«سياحة 2.0» تتيح معلومات السفر لجميع المسافرين باستخدام «بلوك تشين»

أفادت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، بأن دبي ستكون أول مدينة تتيح معلومات السفر أمام الجميع باستخدام تقنية «البلوك تشين»، وذلك عبر مبادرة «سياحة 2.0»، التي أطلقتها الدائرة، حيث ستتمكّن الشركات والمتعاملون من الوصول المباشر إلى السعة الفندقية في دبي وأسعار الغرف بسهولة ويسر.

وأشارت الدائرة في بيان، أمس، إلى أن المبادرة الجديدة تم إطلاقها بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، عبر مبادرة «دبي 10X» لتقديم عروض مميّزة للزوّار من جميع دول العالم، لافتة إلى أنها ستختار شركائها لتنفيذ المشروع، بعد انعقاد «القمة العالمية للحكومات 2018».

وتفصيلاً، نجحت دائرة السياحة والتسويق التجاري، بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، عبر مبادرة «دبي 10X»، في تطوير مشروع «سياحة 2.0» الابتكاري الجديد، الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، خلال الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات، بهدف تحويل ما ستطبقه مدن العالم بعد 10 سنوات إلى واقع اليوم.

وأكد مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري (دبي للسياحة)، هلال سعيد المرّي، حرص الدائرة على تعزيز مكانة القطاع السياحي في الإمارة، لجعل دبي متقدّمة عن مدن العالم الأخرى بـ10 سنوات على الأقل، وذلك من خلال زيادة وتيرة التحوّل الرقمي.

وقال المري: «تقدمنا بمبادرة (سياحة 2.0) بهدف إعادة صياغة المنظومة السياحية عبر استخدام تقنية (بلوك شين)، وذلك بالتعاون مع شركائنا في القطاعين العام والخاص، لتقديم عروض مميّزة للزوّار من جميع دول العالم، وتحسين تجربة السياح، وتحقيق رؤية دبي السياحية 2020 الرامية إلى استقبال 20 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2020».

وأشار إلى أن دبي ستكون أول مدينة تتيح معلومات السفر أمام الجميع من خلال استخدام هذه التقنية الحديثة، حيث ستتمكّن الشركات والمتعاملون، عبر تطبيق «بلوك تشين»، من الوصول المباشر إلى السعة الفندقية في دبي وأسعار الغرف بسهولة ويسر.

وأضاف: «نتطلع إلى العوائد الإيجابية للمشروع على الناتج المحلي الإجمالي، حيث إنّ التأثير طويل المدى لهذه المبادرة هو ضمان النمو المستقبلي لقطاع السياحة، وهو عنصر رئيس في اقتصاد دبي. وتشير الإحصاءات إلى زيادة عدد الزوّار إلى دبي بشكل ملحوظ، حيث استقبلت الإمارة نحو 15.8 مليون زائر خلال عام 2017، بزيادة قدرها 6.2% على عام 2016، وحافظت على مركزها الرابع بين أكثر المدن زيارة على مستوى العالم».

وعن خطوات تنفيذ المبادرة، أوضح المري: «سنختار شركائنا لتنفيذ المشروع، بعد انعقاد (القمة العالمية للحكومات) المقبلة، حيث سيتم إنجاز المشروع بالتعاون مع شركائنا في القطاع العام وقطاع الضيافة وشركات عالمية لها تاريخ عريق، لنتمكن معاً من تحقيق أفضل النتائج، وكذلك هدفنا الأكبر في الريادة في عالم الابتكار والإبداع في قطاع السياحة، بجعل دبي أول مدينة تنفّذ هذا المشروع، لتضع معايير للآخرين لاتّباعها، تسمح لهم بالابتكار والتألّق. وستكون دبي أوّل من وفّر هذه الفرصة لإيجاد حلول تسهم في التحوّل المستدام في قطاع يشهد تغييرات سريعة».