أكّدت أنها من أعلى نسب الامتثال المسجلة عالمياً

«الاتحادية للضرائب»: 97.7% الالتزام بإقرارات «الضريبة الانتقائية» في العام الأول لتطبيقها

كشفت الهيئة الاتحادية للضرائب عن أن نسبة الالتزام بتقديم إقرارات «الضريبة الانتقائية»، خلال العام الأول من تطبيقها (أكتوبر 2017 إلى أكتوبر 2018) في دولة الإمارات، تجاوزت 97.7% من إجمالي عدد المسجلين، مؤكدة أن هذه النسبة تعد من أعلى نسب الامتثال المسجلة عالمياً، فيما بلغ عدد المسجلين للضريبة الانتقائية 715 مسجلاً.

وقال مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، خالد علي البستاني، إن «المؤشرات تؤكد أن تطبيق (الضريبة الانتقائية) حقق نجاحاً ملحوظاً على كل المستويات، سواء من حيث آليات التطبيق التي تميزت بالبساطة والوضوح بأنظمة إلكترونية تعد الأحدث من نوعها في هذا المجال، أو من حيث مستوى استجابة قطاعات الأعمال للتطبيق بمعدلات التزام جيدة للغاية، بالإضافة إلى ظهور العديد من الآثار الإيجابية الملموسة التي تدل على بدء تحقيق الأهداف الرئيسة لتطبيق الضريبة، وفي مقدمتها تسريع وتيرة بناء مجتمع آمن وصحي، عبر تخفيض نسبة استهلاك السلع التي تضر بصحة أفراد المجتمع، وتؤثر في جودة البيئة، فضلاً عن زيادة الموارد المالية لدعم التوسع الحكومي بالخدمات المقدمة لأفراد المجتمع».

جاء ذلك في بيان صحافي أصدرته الهيئة، أمس، بمناسبة اكتمال دورة السنة الأولى للإقرارات الضريبية للضريبة الانتقائية وسدادها، والتي كان آخرها في 15 من الشهر الجاري عن شهر سبتمبر الماضي، حيث دخلت الضريبة الانتقائية حيز التنفيذ، اعتباراً من بداية شهر أكتوبر عام 2017، وتم تطبيقها على المشروبات الغازية بنسبة 50%، ومنتجات التبغ ومشروبات الطاقة بنسبة 100%.

وأكد البستاني أن هذه النتائج الإيجابية، خلال العام الأول لتطبيق الضريبة الانتقائية، تحققت في ظل توجيهات القيادة لجعل الإمارات من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، والإسهام في الحفاظ على المكانة التنافسية المتقدمة للدولة، حيث تمتلك الاقتصاد العربي الوحيد ضمن «الاقتصادات القائمة على الإبداع والابتكار». وتابع: «لاقى تطبيق الضريبة الانتقائية ارتياحاً ملحوظاً من قبل العديد من الجهات المعنية محلياً وإقليمياً ودولياً، فعلى سبيل المثال أشاد أحدث تقرير للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية بجهود دولة الإمارات في مجال مكافحة التدخين، من خلال فرض الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ، كما أشارت بيانات مراكز الإحصاء إلى انخفاض قيمة تجارة الدولة الخارجية من التبغ ومنتجاته بنسب ملحوظة خلال الأشهر الماضية من العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، ما يعني انخفاض الاستهلاك المحلي من هذه المنتجات، وغيرها من المنتجات الضارة المشمولة بالضريبة الانتقائية بصورة كبيرة».

وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النتائج الإيجابية، حيث سيتم تطبيق العديد من الآليات والأنظمة الجديدة الرقابية، ومن أهمها نظام «وضع علامات مميزة على التبغ ومنتجاته»، الذي سيبدأ تطبيقه اعتباراً من بداية عام 2019 بالنسبة للسجائر، وسيرسخ هذا النظام إطاراً رقابياً شاملاً يتميز بالدقة والفاعلية لدعم جهود الهيئة لتحصيل الضرائب، ومكافحة التهرب الضريبي، من خلال إجراءات موحدة لضمان حقوق وواجبات الخاضعين للضريبة، وتوفير أعلى مستويات الشفافية.

تويتر