يجهز قبل نهاية 2016.. والقرار النهائي للمستهلك

«الطاقة» تعد تطبيقاً ذكياً لحساب كلفة الطاقة الشمسية للمتعاملين

وكيل وزارة الطاقة عقد مؤتمراً صحافياً لشرح مبادرة الوزارة حول التطبيق الذكي. تصوير: نجيب محمد

تُعدّ وزارة الطاقة تطبيقاً مجانياً يمكن تحميله على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، لمساعدة المتعاملين على حساب كلفة تركيب الألواح الشمسية فوق منازلهم، بهدف توليد طاقة كهربائية.

وأكدت الوزارة أن التطبيق سيكون جاهزاً قبل نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أنها بصدد إعداد قانون ينظم استخدام الطاقة الشمسية، ويطبق في المناطق التي تغطيها شبكة الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء.

وأوضحت أن اعتماد هيئة الربط الخليجي، السوق الخليجية، لتجارة الطاقة، جاء خطوة لتشجيع الدول على التبادل التجاري في مجال الكهرباء.

تطبيق ذكي

وتفصيلاً، قال وكيل وزارة الطاقة الدكتور مطر حامد النيادي، إن وزارة الطاقة تعد تطبيقاً مجانياً يمكن تحميله على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، لمساعدة المتعاملين على حساب كلفة تركيب الألواح الشمسية فوق منازلهم.

وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في أبوظبي، أمس، ضمن فعاليات «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، أن التطبيق يساعد على معرفة إمكانية استفادة أي منزل في الدولة من الطاقة الشمسية، وما إذا كان تركيب خلايا شمسية كهروضوئية على سطح منزل معين يساعد على تحقيق توفير بفاتورة استهلاك الكهرباء، فضلاً عن معرفة كمية الانبعاثات الكربونية التي سيتم خفضها جراء تركيب الخلايا.

وأضاف أن فكرة التطبيق تهدف إلى استخدام قاعدة البيانات الجغرافية التي تعتمد على صور أقمار اصطناعية حديثة، لتمكّن المستخدم من تحديد موقع منزله، والمساحة المتوافرة لوضع خلايا شمسية على سطحه.

القرار للمستهلك

وشدّد النيادي على أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود وزارة الطاقة لتحقيق «رؤية 2021»، والاستدامة، وتنويع مصادر الطاقة، بتشجيع الأفراد على استخدام تطبيقات الطاقة الشمسية.

وأكد أن تطوير مثل هذه التطبيقات، سيساعد المستهلك العادي، بالنظر إلى الطاقة الشمسية، باعتبارها أحد الخيارات التي يمكن استخدامها على المستوى الفردي، فضلاً عن توفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار المناسب قبل الاستثمار بالطاقة الشمسية.

ونبه إلى أن التطبيق يوفر كامل المعلومات التي يحتاج إليها المواطن، ويترك القرار النهائي له، لافتاً إلى وجود تعاون مع هيئات الكهرباء والمياه في الدولة، فضلاً عن البلديات ومركز أبوظبي لنظم المعلومات، ليكون التطبيق شاملاً الجهات ذات الصلة كافة. وأوضح أن الوزارة بدأت بالعمل على تجهيز البرامج اللازمة لإعداد التطبيق على الإنترنت، بالتعاون مع الهيئات والدوائر المحلية، وبما يضمن جاهزية التطبيق قبل نهاية العام الجاري. وتابع أن «الطاقة» حريصة على توفير أفضل الحلول للتحول إلى الطاقة المستدامة، ومن شأن تطبيقات مثل هذه، مساعدة المواطنين على تحوّل سلس نحو استخدام الطاقة النظيفة.

حسابات كاملة

وبحسب النيادي، سيسهم التطبيق كذلك في احتساب الفاتورة السنوية لاستعمال الألواح الشمسية، كما يوضح لمالك المنزل عدد الألواح المطلوب تركيبها، مشيراً إلى أن نسبة خفض الاستهلاك تعتمد على عدد تلك الألواح ونمط الاستهلاك في المنزل. وأكد أن النظام الخاص بالتطبيق يجري حسابات كاملة، ويوفر تفاصيل للمنطقة، وكيفية الربط مع الشبكة العامة للكهرباء، مبيناً أن كلفة الألواح الشمسية تختلف بحسب المواد المستخدمة، وحجم المساحة التي تغطيها.

تجارة الطاقة

إلى ذلك، قال النيادي، إن اعتماد هيئة الربط الخليجي، السوق الخليجية لتجارة الطاقة، جاء خطوة لتشجيع الدول على التبادل التجاري في مجال الكهرباء، بمعنى أن الدولة التي لديها فائض في الإنتاج، ستعرضه ضمن هذه السوق، التي ربما يكون فيها طلب من دولة أخرى ترغب في شرائه، ومن ثم ترده بعد فترة معينة.

وأوضح أنه تم إعفاء الدول من رسوم التبادل التجاري في مجال الطاقة، والتي كانت مقدره بنحو 3600 دولار على كل عملية بيع أو شراء يتم إبرامها، لتشجيع دول مجلس التعاون على تبادل تجارة الطاقة في ما بينها.

ورشة عمل

عقدت وزارة الطاقة ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، ورشة عمل حول «مستقبل المدن الذكية»، بالتعاون مع مجموعة عمل المدن المستدامة الدولية.

وتمت مناقشة معايير قياس استدامة المدن، إذ شكلت الوزارة لجنة وطنية على مستوى الدولة، لمجموعة المدن الذكية، تجمع مبادرات هذا النوع من المدن على مستوى الدولة، وتضم البلديات والجهات المعنية الأخرى. وحضر ورشة العمل وكيل وزارة الطاقة، الدكتور مطر حامد النيادي، والمدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية، الدكتورة عائشة بن بطي بن بشر، والخبير في المدن المستدامة، سعيد الظاهري.

تويتر