بعد أن تصدرت أوسطياً بمؤشر القوة الناعمة والـ11 عالمياً في تأثيرها العالمي

محمد بن راشد: الإمارات عاصمة ومحطة تربط العالم وتحتضنه

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات ستبقى مستمرة في نسج علاقات عالمية متميزة، وتعزيز تأثيرها الإيجابي العالمي، باعتبارها عاصمة ومحطة تربط العالم وتحتضنه.

وجاءت تصريحات سموه بعد أن حلّت دولة الإمارات في المركز الأول عربياً والـ10 عالمياً في معياري «التأثير العالمي» و«العلاقات الدولية» من وجهة نظر جمهور مؤلف من 55 ألف شخص شاركوا في دراسات إعداد «التقرير العالمي لمؤشر القوة الناعمة 2020» الصادر عن مؤسسة (براند فايننس) البريطانية، خلال أعمال «القمة العالمية للقوة الناعمة».

علاقات عالمية

وتفصيلاً، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدات لسموه على موقع التدوين «تويتر»: إنه «وفقاً لتقرير مؤشر القوة الناعمة العالمي الذي أطلقته مؤسسة (براند فايننس) البريطانية بالتعاون مع جامعة أكسفورد، واستفتاء أكثر من 55 ألف شخص في 87 دولة، جاءت الإمارات الأولى في الشرق الأوسط والـ18 عالمياً في مؤشر القوة الناعمة، والـ11عالمياً في تأثيرها الاستراتيجي العالمي ضمن المؤشر».

وتابع سموه: «جاءت الإمارات وفق التقرير ضمن الأوائل عالمياً في العلاقات الدولية وبيئة الأعمال.. ستبقى الإمارات مستمرة في نسج علاقات عالمية متميزة.. واستقطاب إعجاب دولي.. وترسيخ سمعة طيبة.. وتعزيز تأثيرها الإيجابي العالمي.. لأننا عاصمة ومحطة تربط العالم.. وتحتضن العالم».

مؤشر القوة الناعمة

وكانت دولة الإمارات حلت في المركز الأول عربياً والـ10 عالمياً في معياري «التأثير العالمي» و«العلاقات الدولية» من وجهة نظر جمهور مؤلف من 55 ألف شخص شاركوا في دراسات إعداد «التقرير العالمي لمؤشر القوة الناعمة 2020» الصادر أخيراً، خلال أعمال «القمة العالمية للقوة الناعمة».

وتم إعلان نتائج التقرير الدولي الذي تعده مؤسسة «براند فايننس» البريطانية بالتعاون مع جامعة أكسفورد، خلال القمة العالمية للقوة الناعمة 2020، بمشاركة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بان كي مون، وبحضور 500 من مسؤولين دوليين وحكوميين ودبلوماسيين وإعلاميين ومختصين في قطاعات الأعمال والاقتصاد والثقافة والعمل الدبلوماسي، في العاصمة البريطانية لندن في 25 فبراير 2020.

واختار أفراد الجمهور الذين شاركوا في الدراسة، دولة الإمارات ضمن قائمة الدول الـ10 الأوائل عالمياً من حيث التأثير العالمي الملحوظ، مع كل من الولايات المتحدة التي تصدرت، تبعتها الصين، والمملكة المتحدة، وألمانيا، واليابان، وفرنسا، وروسيا، وكندا، وإيطاليا.

العلاقات الدولية

كما صنّف الجمهور دولة الإمارات في المركز الأول عربياً والـ10 عالمياً في معيار العلاقات الدولية، مع كل من ألمانيا التي تصدرت هذا المحور، تلتها كل من بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وكندا، وسويسرا، واليابان، والسويد، وروسيا.

واستند التقرير إلى آراء فئتي الجمهور والمختصين في تقييم «القوة الناعمة» للدول، واستطلع آراء الجمهور العام المكون من 55 ألف مشارك من 87 دولة، فيما شمل مسح المختصين 1012 مقابلة. وأجمع كل من المختصين والجمهور العام على أن لدولة الإمارات تأثيراً إيجابياً كبيراً على الساحة الإقليمية والدولية.

كما وضع المختصون المشاركون في إعداد التقرير دولة الإمارات في المركز الأول عربياً والـ10 عالمياً وفق معيار «قطاع الأعمال»، الذي تصدرته بحسب المختصين سويسرا، تلتها كل من السويد، ثم هولندا، فاليابان، والدنمارك، وألمانيا، والنرويج، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة.

المعايير الـ10

وتم تقييم الدول المشمولة بالتقرير السنوي، الحائز على اعتماد «آيزو» العالمي، وفق 10 معايير رئيسة هي: التأثير العالمي الملحوظ للدولة، وسمعة الدولة، والمعرفة العامة بالدولة، والأعمال والتجارة فيها، والثقافة والتراث، والتعليم والعلوم، والحوكمة، والعلاقات الدولية، والإعلام والاتصال، والشعوب والقيم.

وحظي عنصر «التأثير العالمي» بالحصة الأكبر في تقييم كل دولة بواقع 30% من إجمالي القوة الناعمة، فيما نال معيارا «سمعة الدولة» و«المعرفة العامة» بها نسبة 10% من التقييم لكل منهما، وتوزعت الـ50% الأخرى على بقية المعايير.

التأثير العالمي

وعلى المستوى العام الذي يشمل المعايير الـ10 للقوة الناعمة، حلت دولة الإمارات في المرتبة 11 عالمياً في معيار «التأثير العالمي»، والمركز 18 عالمياً في التصنيف الإجمالي بعد كل من المتصدرة الولايات المتحدة، والتي تلتها ألمانيا، والمملكة المتحدة، واليابان، والصين، وفرنسا، وكندا، وسويسرا، والسويد، وروسيا، وإيطاليا، وهولندا، وأستراليا، وكوريا الجنوبية، والدنمارك، وإسبانيا، والنرويج.

السمعة العالمية

وعلى مستوى السمعة العالمية، وضع الجمهور المشارك في الدراسة التي استند إليها التقرير، دولة الإمارات في المرتبة 20 عالمياً، ورصد التقرير سمعة إيجابية لدولة الإمارات على نطاق واسع، حيث رأى غالبية المشاركين فيه التأثير الإيجابي لها على الساحة العالمية، مع وجود مزيد من الفرص النوعية لتحسين حضورها على مستوى العالم من خلال سمعتها.

الاقتصاد والدبلوماسية

وعلى المستوى الاقتصادي، رصد التقرير حضوراً متميزاً لدولة الإمارات على مستوى المنطقة والعالم بفعل محاور الأعمال والتجارة والاقتصاد المستقر والمتنامي للدولة وكونها وجهة عالمية مفضلة لممارسة الأعمال التجارية.

أما على مستوى العلاقات الدولية والتمثيل الدبلوماسي، فقد رصد التقرير حضوراً قوياً لدولة الإمارات في مجال العمل الإنساني، مع فرص واعدة لتعزيز دورها المحوري في التعاون الدولي ضمن قطاعات التعليم والعلوم والإعلام والثقافة.

إنجازات استثنائية

وتعكس نتائج التقرير وغيره من التقارير الدولية المتخصصة نجاح الجهود التي تبذلها الدولة ومؤسساتها لتعزيز سمعتها الإيجابية، وكان آخرها إطلاق هويتها الإعلامية المرئية مطلع العام الجاري تحت شعار «لا شيء مستحيل».

وتؤكد مخرجات التقرير متابعة الجمهور العالمي للإنجازات الاستثنائية التي تحققها دولة الإمارات اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وإعلامياً حتى أصبحت تحتل مكانة متميزة على الساحة الدولية بعد أقل من نصف قرن على تأسيس اتحادها.


نائب رئيس الدولة:

«ستبقى الإمارات مستمرة في نسج علاقات عالمية متميزة، واستقطاب إعجاب دولي».

«ستستمر الإمارات في تعزيز تأثيرها الإيجابي العالمي، وترسيخ سمعة طيبة».

القوة الناعمة لدولة الإمارات

يتزامن التصنيف المتقدم للدولة مع اتخاذ حكومة الإمارات خطوات مدروسة خلال السنوات القليلة الماضية لترسيخ المكانة المتقدمة لدولة الإمارات في مختلف المؤشرات العالمية بما يعزز تنافسيتها وموقعها الدولي، بما في ذلك إطلاق «مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات»، و«استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات».

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شكّل في مايو 2017 «مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات» الذي يتبع مجلس الوزراء، لرسم استراتيجية عامة للقوة الناعمة، وترسيخ الصورة الإيجابية لدولة الإمارات على مستوى العالم لدى الشعوب والحكومات.

وتهدف استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات إلى إعداد منظومة حكومية شاملة لبلورة برامج وسياسات عمل مستدامة ذات بعد إقليمي وعالمي، بما في ذلك مقوّمات الدولة الاقتصادية والثقافية والفنية والسياحية والإنسانية والمجتمعية، مع التركيز على الدور الإنساني والبعد الحضاري، والبناء على سمعة الدولة وإبراز الصورة الحضارية لدولة الإمارات وإرثها وهويتها وثقافتها.


7 محاور أساسية

تعمل استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات على سبعة محاور أساسية تشكل إطار الدبلوماسية العامة لدولة الإمارات، وهي: الهوية الموحدة، والدبلوماسية الإنسانية، ودبلوماسية الشخصيات والتمثيل الدولي، والدبلوماسية الشعبية، والدبلوماسية العلمية والأكاديمية، والدبلوماسية الثقافية والإعلامية، والدبلوماسية الاقتصادية.

وتشتمل الاستراتيجية على أربعة مستهدفات هي: تطوير هوية موحدة للدولة في كافة المجالات الإنسانية والاقتصادية والسياحية والإعلامية والعلمية، وتعزيز موقع الإمارات كبوابة للمنطقة العربية ومخزونها الثقافي، وكعاصمة الوطن العربي للثقافة والفن والإعلام والسياحة والعِلْم، وتطوير شبكات دولية فاعلة مع الأفراد والمؤسسات حول العالم بما يخدم أهداف الدولة ومصالحها، وترسيخ سمعة الدولة كدولة حديثة، منفتحة، متسامحة ومحبة لكافة شعوب العالم.

تويتر