرت الصين والهند وإندونيسيا المراتب الأولى من حيث «الخدمات اللوجستية المحلية»، كما تبوأت الصين والهند والمكسيك المراتب الثلاث الأولى في «الخدمات اللوجستية الدولية».

وقال الرئيس التنفيذي لـ«أجيليتي» للخدمات اللوجستية العالمية المتكاملة في الشرق الأوسط وإفريقيا، إلياس منعم: «تبذل دول الخليج جهوداً حثيثة لتحقيق التنويع والتكامل الاقتصادي، وذلك من خلال تطوير بنى تحتية عالمية المستوى، وتوفير ظروف تتسم بالعدالة والشفافية لممارسة الأعمال».

وأضاف أن البنية التحتية الجيدة، والظروف المستقرة لإدارة الأعمال التي توفرها دول الخليج، تعد من المميزات التنافسية الهائلة للمنطقة، وستكون من العوامل الأساسية للتعافي من الانكماش الاقتصادي الذي أحدثته الجائحة.

أميركا اللاتينية

ووفقاً للمؤشر، حلّت المكسيك بالمركز السابع في المؤشر، لتكون أقوى الأسواق الناشئة في أميركا اللاتينية، فيما تستمر معاناة الأرجنتين صاحبة المركز 36، وفنزويلا صاحبة المركز 50، في ظل الاختلال الاقتصادي المزمن بالبلدين.

ونجحت ثماني دول من أميركا اللاتينية في تحسين أساسيات مزاولة الأعمال لديها، هي: أوروغواي، المكسيك، بيرو، كولومبيا، الإكوادور، البرازيل، باراغواي، وبوليفيا.

بدورها، حظيت تشيلي بلقب «المناخ التجاري الأفضل» في منطقتها، علماً بأنها تحتل المرتبة الخامسة في المؤشر من أصل 50 دولة ضمن هذه الفئة.

إلى ذلك، تمكّنت نيجيريا من تحسين قدرتها التنافسية أكثر من جميع الدول الأخرى في المؤشر، إذ تقدمت خمسة مراكز في الترتيب لتصل إلى المرتبة 30، وهي أعلى قفزة تحققها دولة من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، على مدى 12 عاماً من عُمر المؤشر.

تحسين نقاط القوة

ضمّت قائمة الدول الأكثر نجاحاً في تحسين نقاط قوتها في مجال الخدمات اللوجستية المحلية كلاً من: ماليزيا، نيجيريا، فيتنام، إيران، أوروغواي، ميانمار، وكمبوديا.

بينما أتت أكبر الإنجازات في الخدمات اللوجستية الدولية من المغرب، أوكرانيا، كينيا، ميانمار، وباراغواي.

استبيان «أجيليتي»

أجرت «أجيليتي» استبياناً شمل أكثر من 1200 من مهنيي قطاع سلاسل الإمداد، للوقوف على آرائهم حيال التداعيات الناجمة عن جائحة «كوفيد-19».

وأظهر الاستبيان أن 44.7% من المشاركين يتوقعون تعافي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2021، بينما قال 38.9% إن تعافي المنطقة لن يحدث حتى عام 2022-2024، كما تشير معظم التنبؤات إلى إمكانية تعافي اقتصادات آسيا وأميركا الشمالية وأوروبا خلال العام الجاري.

تويتر