تطوير منصة «رايز» لأتمتة الإجراءات الجمركية

استفادت مؤسسة الجمارك العالمية، التابعة لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، من الخبرات المتراكمة لجمارك دبي في تطوير منصة «رايز» الذكية، الأولى من نوعها في العالم لأتمتة الإجراءات الجمركية. وأكدت المؤسسة في بيان، أمس، أن النظام الجديد يعمل على التصدي للتحديات والتهديدات التي تواجه الأنظمة الجمركية والإدارية بشفافية تحقق أعلى مستويات الأمن والسلاسة التجارية التي تطمح إليها الحكومات، كما يدعم هذا النظام العالمي المتطور الارتقاء بالتصنيف العام للإمارات في مؤشرات تنافسية العالمية وزيادة العائدات، وتسريع التجارة عبر إسهامها الفاعل في إدارة و حماية سلسلة الإمداد العالمية.

وتهدف المنصة الذكية «رايز»، التي تم تصميمها بالتعاون مع «دوتك»، الذراع التقنية لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، إلى توفير حلول سهلة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأنظمة «البلوك تشين»، لتحدث نقلة نوعية في أنظمة إدارة الجمارك والنظم التجارية في الدول الناشئة والمتطورة، ما يحقق فعالية كبيرة في تقليص كلفة العمليات الجمركية وزيادة في قيمة التجارة، وكذلك الكفاءة الأمنية العالية من خلال توفير المعلومات الاستخبارية الجمركية المتكاملة.

وقالت المدير التنفيذي للجمارك العالمية، نادية عبدالله كمالي: «نجحت الجمارك العالمية في الاستفادة من تجارب جمارك دبي في الإدارة الجمركية الرائدة عالمياً، التي تعتبر نموذجاً يحتذى به لغايات تطوير العمل الجمركي، في تطوير نظام (رايز) ليصبح الخيار المفضل والأول للحكومات حول العالم، من أجل حماية حدودها وتعزيز قيمة تجارتها، خصوصاً أن النظام قائم على أحدث التقنيات الذكية لرقمنة البيانات، ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الإجراءات الجمركية للدول الناشئة، ضمن رؤية مستقبلية تواكب المتطلبات التقنية لسنة 2030، بخلاف معظم الإدارات والأنظمة الجمركية الحالية التي تتبنى أنظمة التسعينات وتطبيقات 2015 التقنية حداً أقصى».

وأضافت أن منصة «رايز» المبتكرة تعكس دور دبي في تعزيز التجارة العالمية، من خلال تصدير أنظمة جمركية عالمية تدعم سلسلة الإمداد والخدمات اللوجستية، مع توفيرها أعلى درجات الحماية، حيث صممت المنصة وفق معايير منظمة التجارة العالمية وإطار المعايير العالمي (SAFE)، واتفاقية «كيوتو»، مشيرة إلى أنه روعي في تصميم النظام تمتعه بالمرونة والديناميكية ليتماشى مع كل الأنظمة الجمركية المختلفة، حيث يتمتع بقابليته للتعديل وإعادة البرمجة.

تويتر