أدنوك و"القابضة" تطلقان مشروعهما المشترك "تعزيز"

كشفت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" و"القابضة" /ADQ/، إحدى أكبر الشركات القابضة على مستوى المنطقة والتي تمتلك محفظة واسعة من الشركات الكبرى العاملة في قطاعات رئيسية ضمن اقتصاد إمارة أبوظبي المتنوع، اليوم عن الهوية الإعلامية للمشروع المشترك الذي أسسه الطرفان بهدف تحفيز الصناعة ونمو قطاع البتروكيماويات في الرويس، وتحقيق التنويع الاقتصادي ودفع عجلة التنمية القائمة على التكنولوجيا.

وتعكس الهوية الإعلامية لـ "تعزيز" طموح كل من "أدنوك" و"القابضة" /ADQ/ للبدء بتحفيز النمو الصناعي في الرويس. كما تتماشى "تعزيز" مع أهداف "أدنوك" في زيادة القيمة من كل برميل نفط يتم إنتاجه وتكريره وشحنه وبيعه وتوفير بدائل محلية للمُستوردات لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وكانت "أدنوك" و"القابضة" /ADQ/ قد أعلنتا في يوليو الماضي عن نيتهما تأسيس هذا المشروع المشترك وتسجيله في سوق أبوظبي العالمي.

وأعلن الطرفان عن أعضاء مجلس إدارة "تعزيز" وقائمة أولية بالمشاريع الاستثمارية المزمع تطويرها في "مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية" والتي تزيد قيمتها عن 18 مليار درهم /5 مليارات دولار/. كما تم الإعلان عن ترسية عقود خاصة بالمجمع، مما يمهد لإطلاق مرحلة جديدة من النمو الصناعي القائم على التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة "الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " ومجموعة شركاتها" الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، بهذه المناسبة: " يسرنا إطلاق " تعزيز " وتحديد الخطط الاستثمارية الأولية تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتحقيق أقصى قيمة ممكنة من أصول أدنوك في مختلف مجالات أعمالها. ويمثل إعلان اليوم خطوة رئيسية على طريق تنفيذ استراتيجية النمو الذكي في أدنوك 2030، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً تنافسياً في قطاع البتروكيماويات ووجهة أساسية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة".

وأضاف: " تستفيد "تعزيز" من توحيد الجهود ونقاط القوة المشتركة بين "أدنوك" و"القابضة" /ADQ/ لإنشاء منصة فريدة تعمل كمحفز أساسي للنمو الصناعي والتنويع الاقتصادي في الدولة، وسوف تساهم "تعزيز" عند استكمال مشاريعها الأساسية الأولى في توفير فرص عمل متخصصة للمواطنين، وخلق مصادر جديدة لزيادة القيمة المحلية المضافة، إضافة إلى بناء منظومة صناعية متقدمة في الرويس لرواد الأعمال والمستثمرين".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ "القابضة" /ADQ/ محمد حسن السويدي: "يجسد إنشاء "تعزيز" استراتيجية وتطلعات كل من "أدنوك" و"القابضة" واللتان لا تقتصران على المساهمة في تنويع المكونات الصناعية ضمن اقتصاد دولة الإمارات المستقبلي فحسب، وإنما تعمل أيضاً على تكوين شراكات محلية ضرورية لتحقيق مثل هذه الإنجازات المهمة. وبالنظر في تنوع الشركات التابعة لـ"القابضة" والتي تشمل شركة موانئ أبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" والاتحاد للقطارات، وحديد الإمارات، ودوكاب وأركان، فإن ذلك يؤهلنا لتقديم العديد من المزايا لهذا المشروع المشترك، حيث سنحرص على ترسيخ الثقة التي نتولاها لضمان نجاح "نعزيز"".

وتم تعيين خالد سالمين "أدنوك" رئيساً لمجلس إدارة "تعزيز" الذي يشمل في عضويته كلاً من أحمد جاسم الزعابي "أدنوك" وعمر صوينع السويدي "أدنوك" ونبيل قادر "القابضة" ، وحمد الحمادي "القابضة" فيما تم تعيين خليفة يوسف المهيري "أدنوك" بوظيفة الرئيس التنفيذي بالإنابة.

وتم الإعلان عن استكمال دراسة جدوى تفصيلية خاصة بمجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية، حيث تعتزم "تعزيز" إنشاء مشاريع لتصنيع سبع مواد كيميائية على نطاق عالمي، مما يوفر فرصاً إضافية للمستثمرين والشركاء للمشاركة في المشاريع. وسيتم إنتاج معظم هذه المواد الكيميائية في دولة الإمارات للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يزيد إجمالي الاستثمار في المشاريع عن 11 مليار درهم "3 مليارات دولار".

وتعمل أدنوك و"القابضة" /ADQ/ على إنشاء منظومة صناعية متكاملة في "مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية" تشمل ميناءً جديداً ومرافق وبنية تحتية متكاملة وإمدادات مواد أولية وخدمات مشتركة بتكلفة إجمالية تزيد عن 7 مليارات درهم "2 مليار دولار". وستتيح هذه التسهيلات للمستثمرين الجدد تأسيس أعمالهم بسلاسة وسهولة وتقليل كلفة رأس المال والاستثمارات الأولية وتعزيز القدرة التنافسية لمجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية، كذلك دفع نمو قطاع الخدمات اللوجستية وخدمات الدعم المخصصة لصناعة النفط والغاز.

كما سيتم إنشاء شركة لإدارة مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية لضمان سهولة تأسيس وممارسة الأعمال التجارية للمستثمرين، حيث ستقدم هذه الشركة خدمات تضمن تسهيل الاتصال بالمتعهدين والجهات الحكومية لزيادة جاذبية المجمع الذي سيوفر أيضاً أحدث التقنيات لدفع قطاع التصنيع القائم على التكنولوجيا المتقدمة.

وتجري حالياً أعمال تجهيز وإعداد مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية والصناعات التحويلية، حيث تم الإعلان عن ترسية حزمة من العقود لإجراء مسوحات شاملة لموقع المجمع الجاري تنفيذه حالياً. وتشمل المسوحات الشاملة أعمال المسح الجيوتقنية والطبوغرافية وأعمال مسح الأعماق البحرية ودراسة تقييم للتأثيرات على جوانب الصحة والسلامة والبيئة.

وسوف تبدأ أعمال الهندسة المدنية عقب الانتهاء من إجراء أعمال المسح في نهاية 2020، وذلك لإعداد موقع المجمع وتجهيزه لبناء المرافق التمكينية مثل الميناء الصناعي الجديد. وسيتم ترسية عدد من عقود التصميم والهندسة التي تشمل تصميم المصانع الكيميائية، بالإضافة إلى المنظومة البيئية المطلوبة في أوائل عام 2021.

ويستفيد "مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية" من مجموعة من المميزات المهمة، بما فيها قربه من أصول أدنوك المتكاملة في التكرير والبتروكيماويات ومشاريع المواد الأولية والخدمات التمكينية، إضافة إلى ميزات النقل البحري التنافسية والروابط البرية والجوية اللوجسيتية.

وسيتم بناء "مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية" في منطقة مجاورة لمجمع الرويس الصناعي بحيث يستفيد من موقع استراتيجي متميز في نقطة تعتبر ملتقى طرق التدفقات التجارية بين الشرق والغرب والطرق المؤدية إلى أسواق النمو التي تستهدفها أدنوك. كما يستفيد المجمع من قربه من مدينة الرويس التي ستشهد المزيد من الازدهار والنمو السكاني مع وفود عائلات العاملين في المجمع إلى هذه المدينة النابضة بالحياة.

ويمثل تطوير صناعة المشتقات البتروكيماوية في الرويس حجر الزاوية في استراتيجية أدنوك للنمو في مجال التكرير والبتروكيماويات والتي أعلنت عنها في منتدى أدنوك للاستثمار في هذا المجال في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، استطاعت أدنوك استقطاب استثمارات أجنبية كبيرة وتوسيع شراكاتها في مجالات التكرير والأسمدة وأصول البنية التحتية لخطوط الأنابيب. ويأتي في صلب استراتيجية أدنوك للتكرير والبتروكيماويات الاستفادة من أصولها العالمية في هذا القطاع لإنشاء مركز متكامل ومتطور للتكرير والبتروكيماويات والصناعي في مدينة الرويس.

تويتر