تطبيقات وبرامج لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على تنمية أعمالها

مديرون: زيادة الطلب وخفض الكلفة يدعمان نمو وانتشار «تكنولوجيا الخدمات المالية»

صورة

أفاد مديرون في قطاع التكنولوجيا المالية، بأن هناك نمواً كبيراً في حجم أعمال القطاع، بالتزامن مع زيادة الطلب عليها، خصوصاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي لا تستطيع أن تتحمل الكلفة العالية للكثير من الخدمات المرتبطة بتعاملاتها، إذ وفرت التكنولوجيا المالية، لهذه الشركات منصات لأداء جميع أعمالها مقابل مبالغ زهيدة تتناسب وملاءتها المالية.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن انخفاض كلفة التعامل بهذه التكنولوجيا مقابل الطرق التقليدية التي تعتمدها الشركات والمؤسسات المالية في تعاملاتها، سواء الكبيرة والصغيرة، سيسهم في تحقيق الشركات معدلات نمو مطردة، لاسيما أن الخدمات والتطبيقات التي تعرضها هذه الشركات على منصاتها سهلة وبسيطة، ولا تحتاج عدداً كبيراً من الموظفين.

إلى ذلك، رصدت «الإمارات اليوم»، اهتمام شركات تعمل في قطاع التكنولوجيا المالية بطرح حلول وآليات لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على تنمية أعمالها، وذلك على هامش مشاركتها في «أسبوع جيتكس للتقنية»، الذي انتهت فعالياته أمس، وتنوعت بين شركات تركز على المدفوعات الرقمية، وأخرى تتبنّى تقنيات «البلوك تشين»، بجانب طرح مجموعة من التطبيقات والحلول المتكاملة للشركات الصغيرة والمتوسطة، منها إمساك الدفاتر، والحسابات، وإدارة الموارد البشرية، وحساب ضريبة القيمة المضافة عبر برامج آلية بـ«كبسة زر».

الخدمات المالية

وتفصيلاً، قال مدير الابتكارات في شركة «زوهو» لحلول الأعمال، علي شبدار، «هناك طلب كبير على منصات الخدمات المالية الرقمية التي تقدم تطبيقات عدة تؤهل أي شركة لأداء جميع وظائفها بسهولة ويسر وبكلفة بسيطة»، مشيراً إلى أن شركته «عرضت من خلال جناحها بـ(جيتكس) 40 تطبيقاً دفعة واحدة، تركز على خدمة الشركات وبخاصة الصغيرة والمتوسطة، والتي لا تستطيع أن تدفع مبالغ طائلة لشركات أخرى مقابل تدقيق ميزانياتها أو مراجعة حساباتها أو حتى احتساب الضرائب المستحقة».

وأضاف أن هذه التطبيقات الـ40 تقع تحت منصة واحدة وباشتراك شهري بسيط، لافتاً إلى أن التطبيقات التي عرضتها الشركة تركز على تطبيق إعداد الميزانية، وآخر لإمساك الدفاتر، واحتساب ضريبة القيمة المضافة، وإدارة الموارد البشرية، ومتابعة الأداء بالشركات.

وأكد شبدار نمو الطلب على حلول الخدمات المالية من عام لآخر، لاسيما من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالتزامن مع انخفاض الكلفة، والتي في حال تعهيدها لشركات أخرى، من الممكن أن تكلف صاحبها 100 ألف درهم لشركة صغيرة، لا يزيد عدد موظفيها على خمسة مقابل اشتراك شهري 100 درهم لاستخدام منصات الخدمات المالية.

مشروع تجاري

من جانبه، قال المدير التنفيذي في شركة «تالي»، المتخصصة بالحلول المالية المتكاملة، تيجاس جوينكا، إن «الشركات الصغيرة والمتوسطة لديها الكثير من الأمور التي تتطلب الاهتمام، عند إنشاء مشروع تجاري، ومن أبرزها كلفة تعهيد الخدمات المالية لشركات أخرى، والتي تتضمن الخدمات المتعلقة بإمساك الدفاتر وغيرها»، مشيراً إلى أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الإمارات مطلع هذا العام، أدى إلى زيادة الطلب على البرامج الآلية، حيث تمثل الضريبة عبئاً على كاهل هذه الشركات، إذا لم يكن لديها نظام الدعم المناسب.

وأشار إلى أن هناك نمواً كبيراً في حجم أعمال قطاع التكنولوجيا المالية، بالتزامن مع زيادة الطلب عليها، وخصوصاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي لا تستطيع أن تتحمل الكلفة العالية للكثير من الخدمات المرتبطة بتعاملاتها، إذ وفرت شركات التكنولوجيا العاملة في قطاع الخدمات المالية لهذه الشركات، منصات لأداء جميع أعمالها، مقابل مبالغ زهيدة، تتناسب وملاءتها المالية، مؤكداً أن انخفاض كلفة التعامل بهذه التكنولوجيا مقابل الطرق التقليدية التي تعتمدها الشركات والمؤسسات المالية في تعاملاتها، سواء الكبيرة والصغيرة، سيدفع بها إلى تحقيق معدلات نمو مطردة. ونوه بسهولة هذه البرامج، وهو ما شجع الكثيرين على تبنيها، مبيناً أنها تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على الحفاظ على موقفها المالي، من خلال القدرة التي توفرها لهذه الشركات لمراقبة التدفقات المالية لديها وإدارة جميع شؤونها المالية عبر نافذة واحدة.

التحول الرقمي

من جهته، قال رئيس شركة «إنفوسيستا» Infosysta، المتخصصة بتطوير البرمجيات وحلول وتطبيقات الإدارة الذكية، فراس الحجار، «هناك طلب كبير من المصارف والمؤسسات المالية على التحول الرقمي، ولكن هذا الطلب يختلف من مدينة لأخرى»، مشيراً إلى أن دبي تأتي في مقدمة المدن التي تتحول بسرعة كبيرة نحو اعتماد الحلول الخاصة بـ«الرقمنة».

ولفت إلى أن القطاع الخاص يسارع نحو اعتماد هذه التقنيات، ولاسيما في قطاع المصارف، مشيراً إلى أن التحول الرقمي يعطي زيادة في الإنتاجية لأي شركة تعتمد الحلول الذكية، بين 30 و40%.


«القيمة المضافة»

قال المدير التنفيذي في شركة «تالي»، المتخصصة بالحلول المالية المتكاملة، تيجاس جوينكا، إن (الشركة) طوّرت برنامجاً لاحتساب القيمة المضافة، يسمح بإنشاء كشوف حسابات لعائدات ضريبة القيمة المضافة، وإعداد تقارير مراجعة الحسابات بنقرة «زر» واحدة، ما يمكِّن الشركات من تقديم كشوف الضريبة لعملائها بسهولة كبيرة وسرعة فائقة.

تويتر