حققت فائضاً تجارياً جاوز 11 مليار درهم في النصف الأول

12 % مساهمة «دافزا» في تجارة دبي الخارجية خلال 6 أشهر

صورة

بلغت مساهمة «دافزا» في التجارة الخارجية لإمارة دبي نحو 12% خلال النصف الأول من العام الجاري، الأمر الذي يؤكد نجاح خططها الرامية لتعزيز دورها الاقتصادي.

وأظهرت نتائج النصف الأول نجاح سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي في تحقيق معدلات نمو مرتفعة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث حققت نمواً بنسبة 8% في حجم إجمالي التجارة الخارجية لتتجاوز 78 مليار درهم، بزيادة قدرها 5.7 مليارات درهم.

وأوضحت «دافزا»، في بيان، أن ذلك جاء مدفوعاً بنمو 11% في حجم إعادة التصدير الذي وصل إلى نحو 45 مليار درهم، ليشكل بذلك نسبة 21% من إجمالي حجم إعادة التصدير في إمارة دبي.

كما نجحت المنطقة الحرة، للعام الثاني على التوالي، في تحقيق فائض تجاري كبير تخطى 11 مليار درهم في النصف الأول من عام 2019، بنمو 35% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

شركاء وقطاعات

واستحوذت الهند على النسبة الأعلى من تجارة «دافزا» بنسبة 18% بقيمة 14.1 مليار درهم، تلتها سويسرا بنسبة 16.4% وبقيمة 12.8 مليار درهم، في حين مثلت الصين 15.7% بقيمة 12.3 مليار درهم.

وجاءت سويسرا على رأس قائمة الدول من حيث حجم إعادة التصدير من تجارة «دافزا»، بنسبة 27% بقيمة 12 مليار درهم، بنمو 16% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

أما على صعيد نوع البضائع فشهدت تجارة «دافزا» تنوعاً كبيراً، حيث تصدرت مجموعة الماكينات والآلات والمعدات الكهربائية في المرتبة الأولى بنسبة 58% من إجمالي حجم إعادة التصدير، بقيمة 25.7 مليار درهم وبزيادة 15%، كما تمثل 48% من إجمالي الواردات بقيمة 16.2 مليار درهم.

رافد أساسي

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، أن نتائج النصف الأول من عام 2019 ترسخ مكانة المنطقة الحرة بوصفها رافداً أساسياً لاقتصاد الدولة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص، إلى جانب دورها الاستراتيجي في تسهيل حركة التجارة العالمية عبر إمارة دبي، التي تتوسط خارطة التجارة العالمية، كونها بوابة استراتيجية نحو مختلف دول وقارات العالم، ونقطة التقاء مسارات التجارة العالمية التي تربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.

وأشار سموه إلى أن هذه النتائج جاءت بفضل جهود المنطقة الحرة الرامية لزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارة، واستدامة نمو أعمالها، الأمر الذي يؤكد أن مبادرات قيادة وحكومة دبي - لتحفيز النشاط الاقتصادي والتكيف مع التقلبات المناخية الاقتصادية التي يواجهها العالم من توترات تجارية وتباطؤ في النمو العالمي - هي في الحقيقة نابعة من رؤية ثاقبة وتحرك استراتيجي لضمان استقرار ونمو الأعمال وثقة المستثمرين العالية بالإمارة.

وقال سموه إن النمو الذي حققته «دافزا»، خلال العقدين الماضيين، هو تأكيد لدور «دافزا» في تحقيق مستهدفات الإمارة، وخططها الاستراتيجية للتنويع الاقتصادي، بعيداً عن الاعتماد على النفط، وفق رؤية اقتصادية واضحة للمستقبل.

تعزيز النمو

من جانبه، أكد مدير عام سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي، الدكتور محمد الزرعوني، مواصلة «دافزا» لعب دورها الكامل في تعزيز النمو المتميز الذي يشهده اقتصاد إمارة دبي، وذلك من خلال خطط محكمة تضمن أن تكون المنطقة الحرة موطناً لكبرى الشركات العالمية، إلى جانب الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تطمح إلى التوسع على مستوى دولة الإمارات والمنطقة.


بيئة جاذبة

تعتبر المنطقة الحرة في مطار دبي «دافزا» بيئة جاذبة للشركات العالمية، حيث شهدت، خلال العام الجاري، افتتاح عدد من الشركات العالمية مقارها الإقليمية في المنطقة، أو توسعة مرافقها لخدمة المتعاملين على مستوى المنطقة، أبرزها توسيع شركة «إيرباص» الأوروبية نشاطها، من خلال افتتاح أول مركز متخصص في تقديم خدمات إلكترونيات المقصورة لعملائها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وسيوفر خدماته لشركات الطيران المحلية والإقليمية، إضافة إلى عملاء الشركة في الهند وتركيا.

تويتر