كيروز: الهجرة والمناخ والبطالة أكبر التحديات أمام دول المنطقة في السنوات المقبلة

مروان كيروز: «من المتوقع ارتفاع تعداد سكان المنطقة 100 مليون نسمة خلال السنوات القليلة المقبلة».

حدد مجلس الشرق الأوسط أربع تحديات كبرى تواجه دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات القليلة المقبلة، وتضم كلاً من: الهجرة، والبطالة، والتغيرات المناخية، والنمو السكاني.

وأوضح منسق المجلس، مروان كيروز، في تصريحات على هامش اجتماعات مجالس المستقبل العالمية، أمس، أن «المنطقة العربية تستحوذ على نحو 40% من أعداد اللاجئين في العالم، البالغ عددهم نحو 60 إلى 63 مليون لاجئ».

وتابع أن «منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تواجه، إضافة إلى تحدي الهجرة وأعداد اللاجئين، مشكلة البطالة في أوساط الشباب تحديداً، والتغيرات المناخية، فضلاً عن الارتفاع الكبير في أعداد السكان».

وأكد كيروز أن مجالس الأجندة العالمية فرصة مهمة للدول العربية لطرح قضاياها، والبحث عن حلول لها، سواء على المدى المتوسط أو البعيد، لافتاً إلى أن من أهم النقاط التي طرحت في المنتدى تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات من قبل الجهات المعنية.

وتوقع كيروز أن يرتفع العدد الحالي لسكان المنطقة بنحو 100 مليون نسمة خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يضيف عبئاً على المنطقة من ناحية فرص العمل والتعليم والصحة، موضحاً أن أعداد السكان المتزايدة تصبح إيجابية في حال توافر البيئة المناسبة، مثل التعليم والصحة وتوفير فرص العمل.

وأكد أن ما تعانيه دول المنطقة هو بمثابة مشكلات إقليمية وعالمية، ولا يمكن لدولة واحدة أن تعالجها، بل تتطلب تضافر جهود الدول المعنية والدول الأخرى لمواجهتها، كما هو الشأن مع الاتحاد الأوروبي، الذي عانى تدفق المهاجرين من شمال إفريقيا.

وشدد كيروز على أن المنتدى يزود الدول المعنية بمنصات خاصة لمناقشة هذه التحديات مع 700 خبير، تستضيفهم دبي حالياً، للخروج بتوصيات يرفعها المنتدى إلى قادة دول العالم خلال «قمة دافوس» التي ستعقد في يناير المقبل.

وأشار كيروز إلى النتائج الكبيرة المحققة من قبل الإمارات في التحول السريع نحو الثورة الصناعية الرابعة، من خلال الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والسيارات ذاتية القيادة، وغيرها من المبادرات الكبيرة.

تويتر