«محمد بن راشد لتنمية المشاريع» وفّرت لهم التمويل

3 أصدقاء يحوّلون شغفهم بالدرّاجات والقهوة إلى مشروع تجاري

«بي دي إل» يجمع بين الابتكار في تقديم القهوة ومساعدة المهتمين بركوب الدراجات الهوائية. من المصدر

قرّر الشاب الإماراتي، عيسى المرزوقي، بعد انتهائه من فترة الخدمة الوطنية، أن يبدأ مع زملائه، أحمد خوري، وماجد بن سلوم، مشروعاً جديداً، يحقق لهم حلمهم في مجال ريادة الأعمال، حيث يجد المرزوقي شغفاً خاصاً في مجال إدارة الأعمال، التي تخصص بها خلال دراسته بالجامعة الأميركية في دبي، ويجاري روح دبي التي يعيش فيها واهتمامها ودعمها للناجحين والمبتكرين وأصحاب المبادرات الجريئة.

وبين شغفه بعالم رياضة الدراجات، وحبه للقهوة، قرر المرزوقي، أن ينافس العلامات التجارية العالمية، وأن يصنع علامته المحلية التي تضاهي المعايير الدولية، وأن يمارس نشاطاً تجارياً يجمع بين الابتكار في تقديم القهوة، ومساعدة المهتمين برياضة ركوب الدراجات الهوائية، بحيث يبتكر في خدمتهم بتوفير البيئة التي يفضلونها من خلال مشروع متكامل يجمع بين خدمات سبا، وبيع القهوة وتقديم خدمات للدراجين ومحبي رياضة ركوب الدراجات الهوائية، وذلك من خلال مشروع «بي دي إل».

خدمات متنوعة

وأدرك المرزوقي أن «الدرّاجين» يحبون الجلوس في مكان هادئ ومريح، يتناولون القهوة اللذيذة، وربما يودون أيضاً الاستمتاع بخدمات صالون الحلاقة والاسترخاء المختلفة، كقص الشعر أو تسوية الأظافر، وغيرها من خدمات مراكز الاستجمام الراقية (سبا).

سلك المرزوقي الطريق الصحيح لبدء أعماله، بالحصول على دعم ومساعدة من «مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، التي وفرت كل الدعم اللازم له، بحسب تصريحاته لـ«الإمارات اليوم».

وقال إن «(المؤسسة) ساعدته على بلورة أفكاره التجارية، ووضع خطة العمل والاتجاهات والمسارات التي يجب أن يسلكها، وتوفير التمويل اللازم، بحيث منحته دفعة قوية لبداية مشروعه»، مضيفاً أن «دعم المؤسسة يستمر، حتى بعد إنشاء المشروع والحصول على الرخصة التجارية، والحصول على تراخيص الجهات الحكومية والمؤسسات ذات العلاقة بالنشاط، وأحياناً التدخل كطرف داعم له في المواقف التي يتعذر عليه مواجهتها وحده».

موقع مثالي

وتابع المرزوقي: «عندما بدأت مشروع (بي دي إل)، كنت أبحث عن الموقع، وعندما وجدت موقعاً مثالياً من حيث المساحة والمكان، شجعني على البدء سريعاً في إطلاق المشروع، فالموقع قريب من (حديقة الصفا) على شارع الشيخ زايد، وهو أحد عناصر نجاح مشروعي»، مضيفاً أن مساحة المحل الكبيرة ساعدته على توفير الإمكانية لتخطيط المحل بطريقة ذكية تواكب احتياجات المشروع.

وركز المرزوقي على أن مشروعه يبتكر في خدمة المتعاملين، مستفيداً من الدعم الذي تقدمه «مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، ومستنداً إلى سنوات خبرته في شركتين كبيرتين، هما «طيران الإمارات»، و«دو»، ومتسلحاً بالعلم الذي اكتسبه بالجامعة، والمعرفة التي حصل عليها خلال الخدمة الوطنية. وبين أن مشروعه حقق نجاحاً لافتاً، وهذا يبدو جلياً من خلال الإيرادات التي تتحقق، والسمعة الإيجابية التي حققها في السوق وبين المتعاملين والمنافسين. وتابع: «نجحنا في تحقيق مشروعنا خلال فترة قصيرة، وهو ما يشجعنا على بدء تطويره وتوسيعه وافتتاح فروع عدة في دبي، وأبوظبي، وهذا ما نسعى إليه حالياً».

أنواع القهوة

من جانبه، أوضح الشريك في مشروع «بي دي إل»، أحمد خوري، أن المشروع يقدم قهوة النخبة، أو كما يطلق عليها «سبيشيالتي كوفي»، فقد تم اختيار أفضل أنواع القهوة التي تناسب المتعاملين مع المحل، خصوصاً من الرياضيين، هواة ركوب الدراجات الهوائية، الذين اعتبروا «بي دي إل»، وجهتهم المفضلة، سواء للاستجمام أو الراحة أو الحصول على كوب من القهوة، قبل أن يحين موعد خدمات الصالون والاستجمام المختلفة التي يقدمها المحل لهم، بعد يوم شاق من التدريب، مشيراً الى أن التجربة تكتمل لدى المتعاملين مع المنشأة بشراء الكماليات الرياضية المختلفة وبعض الأدوات الرياضية ذات الجودة المرتفعة، فضلاً عن تجارة الدراجات الهوائية بأسعار جذابة.

من جهته، قال الشريك في «بي دي إل»، ماجد بن سلوم، إن «الجديد في المشروع هو أنه يجمع بين متناقضات عدة، تم ضمها تحت سقف واحد، ففي (بي دي إل)، يمكن أن يحصل المتعامل على خدمات الصالون والاستجمام، واحتساء القهوة بأسعار في متناول الجميع، وشراء الأدوات التي يحتاجها لممارسة رياضته المفضلة»، مضيفاً أن هذا المفهوم يعد الأول من نوعه في هذا المجال بالإمارات.


ماجد بن سلوم:

«(بي دي إل)

يقدّم للمتعامل

خدمات الصالون

واحتساء القهوة

وشراء الأدوات

الرياضية».

عيسى المرزوقي:

«(تنمية المشاريع)

ساعدتني على بلورة

أفكاري التجارية،

ومنحتني دفعة

قوية لبداية

المشروع».

أحمد خوري:

«المشروع يقدّم

(سبيشيالتي كوفي)

أو أفضل أنواع

القهوة التي تناسب

المتعاملين مع

المحل».

 

تويتر