تشمل جذب استثمارات أجنبية مباشرة تزيد على 367 مليون درهم في 5 سنوات

«أدنوك»: عقود بـ 13.2 مليار درهم لشراء وتوريد أنابيب حفر وتغليف

«أدنوك» مستمرة في تعزيز الربحية والعائد التجاري من محفظة أعمالها. وام

أرست شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ثلاثة عقود بقيمة 13.2 مليار درهم، لشراء وتوريد أنابيب حفر وتغليف، وذلك في إطار منهجيتها الذكية للعقود والمشتريات، التي تهدف إلى تعزيز القيمة من أعمال الشركة.

ويعدّ نطاق المواد التي تشملها العقود الثلاثة التي تمت ترسيتها، الأكبر من نوعها في العالم، ويسهم في تعزيز القيمة من أعمال «أدنوك» في مجال تقديم خدمات الحفر، كما يؤكد التزام الشركة بتنفيذ استراتيجيتها، التي تهدف إلى زيادة الربحية والعائد الاقتصادي في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج.

القيمة الإجمالية

وتبلغ القيمة الإجمالية للعقود، التي تم ترسيتها على مؤسسة اتحاد المورّدين والتي تمثل شركة «تيناريس إس إيه» (لوكسمبورغ)، وشركة أبوظبي لخدمات حقول النفط «أدوس» التي تمثل شركة «فالوريك إس إيه» (فرنسا)، و«شركة حبشان التجارية» التي تمثل شركة «ماروبيني» (اليابان)، 13.2 مليار درهم (3.6 مليارات دولار)، ومن المتوقع أن تسهم في تحقيق قيمة محلية مضافة تتجاوز 50%.

استثمارات أجنبية

ويشمل ذلك جذب استثمارات أجنبية مباشرة تزيد على 367 مليون درهم (100 مليون دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة، لإنشاء مركز صيانة، ومصنع حديث لمواد وأنابيب التغليف اللولبية (OCTG) لآبار النفط في دولة الإمارات، وأكاديمية تدريب في أبوظبي، لتعزيز مهارات وخبرات الكوادر المواطنة، بما يسهم في تحقيق قيمة إضافية للدولة.

ووفقاً للعقود، ستقوم الشركات الثلاث - على مدى فترة زمنية تمتد لمدة خمس سنوات - بتزويد «أدنوك» بما مجموعه مليون طن متري من أنابيب الحفر والتغليف، وهو ما يعادل بالتقريب المسافة من أبوظبي إلى هيوستن، بهدف دعم أنشطة وعمليات «أدنوك» في مجال حفر وإكمال آبار النفط والغاز.

سلسلة إنفاق

وتمثل ترسية هذه العقود الجزء الأول من سلسلة عمليات إنفاق لشراء مواد وخدمات حفر آبار النفط بقيمة إجمالية تبلغ 55 مليار درهم (15 مليار دولار) تُخطط «أدنوك» للقيام بها في السنوات الخمس المقبلة، كما تُمثل المرحلة الأولى من خطة عمل «أدنوك» للسنوات الخمس المقبلة التي اعتمدها المجلس الأعلى للبترول في نوفمبر 2018، التي تتضمن استثمارات رأسمالية قدرها 486 مليار درهم.

وباستثناء العقود التي تمت ترسيتها، تشمل عقود المشتريات والتوريد الأخرى معدات إكمال أسفل البئر، ومعدات فوهة البئر، وحوامل أنابيب التغليف وسوائل الحفر ومعدات الحفر الموجهة، ومعدات ومواد التبطين والتدعيم بالإسمنت لعزل فتحة البئر، والمعدات اللاسلكية لتسجيل وجمع البيانات عن التراكيب الجيولوجية لتحديد خصائص البئر والمكمن.

أكبر العقود

وقال الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»، عبدالمنعم سيف الكندي، إن هذه العقود تعدّ من حيث نطاق المواد التي تشملها، من أكبر عقود شراء وتوريد أنابيب حفر وتغليف آبار النفط في العالم، عقب عملية مناقصة اتسمت بالدقة والتنافسية.

وشدد على أن ترسية هذه العقود تؤكد جهود «أدنوك» المستمرة في تعزيز الربحية والعائد التجاري من محفظة أعمالها التي تشهد توسعاً مستمراً، كما أنها تُعدّ دليلاً يؤكد التزام «أدنوك» ببناء شراكات استراتيجية تحقق قيمة إضافية تسهم في تعزيز العائد الاقتصادي، والارتقاء بالأداء، وزيادة العائدات من أصول ورأسمال الشركة.

وأضاف: «تسهم هذه الاتفاقات في تعزيز مرونة (أدنوك)، وقدرتها على الاستجابة بشكل استباقي للطلب، والمتغيرات المتسارعة في مشهد الطاقة العالمي، في سعيها لتوسعة وتطوير أعمالها في مجال تقديم خدمات متكاملة في مجال حفر آبار النفط والغاز، كما تدعم جهود الشركة لتنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي. كما ستسهم هذه العقود في تعزيز القيمة المحلية المضافة، وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية المجزية للاستثمارات الأجنبية المباشرة من القطاع الخاص، كما تؤكد التزام (أدنوك) بخلق قيمة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها، بما يتماشى مع توجيهات القيادة».

تنويع الاقتصاد المحلي

تأتي ترسية هذه العقود بعد عملية مناقصة اتسمت بالدقة والتنافسية، تضمنت تقييماً دقيقاً لمقدار قيمة العقد التي ستدعم نمو وتنويع الاقتصاد المحلي، من خلال «برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة»، الذي يهدف إلى دعم وتوثيق الشراكات المحلية والدولية، وإتاحة المزيد من الفرص لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، وتبادل المعرفة، وتوفير فرص عمل للمواطنين في القطاع الخاص.

وتسهم هذه العقود في تحفيز الإنتاج والخدمات المحلية، إذ من المتوقع أن تصب أكثر من 6.6 مليارات درهم (1.8 مليار دولار) من قيمة هذه العقود في الاقتصاد المحلي، ما يوفر مزيداً من فرص العمل لمواطني الدولة من أصحاب الكفاءات.

تويتر